الاعلانات
  • 20/06/2024أنت عراقي انت أقوى من المخدرات ساهم واتصل بالرقم 104 لمكافحة المخدرات
السبت, مايو 24, 2025
احمد الحمداني رئيس مجلس الادارة و رئيس التحرير
الحرية للاخبار
  • الرئيسية
  • عاجل
    بغداد تســـتعد لانطلاق القمة العربية الـ34 وسط تحديات إقليمية كبرى

    بغداد تســـتعد لانطلاق القمة العربية الـ34 وسط تحديات إقليمية كبرى

  • الاخبار
    المفاوضات (الروسية ــ الأوكرانية) تواجه مأزق اختلاف الأولويات

    المفاوضات (الروسية ــ الأوكرانية) تواجه مأزق اختلاف الأولويات

    بغداد تستعيد نبضها من مؤتمرات القمة إلى نداء دجلة والفرات

    بغداد تستعيد نبضها من مؤتمرات القمة إلى نداء دجلة والفرات

    في اليوم العالمي للشيزوفرينيا,,, المخدرات سبب والعلاج ممكن

    في اليوم العالمي للشيزوفرينيا,,, المخدرات سبب والعلاج ممكن

    فانس.. استخدام القوة العسكرية في عهد ترامب سيكون حذرا وحاسما

    فانس.. استخدام القوة العسكرية في عهد ترامب سيكون حذرا وحاسما

    فرنسا.. انقطاع التيار الكهربائي … “عمل تخريبي”

    فرنسا.. انقطاع التيار الكهربائي … “عمل تخريبي”

    وزير الخارجية.. العراق يعمل على تحقيق الاكتفاء الذاتي والاستقلالية في مجال الطاقة

    وزير الخارجية.. العراق يعمل على تحقيق الاكتفاء الذاتي والاستقلالية في مجال الطاقة

  • اقلام حرة
  • الاعلانات
  • الاقتصاد العالمي
  • الاقتصاد العراقي
  • الاقتصاد العربي
  • تصاميم
  • برامج
No Result
View All Result
  • الرئيسية
  • عاجل
    بغداد تســـتعد لانطلاق القمة العربية الـ34 وسط تحديات إقليمية كبرى

    بغداد تســـتعد لانطلاق القمة العربية الـ34 وسط تحديات إقليمية كبرى

  • الاخبار
    المفاوضات (الروسية ــ الأوكرانية) تواجه مأزق اختلاف الأولويات

    المفاوضات (الروسية ــ الأوكرانية) تواجه مأزق اختلاف الأولويات

    بغداد تستعيد نبضها من مؤتمرات القمة إلى نداء دجلة والفرات

    بغداد تستعيد نبضها من مؤتمرات القمة إلى نداء دجلة والفرات

    في اليوم العالمي للشيزوفرينيا,,, المخدرات سبب والعلاج ممكن

    في اليوم العالمي للشيزوفرينيا,,, المخدرات سبب والعلاج ممكن

    فانس.. استخدام القوة العسكرية في عهد ترامب سيكون حذرا وحاسما

    فانس.. استخدام القوة العسكرية في عهد ترامب سيكون حذرا وحاسما

    فرنسا.. انقطاع التيار الكهربائي … “عمل تخريبي”

    فرنسا.. انقطاع التيار الكهربائي … “عمل تخريبي”

    وزير الخارجية.. العراق يعمل على تحقيق الاكتفاء الذاتي والاستقلالية في مجال الطاقة

    وزير الخارجية.. العراق يعمل على تحقيق الاكتفاء الذاتي والاستقلالية في مجال الطاقة

  • اقلام حرة
  • الاعلانات
  • الاقتصاد العالمي
  • الاقتصاد العراقي
  • الاقتصاد العربي
  • تصاميم
  • برامج
No Result
View All Result
الحرية للاخبار
No Result
View All Result
Home الاخبار

من أمريكا اللاتينية إلى الفاتيكان,, من هو البابا فرنسيس وكيف غيّر مسار الكنيسة الكاثوليكية بإصلاحات جريئة؟

huria_admin by huria_admin
21 أبريل، 2025
in الاخبار, تقارير
0
من أمريكا اللاتينية إلى الفاتيكان,, من هو البابا فرنسيس وكيف غيّر مسار الكنيسة الكاثوليكية بإصلاحات جريئة؟
0
SHARES
Share on FacebookShare on Twitter

حرية ـ (21/4/2025)

أعلن الفاتيكان وفاة البابا فرنسيس يوم الاثنين الموافق 21 أبريل نيسان 2025، عن عمر يناهز 88 عاماً، في مقر إقامته في دار القديسة مارتا بالفاتيكان.

