حرية – (24 \4\2021)
تحول مشروع تطوير وتأهيل “قناة الجيش”، أحد أكبر مشاريع أمانة بغداد، في جانب الرصافة، الذي يهدف أن يكون متنفسا سياحيا وترفيهيا، إلى مكتب للنفيات ومأوى للكلاب السائبة، بعد مضي عشر سنوات على وضع حجر الأساس له، وإنفاق نحو مئتي مليار دينار عليه.
ونقلت صحيفة “الصباح” شبه الرسمية، عن عضو لجنة الخدمات النيابية النائب علي الحميداوي، قوله إن “إنشاء قناة الجيش وكذلك قناة الشرطة كان لغرض تصريف مياه الأمطار، لأن بغداد كانت تتعرض الى الفيضانات في موسم الأمطار، إذ تغرق مناطق الرصافة حين يفيض نهرا ديالى ودجلة، لذا صممت هاتان القناتان لهذا الغرض، ثم حول النظام البائد قناة الجيش الى قناة للصرف الصحي وكانت سبباً في التلوث البيئي والصحي للمناطق المطلة على القناة”.
وأضاف عضو لجنة الخدمات النيابية أنه “بعد عام 2003، ارتأت أمانة بغداد تحويل القناة الى مرفق سياحي، وإلغاء مسألة الصرف الصحي، ما أدى الى بروز مشكلات وفيضانات في الكثير من المناطق القريبة من قناة الجيش نتيجة لعدم وجود مكان لتصريف المياه”، مبيناً أن “المشكلة ما زالت قائمة منذ عام 2011، إذ لا توجد إرادة حقيقية لاستكمال المشروع، وبلغت الخسارة التي تكبدتها الدولة 164 مليار دينار عراقي”.
ووفقا لصحيفة الصباح فإن وكيل الشؤون البلدية عمار موسى قال إنه “غير مخول بالتصريح وأن هذا الموضوع ليس من مهامه”، وإن الوكيل الإداري في الأمانة صبار المساري أعرب عن أسفه وعدم تمكنه من الإدلاء بأي تصريح بهذا الشأن، فيما قال التحدث باسم أمانة بغداد، إن “الموضوع لم يحسم”.