حرية – (15/8/2021)
كشف بطريرك الكلدان في العراق والعالم الكردينال لويس رفائيل ساكو، عن مضامين ما جرى بحثه خلال لقاءين منفصلين جمعا وفدا برئاسته لمطارنة الكنيسة الكلدانية الكاثوليكية برئيسي الجمهورية برهم صالح والوزراء مصطفى الكاظمي.
وقال ساكو في تصريح له ، إن” زياراتينا لرئيسي الجمهورية والوزراء جاءتا لدعم جهودهما المبذولة من أجل تقوية بناء دولة القانون والمواطنة، وإعادة المصالحة، وحركة الإصلاح ولم يكن لدينا رسائل أو مطالب خاصة”.
وأضاف إن” الزيارتين تطرقتا إلى 4 مطالب وملفات تخص جميع العراقيين من توفير الخدمات أولا، وإصلاح القوانين ثانياً، وقيادة البلاد، وأخيراً خلق بيئة ملائمة للانتخابات لإفراز حكومة مخلصة نزيهه تبني العراق” لافتاً إلى أن “الزيارتين لم تتطرقا لخصوصيات المكون المسيحي بل جميع المكونات”.
وتابع متحدثاً عن لقاء رئيس الوزراء:” نحن قيمنا أسلوب رئيس الوزراء مصطفى الكاظمي الهادئ بإجراء الحوار دون العسكرة أو اللجوء إلى السلاح”، لافتا الى أن” لغة الحوار تحل المشاكل وتولد الآمال بأن يكون هناك عراق معافى وموحد ليصبح دولة قوية ومتقدمة”.
وشدد على “وجوب أن تكون كل المكونات بخندق واحد لبناء عراق مستقر ذات سيادة”، لافتاً إلى أن “الأسر التي هاجرت سواء مسيحية أوغيرها من الكفاءات يجب أن تتشجع عبر تحفيز حكومي لضمان عودتهم إلى العراق”.
وشدد على أنه “لايوجد فرق بين المسيحيين وحقوقهم وغير المسيحيين من بقية العراقيين الآخرين” ، مبيناً أن “المسيحيين هم جزء من هذا النسيج كان عليهم ضغط أكبر لكن في النهاية هم مواطنون وإذا كان كل العراقيين ينعمون بالخير فالمكون المسيحي سيكون بخير”.
وأكد رئيس الجمهورية اليوم خلال لقائه وفد مطارنة الكنيسة الكلدانية الكاثوليكية برئاسة البطريرك مار لويس روفائيل الأول ساكو أن “مسيحيي العراق ومسيحيي الشرق مكوّنٌ أصيل في المنطقة، وقفوا إلى جنب إخوانهم من كل الطوائف لمواجهة شتى التحديات، وكانت إسهاماتهم التاريخية والحضارية بليغة الأثر وعميقة الجذور، وانصهرت في بناء مجتمعاتنا، وأنتجت تلك العادات والتقاليد والقيم الشرقية الأصيلة، مشيراً إلى أنه لا يمكن تصور الشرق بلا المسيحيين”.
ودعا رئيس مجلس الوزراء، خلال استقباله الوفد ذاته في وقت لاحق، المهاجرين من المسيحيين وبقية الأطياف العراقية للعودة إلى العراق.
وأكد الكاظمي، خلال اللقاء “أهمية عمل رجال الدين والقيادات الاجتماعية في حفظ سمة التنوع في المجتمع العراقي، التي تعدّ ثروة وعنصرَ إغناء، وأحد ملامح الامتداد الحضاري الرافديني”.
وأشار إلى أن “الوجود المسيحي في العراق، هو واحد من أهم ركائز هذا التنوع العميق، الذي يسهم اليوم في حماية النظام الديمقراطي، ويقدم الحلول للخلافات السياسية”، مبيّناً أن “قيم المواطنة العراقية الحقة، هي الحماية الصادقة لجميع الطوائف والقوميات، تحت خيمة الهوية العراقية الجامعة”.