حرية – (28 \4\2021)
اعتبر الرئيس الإيراني حسن روحاني، الاربعاء (28 نيسان 2021)، أن من سرب التسجيل الصوتي الخاص بوزير الخارجية محمد جواد ظريف معاد لإيران ومصالح الشعب الوطنية، فيما اكد أن التسجيل يمثل وجهة نظر ظريف الشخصية.
وقال روحاني إن “هناك شخصا أو جماعة سرقت الملف الصوتي من أرشيف الحكومة”، داعيا وزارة الاستخبارات إلى معرفة ملابسات السرقة”.
وأكد أن “نشر التسريب الصوتي يرمي إلى زعزعة الوحدة الوطنية في الداخل الإيراني”، مشددا على أن “طهران ستتعامل بحزم وبلا رحمة مع من سرب التسجيل”.
ولفت الرئيس الإيراني إلى أن “توقيت نشر التسريب الصوتي مثير للشك، لأنه يتزامن مع النجاح الذي تحققه مفاوضات فيينا”.
واشار روحاني إلى أن “الإدارة الأمريكية الجديدة أدركت أنه لا خيار أمامها، سوى التسليم أمام حق إيران في رفع العقوبات”، معتبرا أن “رفع العقوبات يتم عبر الوحدة والانسجام وليس عبر التفرقة وعرقلة المفاوضات”.
ودعا روحاني “السلطة القضائية والبرلمان وهيئة الإذاعة والتلفزيون إلى التعامل بهدوء وصبر مع الملف المسرب”، مشيرا الى أن “البلاد تعيش ظروفا صعبة والعدو يسعى إلى بث الخلاف في إيران”، لافتا إلى أن “بعض ما جاء في التسجيل يمثل وجهة النظر الشخصية لظريف وليس وجهة نظر الحكومة”.
واعتبر الرئيس الإيراني أن “إسرائيل والدول الرجعية والولايات المتحدة لن تحقق أهدافها في إيران”.
وتناقلت وسائل إعلام إيرانية، مقطعاً لثلاث ساعات من المقابلة المثيرة للجدل، والتي قيل إنها استغرقت سبع ساعات، حسب تصريح المتحدث باسم وزارة الخارجية، سعيد خطيب زاده.
وتحدث ظريف في هذه المقابلة التي أجراها معه، سعيد ليلاز، في آذار الماضي، عن قضايا مختلفة تخصّ الشؤون الداخلية والخارجية لإيران.
وأجاب ظريف، خلال المقابلة، على أسئلة متعددة حول سياسات وزارة الخارجية، خلال فترة توليه لمنصب وزير الخارجية لفترتين من رئاسة حسن روحاني.
ولا تزال الساحة السياسية الإيرانية تشهد جدلاً بشأن المقابلة السرية لظريف، والتي كشف فيها عن هيمنة الحرس الثوري، وقاسم سليماني، على وزارة الخارجية الإيرانية.