فمن هو البابا فرنسيس؟

شهدت حبرية البابا فرنسيس، بابا الفاتيكان، عدداً من القضايا غير المسبوقة خلال سعيه المتواصل من أجل إجراء إصلاحات داخل الكنيسة الكاثوليكية، والحفاظ في ذات الوقت على مكانته بين المؤمنين المحافظين.

كان البابا فرنسيس أول بابا يأتي من الأمريكتين أو من النصف الجنوبي للكرة الأرضية، في سابقة لم تتكرر منذ أن أُسدل الستار على عهد البابا غريغوريوس الثالث، ذو الأصول السورية، عام 741 ميلادياً.

كما كان أول بابا ينتمي إلى الرهبنة اليسوعية على كرسي القديس بطرس، رغم نظرة روما إلى أبناء هذه الرهبنة بعين الحذر والتوجس عبر العصور.

كما كان أول بابا ينتمي إلى الرهبنة اليسوعية على كرسي القديس بطرس، رغم نظرة روما إلى أبناء هذه الرهبنة بعين الحذر والتوجس عبر العصور.

وفي سابقة لم تشهدها الكنيسة منذ نحو ستة قرون، تنحى البابا بنديكتوس السادس عشر، سلف البابا فرنسيس، عن حبريته طوعاً، بيد أن “حدائق الفاتيكان” ظلت ملتقى البابوين على مدار نحو 10 سنوات.

كان الكاردينال بيرغوليو، البابا فرنسيس فيما بعد، القادم من الأرجنتين، قد بلغ العقد السابع من عمره، حينما اعتلى الكرسي الرسولي في عام 2013، وسط توقعات العديد من الكاثوليك وقتها بأن الحبر الأعظم الجديد سيكون رجلاً أصغر سناً.

قدّم بيرغوليو نفسه على أنه مرشح توافقي، مستقطباً المحافظين بتمسكه بالآراء التقليدية في القضايا الجنسية من جهة، والإصلاحيين برؤيته المنفتحة نحو تحقيق العدالة الاجتماعية من جهة أخرى.

كما عُلِّقَت عليه الآمال كي تُضفي خلفيته غير التقليدية روحاً جديدة على الفاتيكان، تبعث فيه الحيوية وتجدد رسالته المقدسة.

بيد أن رياح الإصلاح التي حملها البابا فرنسيس واجهت تيارات اتسمت بالمقاومة داخل أروقة الفاتيكان البيروقراطية، فيما احتفظ سلفه، الذي توفي في عام 2022، بشعبيته بين المحافظين.

البابا فرنسيس مرتديا ملابس بيضاء، ويلوح بيده اليمنى

“تصميم على التفرّد والاختلاف”

البابا فرانسيس ملوّحاً لحشد من الجمهور

أظهر البابا فرنسيس، منذ أن تبوأ كرسي البابوية، إصراراً على انتهاج أسلوب مغاير، استهله باستقبال كرادلة الكنيسة بطريقة غير رسمية، واقفاً بين الحاضرين، متخلياً عن الجلوس على الكرسي البابوي.

وفي الثالث عشر من مارس/آذار عام 2013، ظهر البابا فرنسيس من الشرفة المطلّة على ساحة القديس بطرس، متشحاً باللون الأبيض في تواضع وبساطة، واختار اسماً جديداً هو فرنسيس، تيمناً بالقديس فرنسيس الأسيزي، الواعظ الشهير ومحب الحيوانات في القرن الثالث عشر الميلادي.

آثر البابا فرنسيس التواضع على الفخامة ومظاهر البذخ، متخلياً عن استخدام عربات الليموزين البابوية، وحرصه على مشاركة الكرادلة في رحلاتهم بالحافلة.

رسم البابا فرنسيس درباً أخلاقياً لرعيته من مؤمني الكنيسة الكاثوليكية، التي تضم نحو 1.2 مليار مؤمن، قائلاً: “آه، كم أودّ أن تكون الكنيسة فقيرة ومن أجل الفقراء”.

