حرية – (12/4/2021)
اكد وزراء المجموعة المصغّرة من التحالف الدولي لهزيمة داعش ، مواصلة محاربة داعش في العراق وسوريا.
وذكر بيان للتحالف الدولي ، انه بدعوة من نائبة رئيس الوزراء وزيرة الخارجية البلجيكية صوفي ويلميس ووزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن، اجتمع وزراء خارجية المجموعة المصغّرة للتحالف الدولي لهزيمة داعش اليوم افتراضيا لإعادة تأكيد العزم المشترك على مواصلة محاربة داعش في العراق وسوريا، وتهيئة الظروف لتحقيق الهزيمة الدائمة لهذه لجماعة الإرهابية، والتي تظل الهدف الوحيد للتحالف، وذلك من خلال جهد شامل ومتعدد الأوجه”.
وأكد الوزراء على حماية المدنيين ووجوب الالتزام التام بالقانون الدولي، بما في ذلك القانون الإنساني الدولي وحماية المدنيين، لا سيما الأطفال، والقانون الدولي لحقوق الإنسان، وقرارات مجلس الأمن ذات الصلة، في ظل الظروف القائمة.
وفي هذا الصدد، شدّد الوزراء على الحاجة إلى وقف ومنع العنف والانتهاكات الجسيمة لحقوق الأطفال، والتحسين المستمرّ لشروط حماية الأطفال المتأثرين بالنزاع المسلح، وكذلك ضمان حقوق المرأة. وتأكيدا على بيانهم الصادر في 4 حزيران 2020، أعلن الوزراء التزامهم بتعزيز التعاون عبر جميع خطوط جهود التحالف لضمان عدم قدرة داعش والجماعات التابعة له على إعادة تشكيل أي جيب إقليمي أو الاستمرار في تهديد الاوطان والشعوب والمصالح .
وأعلنوا أنهم موحّدون بقوة في غضبهم من فظائع داعش وفي تصميمهم على القضاء على هذا التهديد العالمي.
وأقر الوزراء حقيقة أنه:” في حين أن داعش لم يعد يسيطر على الأراضي وأن ما يقرب من ثمانية ملايين شخص قد تحرّروا من سيطرته في العراق وسوريا، فإن التهديد لا يزال قائما”.
وأعرب الوزراء عن تعازيهم وكرّروا دعمهم للسلطات العراقية في أعقاب زيادة نشاط داعش في الأشهر الأخيرة، بما في ذلك الهجمات الانتحارية المزدوجة التي تمّت في بغداد في 21 كانون الثاني، ودعوا إلى استمرار العمل وتنسيقه، بما في ذلك تخصيص موارد عسكرية ومدنية كافية لدعم جهود التحالف والقوات الشريكة الشرعية ضد داعش في العراق وسوريا، بما في ذلك دعم الاستقرار في المناطق المحررة، لحماية استقرار العراق وسوريا والمصالح الأمنية الجماعية.
وأشار الوزراء إلى حملة التعهد الجديدة لعام 2021 لتحقيق الاستقرار، وأكدوا أهمية جهود الاستقرار الجماعية لهزيمة داعش على المدى الطويل والقضاء على الظروف المؤدية إلى نهوضه.
وأكدوا مجدداً التزامهم الثابت بمواصلة التعاون الوثيق مع حكومة العراق ودعمها، مؤكدّين ضرورة اتخاذ التدابير المناسبة لتعزيز الكفاءة التشغيلية وتنسيق الجهود الجماعية للحفاظ على الضغط اللازم على داعش، مشيرين الى :” ان الهجمات ضدّ قوات التحالف والشركاء العراقيين، مثل تلك التي وقعت في أربيل وبغداد وعين الأسد، غير مقبولة وتهدّد الجهود الجماعية على حساب الشعب العراقي”.
ورحبّوا بالقرار الصادر عن الاجتماع الوزاري لحلف الناتو في 18 شباط بشأن التوسّع التدريجي لمهمة الناتو الاستشارية والتدريبية غير القتالية في العراق، بموافقة كاملة من حكومة العراق واستكمال جهود التحالف ، بينما كان لأزمة وباء كوفيد-19 العالمية تأثير حيوي على أنشطة وعمليات التحالف”.
كما رحّب الوزراء بالعمل المستمر مع القوات الشريكة التي خففت من تداعيات الوباء مع توفير الدعم المستمر لتفكيك داعش.
وأقر الوزراء بالتحدي الذي يمثله المقاتلون الإرهابيون الأجانب المحتجزون مع أفراد عائلاتهم الذين بقوا في العراق وسوريا، وأعلنوا التزامهم بمتابعة آليات المساءلة الفعالة القائمة بالتنسيق الوثيق مع البلدان الأصلية لهؤلاء الأفراد، بما في ذلك مساءلة المقاتلين الذين استخدموا العنف الجنسي كأداة للإرهاب.
وجدّدوا التزامهم بتعزيز الجهود المبذولة لضمان معاملة الإرهابيين المتهمين، بمن في ذلك الأجانب، معاملة مناسبة ومحاكمة متسقة مع التزامات القانون الدولي، بما في ذلك ضمانات المحاكمة العادلة القابلة للتطبيق، وحثّوا القائمين على احتجاز مقاتلي داعش الإرهابيين على معاملتهم بشكل إنساني في جميع الأوقات، وفقًا للقانون الدولي.
وأعاد التحالف من جديد تأكيد إيمانه بضرورة بذل جهد جماعي شامل لتحقيق هزيمة كاملة ودائمة لداعش في جميع أنحاء العالم.