حرية ـ (20/2/22025)
أعلنت شركة “ميتا” الأميركية العملاق (المالكة لفيسبوك وإنستغرام) أنها ستنشر كابلاً تحت الماء يربط خمس قارات على مساحة تتخطى 50 ألف كيلومتر، لتعزيز قدرة نقل البيانات الرقمية وموثوقيته.
وتحدثت “ميتا” عن هذه الخطوة التي تحمل اسم “مشروع ووترورث”، بوصفه مشروع الكابلات البحرية “الأكثر طموحاً”، مؤكدة في مذكرة، الجمعة الماضي، أنه يفترض أن يوفر “قدرة اتصالات متطورة للولايات المتحدة والهند والبرازيل وجنوب أفريقيا ومناطق أخرى”.
استثمار بمليارات الدولارات
وأكدت “ميتا” أن هذا المشروع يمثل “استثماراً متعدد السنوات بمليارات الدولارات”.
وتوفر الكابلات البحرية التي تتميز ببنية تحتية دقيقة مختلف الاتصالات الرقمية تقريباً في العالم.
ويمتد نحو 450 أنبوباً مثبتاً تحت البحار في العالم، على نحو “1.2 مليون كيلومتر”، بحسب تقرير لمركز الأبحاث الأميركي للدراسات الاستراتيجية والدولية (CSIS) نشر في أغسطس (آب) 2024.
بنية تحتية خاصة
وإذا كانت أربع شركات، بحسب أرقام عام 2021، تتقاسم السوق بالكامل تقريباً (ساب كوم الأميركية، وألكاتيل سابمارين نتووركس الفرنسية، ونيبون إلكتريك كومباني اليابانية، وأتش أم أن تكنولوجيز الصينية)، فإن شركات التكنولوجيا الرقمية العملاقة مثل “ميتا” تبتكر راهناً بنية تحتية خاصة بها في ظل التحدي الاقتصادي الهائل الذي تمثله هذه الكابلات.
تتسم هذه البنى التحتية بأهمية استراتيجية عالية، إلا أنها تتعرض للضرر بصورة مستمرة بسبب العوامل الطبيعية (الانهيارات الأرضية تحت الماء، وأمواج التسونامي) ولكن أيضاً بسبب مراسي القوارب.
وقد تواجه أيضاً محاولات تخريب والتجسس.
ومع التطور السريع للذكاء الاصطناعي ونماذج الذكاء الاصطناعي التوليدي، التي تتطلب موارد كثيفة، يتوقع أن تواصل الحركة الرقمية العالمية الارتفاع في الأعوام المقبلة.