البابا فرانسيس والبابا بندكت السادس عشر

وُلِد خورخي ماريو بيرغوليو في العاصمة الأرجنتينية بوينس آيرس في 17 ديسمبر/كانون الأول عام 1936، وكان الابن البكر بين خمسة أبناء، فر والداه من وطنهما إيطاليا هرباً من ويلات الفاشية.

كان بيرغوليو شغوفاً برقص التانغو، كما كان مشجعاً لنادي كرة القدم المحلي، سان لورينزو.

وكادت نوبة التهاب رئوي حادة أن تودي بحياته، لولا نجاته بأعجوبة في أعقاب جراحة لاستئصال جزء من رئته، الأمر الذي جعله عرضة لمخاطر العدوى طيلة حياته.

وفي سنوات شيخوخته، عانى من آلام مزمنة في ركبته اليمنى، واعتبر هذه الآلام “إماتة للجسد”.

خورخي ماريو بيرغوليو
خورخي ماريو بيرغوليو وهو طالب في المدرسة في بوينس آيرس في أربعينيات القرن الماضي

عمل بيرغوليو في شبابه كحارس ملهى ليلي وعامل نظافة، قبل أن يُكمل دراسته لاحقاً في مجال الكيمياء.

كما عمل في أحد المصانع المحلية مع إستير باليسترينو، التي كانت ناشطة مناهضة للحكم العسكري في الأرجنتين، وتعرضت للتعذيب، وظل مصير جثتها مجهولاً.

انضم بيرغوليو إلى الرهبنة اليسوعية، ودرس الفلسفة، ثم اتجه إلى تدريس الأدب وعلم النفس، وبعد عشر سنوات من سيامته في الكهنوت، ارتقى سريعاً في سلّم الرهبنة حتى تبوأ منصب الرئيس الإقليمي للرهبنة اليسوعية في الأرجنتين عام 1973.

“اتهامات وانتقادات”

البابا فرانسيس يحمل شعار فريق كرة القدم الذي يشجعه

كان البابا فرانسيس من مشجعي فريق سان لورينزو لكرة القدم المحلي في بوينس آيرس طيلة حياته

رأى البعض أن بيرغوليو لم يبذل جهداً كافياً لمعارضة الجنرالات الذين حكموا الأرجنتين بقبضة عسكرية شديدة.

واتُهم بالتواطؤ في حادثة اختطاف عسكري لاثنين من القساوسة إبان ما يعرف باسم “الحرب القذرة” في الأرجنتين، وهي فترة امتدت من عام 1976 إلى 1983، شهدت تعرض آلاف الأشخاص للتعذيب أو القتل أو الاختفاء القسري.

ورغم أن القسّين تعرّضا للتعذيب، إلا أنهما وُجدا لاحقاً على قيد الحياة، ولكن في حالة إعياء شديدة، تحت تأثير تخدير، ونصف عاريين.

كما وُجّهت لبيرغوليو اتهامات بالتقاعس عن إبلاغ السلطات بأن الكنيسة كانت تشجع عمل القسّين في الأحياء الفقيرة، الأمر الذي كان سيعني تركهما تحت رحمة فرق الموت، إن صحت تلك المعلومات، بيد أنه نفى الاتهامات بشكل قاطع، مشدداً على أنه بذل جهوداً سرّية لإنقاذهما.

وعندما سُئل عن سبب صمته، قيل إنه أجاب وقتها بأن الأمر كان بالغ الصعوبة، والحقيقة أنه، في عمر السادسة والثلاثين، وجد نفسه وسط فوضى كانت ستُمتحن فيها حكمة أشد القادة خبرة، لكنه لم يتوان عن مساعدة الكثيرين ممن سعوا إلى الفرار خارج البلاد.

لم يكن بيرغوليو على وفاق دائم مع زملائه اليسوعيين، الذين رأى بعضهم أنه لم يُبد اهتماما كافيا بـ “لاهوت التحرير”، وهو تيار فكري يجمع بين الفكر المسيحي وعلم الاجتماع الماركسي الرامي إلى مقاومة الظلم. أما هو، فقد فضّل اتباع نهج أكثر هدوءاً يستند إلى الدعم الرعوي.

“البابا المتواضع”

البابا يوحنا بولس الثاني والبابا فرنسيس
منح البابا يوحنا بولس الثاني خورخي ماريو بيرغوليو رتبة رئيس أساقفة بوينس آيرس في عام 1998

رُسم بيرغوليو في رتبة أسقف معاون لمدينة بوينس آيرس عام 1992، ثم تولّى رتبة رئيس الأساقفة.

