حرية – (17/6/2021)
أكد رئيس حكومة إقليم كردستان مسرور بارزاني، الخميس، ان الاتفاق بين أربيل وبغداد خطوة جيدة ستسهم في تحسين الواقع الاقتصادي في إقليم كردستان، معبراً عن أمله ان تفسح الحكومة الاتحادية المجال أمام منتجات الإقليم في أسواق باقي المحافظات العراقية.
وذكرت حكومة الإقليم في بيان، (17 حزيران 2021)، ان “رئيس الحكومة مسرور بارزاني، وضع الحجر الأساس لمشروع إنشاء (مصنع الفلاّح) لإنتاج أصابع البطاطا في ناحية روفيا بمحافظة دهوك”.
واضاف البيان انه “على هامش إرساء الحجر الأساس للمشروع الذي تبلغ كلفته نحو 10 ملايين دولار، قال رئيس الحكومة إن مصنع إنتاج أصابع البطاطا (البطاطس) مشروع إستراتيجي يقام بالتعاون مع الحكومة الهولندية، وتكمن أهميته في دعم القطاع الزراعي وتعزيز اقتصاد إقليم كوردستان”.
وأضاف أن “هذا المشروع، جاء كثمرة لزيارته التي أجراها العام الماضي والتقى خلالها مع رئيس الوزراء الهولندي مارك روته الذي أبدى بدوره كامل استعداده لدعم برنامج الإصلاح ولا سيما الارتقاء بالقطاعين الزراعي والاقتصادي في إقليم كوردستان”.
وتابع: “أشكر المملكة الهولندية، ليس فقط لدعمها في تعزيز الواقع الاقتصادي في كوردستان، ولكن أيضاً لدعمها المستمر في محاربة داعش وإسناد قوات البيشمركة في التصدي للإرهابيين، وتدريب قوات البيشمركة والانخراط في برنامج إصلاح وزارة البيشمركة”.
وأشار رئيس الحكومة إلى أن القطاع الزراعي أساس رئيسي للتنمية الاقتصادية في كل البلدان لما له أهمية في خلق مشروعات صناعية أخرى”.
ولفت الى ان “مشروع مصنع إنتاج أصابع البطاطا سيوفر آلافاً من فرص العمل للفلاحين والمزارعين في ناحية روفيا، وهو جزء مهم من مشروع زراعي متكامل يتألف من حقول زراعية ومخزن لتخزين البطاطا وإنتاجها، وذلك بطاقة إجمالية تبلغ 400 ألف طن سنوياً”.
وقال رئيس الحكومة إن “حكومة الإقليم، في تشكيلتها التاسعة، وضعت برنامجاً لتبديد قلق الفلاحين ومخاوفهم حول محاصيلهم الزراعية وتسعى لتصدير منتجاتهم في أسواق الخارج”.
وخاطب مسرور بارزاني الفلاحين والمزارعين بالقول: “أطلب منكم الاهتمام بجودة المنتج لأنه سيكون الواجهة التعريفية لإقليم كردستان عند تصدير المحاصيل إلى بلدان الخارج”.
وأكد أن “حكومة إقليم كردستان مسؤولة على تلبية حاجة الأسواق المحلية من السلع والمنتجات والأغذية إلى جانب السيطرة على الأسعار”.وتطرق رئيس الحكومة إلى “الاتفاق الأخير بين أربيل وبغداد بشأن حصة الإقليم من الموازنة العامة، قائلاً إن إرسال المستحقات المالية سيسهم في تحسين الواقع المعيشي والدفع بعجلة الاقتصاد نحو التطور بالشكل الذي يصب في مصلحة الإقليم والعراق عامة”.
وقال إن “الاتفاق خطوة جيدة لتحقيق مزيد من النهوض لاقتصاد كردستان بما في ذلك صرف مستحقات الموظفين ومن يتقاضون الرواتب”.
وأعرب عن أمله بأن “تفسح الحكومة الاتحادية المجال أمام منتجات الإقليم من المحاصيل الزراعية والمنتجات الحيوانية المحلية في الأسواق العراقية مما سينعكس إيجاباً على الاقتصاد العراقي بشكل عام”، مبيناً أن “المنجزات المتحققة في إقليم كردستان من مصلحة العراقيين كافة”.
وجدد تأكيده بأن “حكومة إقليم كردستان ملتزمة بما قطعته من وعود على نفسها في مسألة خلق فرص عمل عبر دعم القطاعات الخاصة والمختلطة”.