حرية – أعلنت وزارة الهجرة والمهجرين، الاثنين، أن إغلاق أكبر مخيمات النازحين سيكون يوم غد، مبينةً أنها أعدت خطة طوارئ لغلق المخيمات كافة.
وقال وكيل الوزارة كريم النوري في تصريح للوكالة الرسمية، وتابعته “حرية” (9 تشرين الثاني 2020)، إن “قضية النازحين لا يمكن ان تبقى معلقة، ونحن نحاول هذا العام أن نحسم ملف أغلب المخيمات، وأن غدا سيتم الإعلان عن غلق أكبر المخيمات، وهو مخيم المدينة السياحية بالأنبار”، مبيناً أن “وزارة الهجرة أعدت خطة طوارئ لغلق المخيمات كافة في العراق بتوجيه مباشر من رئيس مجلس الوزراء“.
وأضاف أن “هناك بعض المشكلات تتعلق بعودة النازحين؛ خدمية أو بيوت مهدمة أو بعض النزاعات العشائرية”، مشيراً إلى أن “الوزارة أغلقت عشرة مخيمات، وأعلنت محافظتي بغداد وكربلاء خاليتين من المخيمات وستلتحق بهما قريبا صلاح الدين وكركوك“.
ولفت النوري إلى أن “الأمم المتحدة لها دور كبير وتنسيق عال بعودة النازحين، فضلاً عن المنظمات الإنسانية في الموصل”، داعياً “دول العالم إلى أن تقف مع هذه القضية الإنسانية“.
وأعلنت وزارة الهجرة والمهجرين أنَّ مطلع العام المقبل سيشهد اغلاق جميع مخيمات النازحين في البلاد عدا الموجودة في اقليم كردستان.
وقالت وزيرة الهجرة ايفان فائق جابرو في حديث صحفي تابعته “حرية”، (9 تشرين الثاني 2020) إنه “ستتم اعادة نحو 49 الف اسرة اي ما يقارب مليوناً و500 الف نازح الى مناطق سكناهم، اذ نسقت وزارتها مع منظمة الـ IOM ، التي قامت باعمار منازل النازحين المهدمة جزئيا بالمناطق المحررة، وتقديم مبالغ لدفعها كبدل ايجار لدفعها لمدة ستة اشهر للاسر التي دمرت منازلها بالكامل“.
وأكدت جابرو أن “الوزارة ستغلق نهاية الشهر الحالي المخيمات الموجودة في كركوك وصلاح الدين واحد مخيمات الانبار ومخيم عامرية الفلوجة اللذين يضمان نحو 1000 نازح من الانبار”، لافتة إلى “وجود عودة طوعية لنازحي نينوى إلى مناطقهم الاصلية وبمعدل يومي يبلغ 50 الى 100 اسرة بمساعدة من المنظمات الدولية.”.
وبينت وزيرة الهجرة أن “عدد الاسر المسيحية التي اندمجت في مجتمع النزوح منذ العام 2006 ولغاية 2014، بلغ 500 الف“.
وأعدَّت وزارة الهجرة والمهجرين “خطة وطنية” لإغلاق ملف النازحين في البلاد.
وقال مصدر بالوزارة في حديث للصحيفة الرسمية، تابعته “حرية” (5 تشرين الثاني 2020)، انه “تم التنسيق مع وزارتي التخطيط والداخلية لتشكيل لجان لاعداد خطة وطنية لانهاء ملف النازحين في عموم المحافظات”، مفصحا عن “التنسيق مع شيوخ العشائر والحكومات المحلية لحل نزاعات بعض الاسر النازحة بهدف اعادتها لمناطق سكناها بالمحافظات المحررة“.
واشار الى ان “المخيمات التي ما زالت قائمة حتى الان، يبلغ عددها 37 مخيما موزعة بين اقليم كردستان وبعض المحافظات”، منوها بان “اكبر عدد منها في الاقليم وعددها 16 يقطنها ما يصل الى 30 الف اسرة من نازحي سنجار اضافة الى اسر من مناطق اخرى، بينما يصل عدد الاسر النازحة في جميع مناطق البلاد وما زالت في مخيمات، 50 الفا“،
واكد ان “نهاية العام الحالي سيتم اغلاق نحو 20 مخيما من اصل 37 في عموم البلاد“.
ونوه المصدر بانه “ضمن الخطة الوطنية التي ستعد بالتنسيق مع الجهات المعنية، سيتم الزام وزارات التربية والصحة والنفط لدعم النازحين كلا حسب اختصاصها من خلال الخدمات الممكن تقديمها للاسر عند عودتها الى مناطق سكناها الاصلية“.
وافاد بأنه “تم بحث آلية التعاون المشترك بين البرنامج الانمائي للامم المتحدة الـ UNDP لتنفيذ المشاريع التي من شأنها دعم الاستقرار بمناطق العودة لتوفير بيئة ملائمة للنازحين عند عودتهم لها”، مؤكدا ان “خطة اعادة الاعمار ستحقق نهضة نوعية وتسهم باستقرار المناطق المحررة خلال العام المقبل“.