حرية ـ (4/3/2025)
أعلن الفاتيكان اليوم الثلاثاء أن البابا فرنسيس موجود في المستشفى منذ نحو ثلاثة أسابيع بسبب إصابته بالتهاب رئوي، “نام طوال الليل ويستمر في الراحة” غداة تعرضه لنوبتي ضيق تنفس حادتين.
أدخل البابا فرنسيس إلى مستشفى جيميلي في روما في الـ14 من فبراير (شباط) الماضي، ومذاك لم يسجل له أي ظهور علني، ولم ترد أي مؤشرات تدل على مدة علاجه في المستشفى، وهي الأطول منذ انتخابه في عام 2013.
وبحسب أحدث تقرير صحي صدر مساء أمس الإثنين، فقد تعرض البابا فرنسيس “لنوبتي ضيق تنفس حادتين ناجمتين عن تراكم كثيف للمخاط داخل الشعب الهوائية وتشنج قصبي لاحق”.
وأجريت للحبر الأعظم عمليتا تنظير للقصبة مع شفط للإفرازات، وعصراً أعيد وصل البابا بجهاز المساعدة على التنفس.
وقد تعرض البابا لنوبات عدة منذ دخوله المستشفى لإصابته في البداية بالتهاب في الشعب الهوائية قبل أن يتفاقم وضعه ويصاب بالتهاب في الرئتين.
وهو عانى في بادئ الأمر في الـ22 من فبراير الماضي “نوبة ربو مطولة” تطلبت مده بالأوكسجين العالي التدفق عبر قنيات الأنف، ثم واجه في الـ28 من فبراير “نوبة معزولة من تشنج قصبي أدت إلى نوبة من القيء” و”تدهور مفاجئ في حالته التنفسية”.
وأكد الفاتيكان أمس الإثنين أن البابا “بقي يقظاً ومركزاً ومتعاوناً” خلال هذه الأزمة الجديدة، وأقر مصدر في الفاتيكان بأن حالة البابا فرنسيس تمر بتقلبات.
وفي تصريح لوكالة الصحافة الفرنسية، أكد رئيس قسم أمراض الرئة في المستشفى الأوروبي في مارسيليا إيرفيه بيغلياسكو أن “الإصابة بالعدوى القصبية الرئوية الثنائية في سن 88 سنة أمر خطر”، وأضاف “ثمة ظاهرة إرهاق، لأنه يضطر إلى بذل جهود أكبر بكثير للتنفس”.
وأكد هذا التشخيص أيضاً رئيس قسم أمراض الرئة في مستشفى بيشا في باريس برونو كريستاني، إذ قال “في عمر 88 سنة فإن البقاء في المستشفى لمدة أسبوعين والإصابة بنوبات ضيق تنفس متكررة علامة سيئة للغاية”.
ولا يزال البابا فرنسيس يستقبل في شقته المجهزة بالمعدات الطبية في الطبقة العاشرة من المستشفى معاونيه المقربين، ويستمر في أداء مهامه عندما يسمح وضعه الصحي بذلك.