حرية – (31/3/2021)
يزور وزير خارجية كوريا الجنوبية تشونغ إيوي يونغ، الصين هذا الأسبوع للمرة الأولى منذ 3 سنوات، لمناقشة العلاقات الثنائية والوضع في شبه الجزيرة الكورية والقضايا الإقليمية والعالمية.
وقالت وزارة الخارجية الكورية الجنوبية في بيان، إن الوزير سيتوجه إلى الصين يوم الجمعة، وسيجتمع السبت مع كبير الدبلوماسيين في الحكومة الصينية، عضو مجلس الدولة وانغ يي.
وذكر البيان أن “الاجتماع سيكون فرصة لاستكشاف سبل تطوير العلاقات الثنائية بين كوريا والصين وتبادل الآراء المتعمقة حول شبه الجزيرة الكورية والقضايا الإقليمية والدولية”.
وسعت كوريا الجنوبية إلى إصلاح العلاقات مع الصين بعد اندلاع خلاف في عام 2016 بشأن نظام أمريكي مضاد للصواريخ تم وضعه في كوريا الجنوبية أدى إلى تراجع حاد في صناعات السياحة ومستحضرات التجميل والترفيه، التي ازدهرت بفضل الطلب الصيني، في وقت تعد الصين الشريك التجاري الأكبر لكوريا الجنوبية.
ولم يذكر أي من الجانبين جدول الأعمال بالتفصيل، لكن مصدرا دبلوماسيا قال إن الوزير الكوري الجنوبي يود إقناع بكين بتخفيف المقاطعة غير الرسمية للترفيه الكوري السارية منذ النزاع بشأن الصواريخ.
وقال المصدر إن الأولوية الرئيسية هي تخفيف القيود على الأفلام والمسلسلات التلفزيونية الكورية، التي تواجه حاليا صعوبة في عرضها في دور السينما أو بثها عبر الإنترنت.
إلى جانب القضايا الاقتصادية، ترى كوريا الجنوبية أن الصين تلعب دورا فعالا في إحياء محادثات نزع السلاح النووي المتوقفة بين الولايات المتحدة وكوريا الشمالية، الحليف القديم لبكين.
وفي مؤتمر صحفي الأربعاء، رفض تشونغ فكرة أن على كوريا الجنوبية الاختيار بين الولايات المتحدة والصين، أو أن أيا من الجانبين طلب من سيئول اتخاذ هذا الخيار.
بدورها، قالت وكالة يونهاب الكورية الجنوبية إن هذه المحادثات تأتي بعدما التقى وزير الخارجية الكوري الجنوبي بشكل منفصل وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلنكين ووزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف في سيئول في وقت سابق من هذا الشهر لتعميق العلاقات الثنائية والتعاون في دفع أجندة سيئول للسلام في شبه الجزيرة الكورية.
وقالت الوزارة في بيان إن “زيارة جيونغ للصين هذه المرة ذات مغزى من حيث أننا نواصل الاتصال الاستراتيجي مع الدول الكبرى حول شبه الجزيرة الكورية”.