حرية – (13/8/2021)
حذر رئيس تحالف قوى الدولة الوطنية، عمار الحكيم، الجمعة (13 آب 2021)، من “الانهيار الحتمي” للنظام السياسي الحالي “إذا استمر على لغته التوافقية وتعميم الفشل”، فيما كشف عن نقاشات “جادة” حول أيهما “أفضل” الإبقاء على النظام البرلماني أو تغييره إلى رئاسي.
وقال الحكيم في كلمة ألقاها خلال تجمع ديني أقيم في ساحة الخلاني وسط بغداد، بمناسبة شهر محرم، “الدولة لا يمكن بنائها من دون محاسبة ومعاقبة من يستهدف هيبة الدولة وسيادة قانونها، ولا يمكن تشكيل حكومة مقتدرة من دون انتخابات حرة ونزيهة، كما لايمكن تحقيق الخدمات من دون محاسبة المقصرين والفاشلين وقطع الطريق عليهم”.
وأضاف: “لا يمكن حفظ كرامة المواطنين وأمنهم من دون إعتقال المجرمين والقاتلين في وضح النهار، ولا يمكن تشغيل المصانع وازدهار الزراعة وإنعاش الإقتصاد من دون محاكمة الفاسدين وسُراق المال العام، وما نعانيه هو التردد وعدم اتخاذ القرار وتحمل المسؤولية”.
وأكد رئيس تحالف “قوى الدولة الوطنية” “حتمية الانتخابات وأهميتها”، مشيراً إلى أن “هناك إجتماعات دورية للرئاسات، وهناك إجتماعات متواصلة لقادة الكتل السياسية، وهناك اجتماعات يومية لمفاصل مهمة وحساسة في الدولة، والجميع ينادي بالإصلاح والتغيير”، متسائلاً: “أين الخلل إذن؟.. لماذا لا تكون هناك سرعة في اتخاذ القرار؟.. ولماذا لا توجد جرأة في التنفيذ والمتابعة؟”.
ورأى أن ذلك يعود لـ”عدم وجود جهة محددة في المسؤولية، والجميع يحاول التنصل من مسؤولية الفشل او الخطأ”، محذراً من أن “هذا النظام السياسي اذا استمر في لغته التوافقية وتعميم الفشل وعدم تحديد جهة المسؤولية، سينهار حتماً، وإني أُحذر من انهياره إن لم تكن هناك معالجات جادة ومسؤولة”.
ودعا الحكيم، مفوضية الانتخابات إلى “إعلان نتائج الاقتراع (المقرر إجراؤه في 10 تشرين الأول المقبل) بعد 24 ساعة على انتهاء التصويت العام، وأن تكون عملية إعلان النتائج شفافةً ونزيهةً لا يشوبها الشك والريبة”.
وتابع “مهما كانت النتائج، فلابد من الإسراع في تشكيل الحكومة المقبلة، وأن يتحمل مسؤولية تشكيلها تحالف إنتخابي يأخذ على عاتقه مسؤولية تنفيذ البرنامج الحكومي ضمن مدد زمنية واضحة يتم مراجعتها عند نهاية كل عام”.