حرية – (28/2/2021)
انتقد زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر، الجمعة (28 أيار 2021)، ما وصفه بـ”آفة الجهل المركب”، في المجتمع العراقي و”الفساد” و”التعدي” على “أموال الناس ومصائرهم وأموالهم وأعراضهم” باستغلال “ضعف الحكومة”.
وقال الصدر في تدوينة على تويتر، إن “من أعظم الآفات على البشرية جمعاء هو ما يسمى: (بالجهل المركب)، أي إنه يجهل ويجهل أنه يجهل”، عاداً ان هذه “آفة وقع فيها الكثير من المجتمعات وبالأخص المجتمع العراقي الحالي”.
وأضاف، أن “هناك طبقات من المجتمع ولاسيما بعضاً من الطبقة الشبابية ممن يعطي لنفسه أكثر من وزنه وأكبر من حجمه ظاناً بنفسه أنه الأوحد والفريد من نوعه وهو في أغلب أفعاله يسيء ولا يُحسن.. لنفسه ولغيره عموماً”.
وأشار إلى أن “الإصلاح الحقيقي وقع بين فكين إن جاز التعبير: فك السكوت عن الفساد والمظالم المنتشرة في بلادنا أيما انتشار وأظنه لا يدانيه انتشار قد سبقه. وبين فك إدعاء الإصلاح بآليات بعيدة كل البعد عن الإصلاح الحقيقي المنشود والمرتضى من قبل السماء (..)”، مضيفاً أن “بين هذا وذاك (ضاع وطني) وتلاشت الآمال واضمحلت الأماني وابتعدت آفاق الخير”.
وتابع: “فوأسفي على شعب تتقاذفه الأهواء وتتعالى فيه الأصوات النشاز وعلى حكومة يتحكم فيها الفساد وتعلو فيها أصوات الباطل والنزوات”.
وأردف الصدر: “إن كنت (مجاهداً) فهذا لا يعطيك الحق بالتسلط والتحكم برقاب الشعب ومصائرهم وأموالهم وأعراضهم وأمنهم وسلامتهم. فلا يمثل (الله) إلا (المعصوم) فقط وفقط”.
وأضاف: “كفى تمادياً بل وكفى وقاحة.. فإن كانت الحكومة ضعيفة أو هزيلة فلا يحق لك تنصيب نفسك حاكماً وجلاداً وقاضياً وشرطياً أبداً أبداً. فدماء الناس الناس وأموالهم وأعراضهم أعلى من كل حزب ومن كل انتماء، وإلا فمصير المعتدي كمصير فرعون الذي استخف قومه وظلمهم”.