ومنحه البابا يوحنا بولس الثاني رتبة كاردينال في عام 2001، وتولى مهام في الإدارة الكنسية، المعروفة باسم “الكوريا الرومانية”.

حرص بيرغوليو على ترسيخ صورة الرجل المتواضع، مبتعداً عن مظاهر البذخ التي تصاحب المناصب الكنسية الرفيعة، وكان يختار السفر في الدرجة الاقتصادية غالباً، وفضّل ارتداء ثوب الكهنوت الأسود، بدلا من الألوان القرمزية والأرجوانية التي ترمز إلى رتبته داخل الكنيسة.

دأب البابا فرنسيس في عظاته على الدفاع بشدة عن العدالة الاجتماعية، منتقداً الحكومات التي تتقاعس عن الاهتمام بالفئات الأشد فقراً في المجتمع.

وقال يوما ما: “نعيش في أكثر مناطق العالم تفاوتاً، شهدنا أعظم معدلات النمو، لكننا لم نحقق سوى أدنى حد من تقليص البؤس”.

سعى البابا فرنسيس، بوصفه الحبر الأعظم بجديّة، إلى معالجة الانقسام الذي استمر ألف عام بين الكنيسة الكاثوليكية والكنيسة الأرثوذكسية الشرقية. وفي اعتراف بهذه الجهود، شهد بطريرك القسطنطينية، لأول مرة منذ الانقسام الكبير عام 1054، مراسم تنصيب أسقف روما الجديد.

البابا فرانسيس وشيمون بيريز ومحمود عباس
جمع البابا فرنسيس الرئيس الإسرائيلي شيمون بيريز (يسار) ونظيره الفلسطيني محمود عباس من في صلاة من أجل السلام عام 2014

كما تعاون البابا مع طوائف الأنجليكان واللوثريين والميثوديين، ونجح في إقناع رئيسي إسرائيل وفلسطين بالمشاركة معه في صلاة من أجل إحلال السلام.

وشدد البابا فرنسيس في عظة ألقاها، في أعقاب هجمات كان نفذها مسلحون مسلمون، على أنه ليس من الإنصاف وصم الإسلام بالعنف، وأضاف: “إن كنت سأتحدث عن العنف الإسلامي، فلابد أن أتحدث أيضاً عن العنف الكاثوليكي”.

وعلى الصعيد السياسي، أظهر دعمه لمطالبة الحكومة الأرجنتينية بجزر فوكلاند، وقال في مناسبة دينية: “نأتي اليوم لنرفع صلواتنا من أجل الذين سقطوا، أبناء الوطن الذين خرجوا دفاعاً عن أرضهم، والمطالبة بما هو حق لهم”.

وبحكم كونه متحدّثاً باللغة الإسبانية، ومن أصول أمريكية لاتينية، نهض البابا بدور جوهري في وساطة دبلوماسية عندما بدأت الحكومة الأمريكية خطواتها نحو تحقيق تقارب تاريخي مع كوبا، وهو دور دبلوماسي بارز من الصعب تخيّل بابا أوروبي يؤدي مثله.

“التقليدي المحافظ”

البابا فرنسيس والرئيس السابق فيدل كاسترو.
البابا فرنسيس يلتقي الرئيس السابق لكوبا فيدل كاسترو خلال زيارته إلى هافانا في عام 2015

كان البابا فرنسيس متمسكاً بالتقاليد الكاثوليكية في كثير من تعاليم الكنيسة.

ووفقاً للمونسنيور أوزفالدو موستو، الذي زامله في المعهد الديني، كان البابا “صارماً جدا، مثل البابا يوحنا بولس الثاني، فيما يخص قضايا القتل الرحيم، وعقوبة الإعدام، والإجهاض، وحق الحياة، وحقوق الإنسان، والكهنوت المتبتل”.

وأكد البابا فرنسيس أن الكنيسة يجب أن ترحب بالجميع، بغض النظر عن ميولهم الجنسية، لكنه شدد على أن تبني الأزواج المثليين للأطفال يعد شكلاً من أشكال التمييز.

وفيما أبدى البابا بعض المرونة بكلمات طيبة تؤيد شكلا من أشكال الاتحادات المدنية للأزواج المثليين، رفض في ذات الوقت تسمية ذلك بـ “الزواج”، معتبراً أنه “محاولة للنيل من مخطط الله”.

