حرية ـ (4/3/2025)
على خطى الرئيس الأميركي دونالد ترامب، ورغم الانتقادات الأوروبية التي طالت واشنطن مؤخراً، لجهة السياسة المتغيرة التي اعتمدتها تجاه أوكرانيا، علق الاتحاد الأوروبي حزمة مساعدات عسكرية جديدة لكييف.
فقد أوقف قادة دول الاتحاد تحضير حزمة جديدة من المساعدات العسكرية لأوكرانيا قيمتها 20 مليار يورو.
حق النقض
إذ كشفت مسودة وثيقة صادرة عن مجلس الاتحاد الأوروبي، أن الأخير أوقف الحزمة الجددية التي اقترحتها مسؤولة السياسة الخارجية والأمن في الاتحاد، كايا كالاس، بسبب اعتراض المجر، حسب ما نقلت صحيفة “بوليتيكو”.
وبينت المسودة أن البند المتعلق بالإمدادات الجديدة من المساعدات العسكرية اختفى من النص الذي قدم إلى ممثلي دول الاتحاد للنظر فيه.
فيما أوضحت مصادر مطلعة أن هذه التغييرات حدثت بعد أن استخدمت بودابست حق النقض ضد النسخة السابقة من الوثيقة خلال الاجتماع الأخير لممثلي دول الاتحاد.
أتى ذلك، بعدما أعلن البيت الأبيض، مساء أمس الاثنين، تجميد المساعدات العسكرية الأميركية لكييف، بينما أوضح مسؤول في البيت الأبيض أن قرار التجميد مؤقت، وأنه يطال مساعدات عسكرية تم إقرارها في عهد الرئيس السابق جو بايدن، وسبق لأوكرانيا أن تسلّمت جزءاً كبيراً منها بينما الجزء المتبقّي لم تتسلّمه بعد، وهو يشمل أعتدة وأسلحة.
كما جاء عقب تجديد ترامب انتقاداته للرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، معتبرا أن عليه “أن يكون أكثر امتنانا” للولايات المتحدة.
كذلك تزامن مع سعي الإدارة الأميركية إلى وضع خطة لمنح روسيا تخفيفا محتملا للعقوبات التي فرضت عليها منذ غزوها لأوكرانيا.
وكانت العلاقات الأوكرانية الأميركية شهدت مؤخرا توترا ملحوظا، مع سعي الرئيس الأميركي إلى وضع حد للحرب بين موسكو وكييف، وسط تقارب ملحوظ مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، ما أثار غيظ أوكرانيا وقلق الدول الأوروبية.