حرية – (19\4\2021)
أظهرت بيانات وكالة الطاقة الدولية، الاثنين، (20 نيسان 2021)، أن احتياطيات النفط المتراكمة في مرافق التخزين حول العالم في أثناء الوباء استُنفدت عملياً، ما قد يزيد من أسعار النفط في النصف الثاني من العام الجاري.
وقالت وكالة أنباء بلومبيرغ، اليوم، إن الاحتياطيات الفائضة من النفط في تموز 2020، كانت في الوقت نفسه أعلى بخمس مرات تقريباً، وبلغت 249 مليون برميل، مشيرة إلى أن المخزونات انخفضت في الأشهر الأخيرة بشكل أكبر، وسط زيادة الطلب.
وكان احتياطي النفط بالاقتصادات المتقدمة في العالم أعلى 57 مليون برميل من متوسط بيانات هذا المؤشر للأعوام 2015-2019.
وقالت الوكالة، إن أكبر احتياطيات نفطية مخزنة حالياً في الصين، فيما عادت احتياطيات الهيدروكربونات الأمريكية عملياً إلى المستوى الذي لوحظ قبل الوباء، وبلغت في شباط 1.28 مليار برميل.
وتشير “بلومبيرغ” إلى أن مخزونات النفط على الساحل الشرقي للولايات المتحدة سجلت الأسبوع الماضي، أدنى مستوى لها في 30 عاماً.
وانخفضت خلال الأسبوعين الماضيين احتياطيات النفط المخزنة في ناقلات بنسبة 27% إلى 50.7 مليون برميل.
كما ارتفعت تكلفة العقود الآجلة لخام برنت لشهر تموز في بورصة لندن، يوم الجمعة، إلى 67.08 دولاراً للبرميل.
وتوقعت “بلومبيرغ” أن سعر النفط، على خلفية التخفيض المتوقع لاحتياطيات النفط في النصف الثاني من عام 2021، قد يرتفع إلى 74 دولاراً للبرميل.
وكان مُصدّرو النفط قد قرروا، خلافاً للتوقعات، باجتماع عُقد في الأول من نيسان، زيادة إنتاج النفط اعتباراً من آيار القادم.
وستزيد دول “أوبك+” إنتاجها من النفط في آيار بمقدار 350 ألف برميل يومياً، وفي حزيران بمقدار 350 ألف برميل أخرى في اليوم، وفي تموز بمقدار 450 ألف برميل أخرى في اليوم. وقد تم اتخاذ القرار على الفور لمدة ثلاثة أشهر.
يشار إلى أن دول “أوبك+”، التي تمثل أكثر من 40% من إنتاج النفط العالمي، تجتمع كل شهر منذ بداية عام 2021؛ لتحديد مستويات الإنتاج على المدى القصير. ويسهم هذا النهج في منح الأعضاء مزيداً من المرونة في مواجهة تعافي الطلب الهش.