وعقب توليه الكرسي الرسولي في عام 2013، شارك في مسيرة مناهضة للإجهاض في روما، مشدداً على ضرورة حماية حق الأجنّة في الحياة “منذ بداية الحمل”.

كما ناشد أطباء النساء والتوليد بالاحتكام إلى ضمائرهم، ووجّه رسالة إلى إيرلندا، التي كانت تجري وقتها استفتاءً بشأن هذه القضية، طالبا من شعبهاً الحفاظ على حقوق الضعفاء.

ورفض بشكل قاطع فكرة سيامة النساء، مشدداً على أن البابا يوحنا بولس الثاني حسم الأمر نهائياً.

وعلى الرغم من أنه أبدى بعض الانفتاح على فكرة استخدام وسائل منع الحمل للوقاية من الأمراض، إلا أنه أيد تعاليم البابا بولس السادس، الذي حذّر من أن هذه الوسائل قد تسهم في اختزال دور المرأة إلى مجرد أداة لمتعة الرجل.

وفي عام 2015، قال البابا فرنسيس أمام حشد في الفلبين إن استخدام وسائل منع الحمل يعدّ “تدميراً للأسرة من خلال حرمانها من الأبناء”، ولم يكن مجرد عدم انجاب الأطفال هو ما اعتبره مضراً، بل تعمّد عدم الإنجاب.

“التصدي لقضية الاعتداء على الأطفال”

البابا فرنسيس
البابا فرنسيس يرتدي سترة صفراء للوقاية من الأمطار الغزيرة، ويلوح لحشود في مانيلا خلال زيارة إلى الفلبين

واجه البابا فرنسيس خلال حبريته تحدياً صعباً من جهتين: من الذين تعالت أصواتهم تتهمه بعدم التصدي بحزم لقضية الاعتداء على الأطفال، ومن رفض المحافظين الذين رأوا في طريقته تمييعاً للإيمان، كما كانت مسألة منح المطلقين المتزوجين مجدداً الحق في تناول القربان المقدس من بين أكثر القرارات إثارة للجدل.

ودأب المحافظون على استغلال قضية الاعتداءات على الأطفال أداة في حملتهم الطويلة.

وفي أغسطس/آب عام 2018، أصدر رئيس الأساقفة كارلو ماريا فيغانو، السفير الرسولي السابق لدى الولايات المتحدة، إعلاناً مكوّناً من 11 صفحة، تحدّث فيه عن مجموعة التحذيرات التي وُجهت للفاتيكان بخصوص سلوك الكاردينال السابق، توماس مكاريك.

كان مكاريك قد اتُهم بالاعتداء المتكرر على البالغين والقُصّر، وقال رئيس الأساقفة فيغانو إن البابا عيّنه “مستشاراً موثوقاً به” على الرغم من معرفته بفساده الكبير، وأضاف فيغانو أن الحل الأمثل في نظره هو تنحي البابا فرنسيس.

وادعى رئيس الأساقفة أن “هذه الشبكات المثلية تعمل في الخفاء، وتمارس الخداع بقوة أذرع الأخطبوط، وهي بصدد خنق الكنيسة برمتها”.

وهدد الخلاف الناجم عن ذلك بإغراق الكنيسة في أزمة كبرى، وفي فبراير/شباط 2019، جرى تجريد مكاريك من الرتبة الكهنوتية عقب تحقيق أجرته سلطات الفاتيكان.

البابا فرنسيس يلتقي الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي
لبابا فرنسيس أثناء لقاء الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي في عام 2023

وخلال تفشي جائحة كوفيد، ألغى البابا فرنسيس لقاءاته الدورية في ساحة القديس بطرس حفاظاً على الصحة العامة، وتفادياً لانتشار الفيروس، في خطوة تعكس نموذجاً بارزا للقيادة الأخلاقية، شدد على أن الحصول على اللقاح يشكل واجباً عالمياً.

وفي عام 2022، أصبح أول بابا منذ ما يزيد على قرن يترأس مراسم جنازة سلفه، وذلك عقب وفاة البابا بنديكت السادس عشر عن عمر ناهز 95 عاماً.

في تلك الفترة المرحلة، بدأت مشكلاته الصحية تتفاقم، مما استدعى خضوعه عدة مرات للعلاج في المستشفى، وعلى الرغم من ذلك، ظل البابا فرنسيس عازماً على مواصلة مساعيه لترسيخ السلام العالمي وتعزيز الحوار بين الأديان.

