حرية – (7/9/2021)
بدأ فريق من الغواصين المحليين، الثلاثاء (7 أيلول 2021)، بإزالة الألغام من تحت الماء في مشروع ميناء الفاو، بينما أعلنت وزارة البيئة استئناف العمل بحملات رفع المقذوفات الحربيَّة، بالتعاون مع الوزارات الامنية ودول اجنبية، بعد توقفها بسبب جائحة كورونا.
وقال مدير دائرة شؤون الألغام التابعة لوزارة البيئة ظافر محمود، في تصريحات صحافية ، إنَّ “شركة محلية بادرت بالتعاون مع احدى الشركات العربية وفريق من الغواصين العراقيين المحترفين والمدربين، بإزالة الالغام من تحت الماء في ميناء الفاو الكبير، ضمن مشروع يحظى بدعم الاتحاد الاوروبي”.
وأضاف أنَّ “هذه المبادرة تحدث لأول مرة بالبلاد، باستخدام احدث الطرق والزوارق، والاجهزة التكنولوجية والصوتية بتحديد الالغام، حيث أن المنطقة تختلف عن بقية مناطق البحار في العالم، بسبب وجود المياه الغرينية”.
وتابع أنه “بجهود الغواصين، تم اكتشاف وتحديد الالغام عبر التحسس”، مبينا أنَّ “البيئة في المنطقة البحرية لميناء الفاو تعرضت إلى انتهاكات كبيرة، بسبب الانسكابات النفطية التي حدثت سابقا”.
وأشار إلى “وجود عمليات لتطهير المناطق الملغومة، بدعم كبير من قبل الدول الاجنبية والمنظمات الدولية، الا أنها توقفت خلال الفترة السابقة بسبب جائحة كورونا، وحاليا عادت وزارتا الدفاع والداخلية بالتعاون مع الاتحاد الاوروبي والامم المتحدة والولايات المتحدة الاميركية، لممارسة اعمالها في المناطق الجنوبية التي تعد الاكثر تلوثا، إلى جانب المناطق المحررة”.
وكانت دائرة الأمم المتحدة للأعمال المتعلقة بالألغام (أونماس)، قد أكدت في (7 شباط 2019)، أن عمليات إزالة الألغام والمتفجرات في المناطق التي كانت واقعة تحت سيطرة تنظيم داعش في العراق مستمرة، واصفة العمل بالشاق والأكثر خطورة بسبب التلوث بالمتفجرات.