حرية ـ (11/2/22025)
يعقد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب مع العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني يوم الثلاثاء لقاء من المرجح أن يكون متوترا بعد المقترح الذي كشف عنه الرئيس الأمريكي بشأن إعادة تطوير غزة وتهديده بقطع المساعدات عن الدولة العربية المتحالفة مع الولايات المتحدة إذا رفضت إعادة توطين فلسطينيين.
وأثار مقترح ترامب، الذي طرحه قبل أسبوع، ويتضمن سيطرة الولايات المتحدة على غزة وإخراج سكانها وتحويل المنطقة التي مزقتها الحرب إلى “ريفييرا الشرق الأوسط” ردود فعل سلبية من العالم العربي.
وزاد المقترح من تعقيد الوضع الإقليمي الحساس، بما في ذلك وقف إطلاق النار الهش بين إسرائيل وحركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية (حماس).
وأعلنت حماس يوم الاثنين أنها ستوقف إطلاق سراح الرهائن الإسرائيليين من غزة حتى إشعار آخر، وقالت إن إسرائيل تنتهك اتفاق وقف إطلاق النار في القطاع. ولوح ترامب لاحقا بإلغاء وقف إطلاق النار إذا لم تطلق حماس سراح جميع الرهائن المتبقين الذين احتجزتهم في السابع من أكتوبر تشرين الأول 2023 بحلول مطلع الأسبوع.
ويقول الملك عبد الله إنه يرفض أي تحركات لضم الأراضي وتهجير الفلسطينيين. ومن المتوقع أن يبلغ الملك ترامب يوم الثلاثاء بأن مثل هذه الخطوة قد تثير موجة من التطرف والفوضى في المنطقة وتعرض السلام مع إسرائيل للخطر.
من جانبه، عدل ترامب جوانب من مقترحه الأوّلي ودعم جوانب أخرى. وعبر عن ضيق صدره إزاء القادة العرب الذين يرون أن الفكرة غير قابلة للتنفيذ.
وقال ترامب لصحفيين في البيت الأبيض يوم الاثنين “أعتقد أنه سيستقبل” لاجئين، في إشارة إلى الملك عبد الله.
وعندما سُئل عما إذا كان سيوقف المساعدات عن الأردن ومصر إذا رفض البلدان ذلك، قال ترامب “نعم، ربما، بالتأكيد، لما لا… إذا لم يوافقا فمن الممكن أن أقطع المساعدات”.
وتستضيف المملكة الأردنية، التي تقع بين السعودية وسوريا وإسرائيل والضفة الغربية المحتلة، بالفعل أكثر من مليوني لاجئ فلسطيني من إجمالي عدد سكان البلاد البالغ 11 مليون نسمة، وشكل وضعهم وعددهم لفترة طويلة مصدر قلق لقيادة البلاد.
وتعتمد عمّان على واشنطن التي تمثل أكبر مصدر للمساعدات الاقتصادية والعسكرية لها منذ عقود، والتي تبلغ الآن أكثر من مليار دولار سنويا.
ووقع الأردن معاهدة سلام مع إسرائيل عام 1994 لكن العلاقات بينهما تظل متوترة.
وقال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو إن مقترح ترامب يستحق الدراسة.