حرية – (28/8/2021)
أكد رئيس الجمهورية برهم صالح ان سوريا ستكون الغائب الحاضر في مؤتمر بغداد للتعاون والشراكة، المقرر عقده السبت المقبل.
وقال صالح في لقاء موسّع مع وفد من وسائل الإعلام العربية والأجنبية في بغداد : إن “استمرار الأزمة السورية ليس في مصلحة الجميع، ونؤكد على أن الأمن والاستقرار في المنطقة لن يتحققا من دون حلّ الأزمة في سوريا”.
واوضح أن “وجود الجماعات الإرهابية، وأزمة مخيم الهول، تمثل مخاطرَ وتحدياً لكل المنطقة والعالم”، مشيراً إلى أن “العراق يدعو لعودة مقعد سوريا إلى الجامعة العربية”.
ونوه الى ان “العراق بلد محوري في المنطقة، وان علاقاته المتوازنة مع الجميع وموقعه الجغرافي يجعله عنصراً فاعلاً في الحوار وساحة لتلاقي المصالح الإقليمية”، مشيراً إلى أن “الأزمات المستحكمة في المنطقة تعود إلى انهيار منظومتها الأمنية والتعاونية بسبب الحروب والنزاعات وغياب العراق عن دوره الطبيعي”.
ولفت صالح إلى أن “عودة العراق لدوره عبر دولة مقتدرة بسيادة كاملة سيكون مرتكزاً للأمن والاستقرار الإقليمي”، مؤكدا وجود إدراك إقليمي متنامٍ بذلك.
واضاف رئيس الجمهورية ان “العراق عانى طويلاً من أزمات وكوارث من الحروب والاستبداد والإرهاب، وساحة تصفيات حسابات الآخرين، وتضرر جرّاءها كل المنطقة، وحان الوقت لتجاوز المرحلة السابقة والعمل على تثبيت دعائم الاستقرار الإقليمي عبر التركيز على المشتركات الكثيرة التي تجمع المنطقة، والتحديات المشتركة التي تواجهها معاً”.
وأكد أن “مؤتمر بغداد للتعاون والشراكة المزمع انطلاقه السبت المقبل، سيساهم في التعاون من أجل تخفيف حدة التوترات والأزمات التي تكتنف المنطقة، ودعم مسار الحوار البنّاء في سبيل ذلك”.
وأضاف “أن موقع العراق الجغرافي ومنذ القدم جعله مكاناً لرسم التوازنات في المنطقة، واليوم وفي ضوء التطورات الداخلية والإقليمية والدولية نؤكد على أن هذا الموقع يجعله عنصراً فاعلاً في التلاقي والحوار وساحة لترابط المصالح المشتركة لشعوب المنطقة”.
وأكد الرئيس صالح أن “الوقت قد حان لاستقرار المنطقة بعد عقود من الصراعات والأزمات التي أدت لانهيار منظومتها الأمنية والتعاونية، وهناك حاجة ملحة اليوم لبناء منظومة جديدة تستند على مبادئ أساسية، الأمن المشترك، والترابط الاقتصادي والتجاري بين بلدان المنطقة”.
وأكّد الرئيس برهم صالح أن الحل في العراق هو حل عراقي، والعراقيون مصرون على المضي نحو دولة مقتدرة والانطلاق نحو الإصلاح المنشود، ومواجهة التحديات الداخلية التي تواجه البلد، مشيراً إلى التحضيرات جارية لأجراء الانتخابات المقبلة.
وشدَّدَ على أن العراق الآمن والمستقر وبسيادة كاملة وبقراره الوطني المستقل هو مرتكز للأمن والاستقرار الإقليمي، وأن الأوان قد حان للمنطقة كي تستقر بعد عقود من الصراعات والأزمات، وهناك حاجة ملحة لمنظومة جديدة أمنية واقتصادية مشتركة.