حرية – 24/5/2021
اعلن حزب البيت الوطني العراقي، الاثنين، عن موقفه من التظاهرات المقرر انطلاقها يوم غد الثلاثاء، والتي تطالب بمحاسبة قتلة المتظاهرين وتنفيذ مطالب احتجاجات تشرين، فيما حذر الحزب من توسع الاحتجاجات في حال استمر تجاهل المطالب.
وذكر المكتب الإعلامي للبيت الوطني، في بيان، تلقت “حرية” نسخة منه، (24 ايار 2021)، انه “حينما يستمر فساد أحزاب السلطة الحاكمة باختطاف حياة الناس بأشكاله المختلفة من سرقةٍ وقتلٍ واغتيالٍ وتغييبٍ قسريٍّ وتفجيرِ منازلِ الآمنين، فليس أمامهم سوى الرفض والاحتجاج، والخروج لإعلان ذلك في الأزقة والشوارع، فقد ثبت عند أغلب العراقيين عدم جدوى نظام المحاصصة والتمثيل الطائفي المقيت هذا، وخرجوا لإزالته في تشرين 2019، وسالت من أجل ذلك الدماء، وخُطَّت بها مطالب الشعب الحقة، التي كفلها الدستور، ونصَّتْ عليها لوائح حقوق الإنسان”.
واضاف البيان انه “لم يكن أمام السلطة سوى الاستجابة، لكنَّها رفضت، وحاولتِ الالتفاف على مطالب الجماهير، يدعمها في ذلك البرلمان، ليعملوا بعدها على تمرير الخديعة التي لم ولن تنطليَ على منظومة الوعي الاحتجاجي، إذ ظن الواهمون أنَّ شرارة الرفض انطفأت، وأضلَّ مركب التغيير الطريق، ليخرج لهم العراقيون بمواعيد جديدة، كان أخيرها الخامس والعشرون من أيار الجاري، مُعلنينَ فيه عن عودة الاحتجاجات السلمية التي نقف مع مطالبها الحقة التي ضمنها الدستور تأكيدًا لمواقفنا الثابتة، واستجابةً لمطالب أهالي الشهداء والمغَيَّبين، يتقدمها في ذلك مطلب محاكمة قتلة المتظاهرين”.
وتابع البيت الوطني “نعتقد أنَّ البلدَ مقبلٌ على موجة احتجاجات كبيرة ما لم يتم تدارك الأمر وتنفيذ مطالب الناس الطامحة نحو التغيير الجذري بالقضاء على الفساد، والخروج من متاهة المحاصصة والاستئثار بالسلطة؛ لذلك نحذر من مغبَّة الالتفاف مرة أخرى على إرادة الجماهير المنتفضة؛ لأنَّ ذلك قد يدخل البلدَ في متاهات، يصعب الخروج منها في الفترة المقبلة من حياة العراقيين”.