حرية – (15/9/2021)
عيّنت إيران علي باقري كني، وهو دبلوماسي مخضرم من المحافظين، بدلاً من عباس عراقجي نائب وزير الخارجية لقيادة المحادثات بشأن الاتفاق النووي الذي أبرمته طهران مع القوى العالمية، وفق ما ذكرت وسائل إعلام حكومية، الثلاثاء 14 سبتمبر (أيلول).
وكان باقري، الذي عُيّن نائباً لوزير الخارجية للشؤون السياسية، مفاوضاً كبيراً في المحادثات النووية بين إيران والغرب في عهد الرئيس المحافظ السابق محمود أحمدي نجاد من 2007 إلى 2013. وهو من أقارب المرشد الأعلى آية الله علي خامنئي.
كذلك، كشفت وسائل الإعلام الحكومية عن أن حسين أمير عبد اللهيان، وهو دبلوماسي مناهض للغرب اختير وزيراً للخارجية، عيّن محمد فتح علي ليكون نائبه للشؤون الإدارية والمالية ومهدي صفري نائبه للشؤون الاقتصادية.
تفتيش “غير لائق”
في سياق متصل، اعتبرت الوكالة الدولية للطاقة الذرية التابعة للأمم المتحدة، الثلاثاء، وقائع تعرّض لها مفتشوها في إيران بأنها “غير مقبولة”.
يأتي ذلك بعد أن قال دبلوماسيون تابعون للوكالة إن موظفي أمن في موقع نطنز النووي أخضعوا مفتشات لعمليات تفتيش غير لائقة.
ووصفت الولايات المتحدة ذلك بأنه مضايقات.
وذكر دبلوماسيون أنه في الحادثة الأولى هذا العام في موقع نطنز النووي، تعرّضت مفتشة لتفتيش ذاتي لا داعي له من قبل أفراد الأمن.
ولا تزال تفاصيل ما حصل في شهر يونيو (حزيران) الماضي غير واضحة كما هي الحال بالنسبة إلى عدد من الحوادث المتكررة منذ ذلك الحين في نطنز، حيث وقع في أبريل (نيسان) انفجار وانقطاع للكهرباء حمّلت فيه إيران إسرائيل مسؤولية تضرر معدات في منشأة تخصيب اليورانيوم الرئيسة الواقعة تحت الأرض.
وقالت الوكالة الدولية للطاقة الذرية في بيان أصدرته رداً على تقرير لصحيفة “وول ستريت جورنال” بشأن هذه الوقائع، “في الأشهر الماضية، حصلت بعض الحوادث المتعلقة بفحوص أمنية لمفتشي الوكالة في منشأة إيرانية واحدة”.
تفاصيل سرية
ولم تحدد الوكالة الدولية للطاقة الذرية التي تتعامل مع تفاصيل عمليات التفتيش على أنها سرية، إذا ما كانت الوقائع جرت مع مفتشين أو مفتشات، ولم تذكر المزيد من المعلومات عنها.
وقالت “أثارت الوكالة هذه المسألة على الفور وبحزم مع إيران لتشرح بعبارات واضحة للغاية ولا لبس فيها أن مثل هذه الوقائع المتعلقة بالأمن والتي تعرّض لها موظفو الوكالة، غير مقبولة ويجب ألا تتكرر”.
وأضافت “قدمت طهران توضيحات تتعلق بالإجراءات الأمنية المعززة في أعقاب الأحداث في أحد مرافقها. ونتيجة لتبادل هذه (المعلومات) بين الوكالة وإيران، لم تتكرر مثل هذه الوقائع”.
وكتب كاظم غريب أبادي، سفير إيران لدى الوكالة على تويتر “الإجراءات الأمنية في المنشآت النووية في إيران مشددة بشكل معقول، وقد تعرّف مفتشو الوكالة تدريجاً على القواعد واللوائح الجديدة”.
وجاء في الورقة التي قدمتها الولايات المتحدة خلال اجتماع مجلس محافظي الوكالة هذا الأسبوع، “لا يزال مفتشو الوكالة يواجهون مضايقات غير ملائمة من مسؤولي الأمن الإيرانيين في المنشآت النووية”.
وأضافت تلك الورقة التي اطلعت عليها “رويترز”، “مضايقة مفتشي الوكالة الدولية للطاقة الذرية أمر غير مقبول على الإطلاق”.