حرية ـ (4/3/2025)
قالت وكالة الأناضول للأنباء يوم الثلاثاء إن محكمة تركية أصدرت رسميا أمرا بالقبض على رئيس بلدية من حزب المعارضة الرئيسي (حزب الشعب الجمهوري) بتهمة التلاعب في عطاءات وسط حملة قمع تشنها الحكومة على رموز المعارضة.
وذكرت الوكالة المملوكة للدولة أن الشرطة ألقت القبض على علاء الدين كوسيلير رئيس بلدية بيكوز في إسطنبول يوم الخميس بأمر من مدع عام.
وأضافت الأناضول أن 22 شخصا خضعوا للتحقيق في القضية.
وذكرت أن المحكمة أمرت بالقبض على 13 مشتبها بهم، من بينهم كوسيلير في وقت متأخر من مساء يوم الاثنين بتهم التلاعب في عطاءات والعمل ضمن تنظيم بدافع إجرامي. وتم إخلاء سبيل التسعة الآخرين.
وقالت الوكالة الأسبوع الماضي إن ممثلي الادعاء فتحوا تحقيقا بشأن ما تردد أنه مخالفات تتعلق بإقامة بلدية بيكوز لثلاث حفلات موسيقية العام الماضي.
وهذه هي أحدث حلقة في سلسلة اعتقالات وتحقيقات تجريها السلطات في تركيا منذ شهور مع سياسيين معارضين ورؤساء بلديات وصحفيين.
ويقول المنتقدون إن الحملة تهدف إلى إسكات المعارضة وإضعاف فرص منافسي الرئيس رجب طيب أردوغان في الانتخابات.
وطالت الحملة أكبر جمعية لرجال الأعمال في البلاد الشهر الماضي بعد أن انتقد اثنان من مسؤوليها التنفيذيين الإجراءات القانونية مما دفع أردوغان إلى اتهامهما بالتدخل في السياسة.
وترفض الحكومة الاتهامات بأن هذا التحرك هدفه إسكات المعارضة وتقول إن القضاء مستقل.