حرية – (30/4/2021)
تحدث مقال نشر في مجلة “الإيكونوميست” البريطانية، الجمعة (30 نيسان 2021)، عن “تقارب” محتمل بين زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر وبين السياسة الأميركية إزاء العراق.
ويؤشر المقال وجود “العديد من المصالح المشتركة” بين الصدر والأميركيين الذين يرفض المحادثات المباشرة معهم، فيما يصف علاقته مع الولايات المتحدة وغريمتها إيران بـ”المعقدة”.
ويلفت إلى أنه على الرغم من انتقاده الدائم للولايات المتحدة ومحاربته للوجود الأميركي في البلاد، إلا أن مقتدى الصدر “رحب مؤخرا ببيان الحكومتين الأميركية والعراقية الذي يؤكد وجود القوات الأميركية في العراق”.
وتابع: “ندد الصدر مؤخرا بالهجمات الصاروخية التي تشنها الفصائل المسلحة على السفارة الأميركية في بغداد وعلى مطار أربيل الذي يضم جنودا أميركيين”.
ويرجع المقال هذا الأمر إلى أن “الصدر ينظر إلى النفوذ الإيراني في العراق على أنه تهديد لسلطته”.
ويضيف أن ممارسة إيران نفوذاً من خلال أطراف داخلية حليفة لها، هو تهديد بالنسبة للولايات المتحدة “وكذلك يراه الصدر على ما يبدو”.
وتنقل مجلة “الإيكونوميست” التي نشرت المقال، عن مسؤول عراقي لم تسمِّه قوله إن “العراق في حالة فوضى وايران تملأ الفراغ وقوة الصدر هي القوة القوية الوحيدة التي يمكن أن تقاوم (إيران)”.
ويتفق “البعض في الغرب” على ذلك وفقا للمجلة البريطانية التي تقول إن “البعض في الإدارة الأميركية يشجعون حلفاء أميركا من السياسيين في العراق على الاصطفاف مع الصدر قبل الانتخابات المقرر أن تجري في أكتوبر تشرين الأول المقبل”.
وتقول أيضاً إن الصدر “يدرس إبرام اتفاق انتخابي مع السياسيين العرب السنة والأكراد المقربين من أميركا، كما أنه يقدم دعمه إلى مصطفى الكاظمي، رئيس الوزراء، الذي تدعمه أميركا والذي حاول الحد من النفوذ الإيراني”.
وقررت الحكومة العراقية في كانون الثاني الماضي تأجيل الانتخابات النيابية المبكرة من حزيران إلى تشرين الأول المقبل.
وتعد الانتخابات المبكرة مطلبا أساسيا من محتجين مناهضين للحكومة نظموا مظاهرات بدأت في تشرين الأول 2019.
وقُتل المئات في هذه الاحتجاجات على أيدي قوات الأمن وأطراف أخرى بعضها على صلة بجهات سياسية كما يعتقد المتظاهرون.
وتشن فصائل مسلحة هجمات صاروخية على مصالح أميركية في العراق بشكل دوري، كما تستهدف أرتال الدعم اللوجستي لقوات التحالف بالعبوات الناسفة بين الحين والآخر.
وفي السابع من هذا الشهر استأنفت الولايات المتحدة والعراق “الحوار الاستراتيجي” الذي يرمي لوضع جدول زمني لانسحاب قوات التحالف الدولي من العراق.