وفي عام 2023، زار البابا فرنسيس جنوب السودان، وناشد القادة من أجل إنهاء الصراع.

كما دعا إلى إنهاء “الحرب العبثية والشرسة” في أوكرانيا، بيد أن تصريحاته أثارت خيبة أمل الأوكرانيين، إذ بدت وكأنها تتبنى السرديّة الروسية التي تزعم أن الغزو كان رد فعل على استفزازات سابقة.

وبعد عام، بدأ رحلة طموحة شملت أربع دول وقارتين، كان من بينها محطات في إندونيسيا وبابوا غينيا الجديدة وسنغافورة.

البابا فرنسيس
االبابا فرنسيس يلتقط صورة مع مجسّم لحمامة السلام خلال زيارته للمكسيك

اعتلى خورخي ماريو بيرغوليو كرسي البابوية عازماً على إحداث تغيير داخل الكنيسة.

وقد يرى البعض أن الكنيسة كانت بحاجة إلى بابا أكثر تحرراً، فيما يردد المعارضون ما اعتبروه تراخياً في تصديه لقضايا الاعتداءات الجنسية داخل الكنيسة.

إلا أنه، بلا شك، أحدث تغييراً ملموساً.

عيّن البابا فرنسيس ما يربو على 140 كاردينالاً من دول غير أوروبية، وسوف يترك لمن يخلفه كنيسة تتمتع برؤية عالمية أوسع بكثير مما كانت عليه عندما تولى مهامه.

ولإعطاء مثال على ذلك، كان البابا فرنسيس يجنح إلى البساطة، ولم يسكن في القصر الرسولي بالفاتيكان، الذي يضم كنيسة سيستين، بل فضّل الإقامة في المبنى الحديث (الذي بناه البابا يوحنا بولس الثاني كدار للضيافة).

كان البابا فرنسيس يؤمن بأن السعي وراء مظاهر البذخ ضرب من الغرور، وقال ذات مرة: “أنظر إلى الطاووس، يبدو جميلاً من الأمام، لكن إذا نظرت إليه من الخلف، ستدرك الحقيقة”.

سعى البابا إلى إحداث تغيير في المؤسسة ذاتها، من خلال تعزيز مهمة الكنيسة التاريخية عبر تجاوز النزاعات الداخلية، والتركيز على الفقراء، وإعادة الكنيسة إلى الشعب.

وعقب اختياره بابا الفاتيكان، قال: “علينا أن نحذر من مرض روحي يصيب الكنيسة عندما تنغلق على ذاتها”.

وأضاف: “لو كان عليّ أن أختار بين كنيسة جريحة تخرج إلى العالم، وكنيسة مريضة منغلقة على ذاتها، لاخترت الأولى”.

Previous Post

الفوز في الحروب التجارية عسير

Next Post

انخفاض أسعار خام البصرة رغم ارتفاع النفط عالمياً

Next Post
تراجع اسعار النفط مــــع ارتفاع مخزونات الوقود الأمريكية

انخفاض أسعار خام البصرة رغم ارتفاع النفط عالمياً

No Result
View All Result

اخر الاخبار

  • المفاوضات (الروسية ــ الأوكرانية) تواجه مأزق اختلاف الأولويات
  • بغداد تستعيد نبضها من مؤتمرات القمة إلى نداء دجلة والفرات
  • في اليوم العالمي للشيزوفرينيا,,, المخدرات سبب والعلاج ممكن
  • فانس.. استخدام القوة العسكرية في عهد ترامب سيكون حذرا وحاسما
  • فرنسا.. انقطاع التيار الكهربائي … “عمل تخريبي”

احدث التعليقات

    الحرية للاخبار

    © 2020 الحرية نيوز - صنعت بواسطة - شركة مشاريع ابداعية

    صفحات تهمك

    • الرئيسية
    • عاجل
    • الاخبار
    • اقلام حرة
    • الاعلانات
    • الاقتصاد العالمي
    • الاقتصاد العراقي
    • الاقتصاد العربي
    • تصاميم
    • برامج

    تابعنا على مواقع التواصل

    No Result
    View All Result
    • الرئيسية
    • عاجل
    • الاخبار
    • اقلام حرة
    • الاعلانات
    • الاقتصاد العالمي
    • الاقتصاد العراقي
    • الاقتصاد العربي
    • تصاميم
    • برامج

    © 2020 الحرية نيوز - صنعت بواسطة - شركة مشاريع ابداعية