حرية ـ (4/3/2025)
بعد أيام من اللقاء الذي جمع الرئيس الأوكراني فلاديمير زيلينسكي بدونالد ترامب، والذي انتهى بـ”طرده” من البيت الأبيض، يبدو أن زيلينسكي محاصر من إدارة المكتب البيضاوي، حيث طالبه رئيس إدارة كفاءة الحكومة الأمريكية إيلون ماسك، يوم الثلاثاء، باللجو إلى بلد محايد مقابل العفو عنه.
وكتب ماسك في منشور عبر منصة “X”، قال فيه “ربما يمكن أن يكون هذا غير سار، لكن على زيلينسكي أن يغادر أوكرانيا مقابل عفو في بلد محايد من أجل انتقال سلمي للديمقراطية في البلاد”.
وتعالت الدعوات وتصريحات المسؤولين في واشنطن بضرورة وجود زعيم أوكراني جاد لإجراء محادثات سلام، حيث شدد مساعد الرئيس الأمريكي للأمن القومي مايك والتز، على أن واشنطن تريد أن ترى زعيما أوكرانيا مستعداً للتعامل مع واشنطن وموسكو، وإذا لم يتمكن زيلينسكي من تلبية هذا المطلب، فسيكون ذلك مشكلة.
كما صرح رئيس مجلس النواب الأمريكي مايك جونسون بأنه يتعين على زيلينسكي أن يستعيد رشده ويعود حافظاً للجميل إلى طاولة المفاوضات وإلا سيكون من الضروري أن يقود أوكرانيا شخص آخر.
من جهته أعلن زيلينسكي في حديث مع صحفيين بريطانيين مؤخراً أنه لا يستبعد المشاركة في انتخابات الرئاسة الأوكرانية في حال إجرائها، مؤكدا أن تغييره لن يكون سهلاً.
وقد انتهت ولاية زيلينسكي الرئاسية رسمياً بعد 20 آيار/ مايو 2024. وكما أكد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين مراراً، فإن شرعية زيلينسكي قد انتهت، لذلك من المهم معرفة من في كييف يمكن التعامل معه للوصول إلى توقيع وثائق تكون ملزمة قانونياً.
وأوضح بوتين أن القيادة الأوكرانية الحالية غير شرعية، وهو أمر خطير بسبب احتمال حدوث تعارض قانوني قد يؤدي إلى إبطال أي نتائج للمفاوضات.
وفي 18 شباط/ فبراير الماضي، قال الرئيس الأمريكي دونالد ترامب إن نسبة تأييد زيلينسكي انخفضت إلى 4%، وأن أوكرانيا بحاجة إلى إجراء انتخابات إذا كانت كييف تريد أن يكون لها مكان على طاولة المفاوضات لتسوية الصراع.
وفي اليوم التالي، وصف ترامب زيلينسكي بـ”الديكتاتور” بسبب رفضه إجراء الانتخابات، مشيراً مرة أخرى إلى انخفاض نسبة تأييده بشكل كبير.