حرية – (22/9/2021)
زعيم الأغلبية الديمقراطية في مجلس النواب الأميركي يؤكد أن القبة الحديدية أساسية لأمن إسرائيل
أعلن زعيم الأغلبية الديمقراطية في مجلس النواب الأميركي، ستيني هوير، مساء الثلاثاء، أن المجلس سيصوت “قبل نهاية الأسبوع” على مشروع قانون يتضمن تمويلاً لمنظومة الدرع الصاروخية الإسرائيلية “القبة الحديدية“، وذلك رداً على الجدل الحاد الذي أثاره سحب الديمقراطيين هذا التمويل من مشروع قانون آخر.
وقال هوير أمام المجلس، “لقد تحدثت إلى وزير الخارجية (الإسرائيلي) يائير لابيد قبل ساعتين فقط، وأخبرته أن هذا النص سيُقر في المجلس”.
وأكد زعيم الأغلبية الضئيلة، أنه يعتزم أن يطرح “على التصويت قبل نهاية هذا الأسبوع مشروع قانون سيمول بالكامل القبة الحديدية”، مشدداً على أن هذه المنظومة “دفاعية”، و”أساسية تماماً” لأمن إسرائيل.
وأوضح أنه سيستخدم لإقرار هذا النص آلية معجلة تقضي بأن تتم الموافقة عليه بأغلبية ثلثي الأعضاء الحاضرين، أو بتصويت شفهي بالإجماع.
وبعد إقراره في مجلس النواب، يتعين على مجلس الشيوخ إقرار النص بدوره كي يحال إلى الرئيس جو بايدن لتوقيعه ونشره قانوناً نافذاً. وأكد هوير، أن “الرئيس يريد أن تتم الموافقة على هذا النص”، وكذلك يفعل جميع القادة الديمقراطيين في الكونغرس.
وفي وقت سابق من الثلاثاء أثار الديمقراطيون في مجلس النواب عاصفة من ردود الفعل الغاضبة، بعدما سحبوا من مشروع قانون آخر مبلغ مليار دولار مخصصة لتمويل هذا النظام المضاد للصواريخ.
وبحسب وسائل إعلام أميركية، فإن الديمقراطيين سحبوا هذا المبلغ من مشروع قانون مخصص لتمويل الحكومة الفيدرالية بعد ضغوط مارسها عليهم نواب من الجناح اليساري للحزب رفضوا أن يتم الربط في نص واحد بين القبة الحديدية وتمويل حكومتهم.
وما إن سُحب هذا التمويل من مشروع قانون تمويل الحكومة الفيدرالية حتى سارع القادة الديمقراطيون إلى التأكيد أن تمويل القبة الحديدية سيتم، ولكن في مشروع قانون الميزانية السنوية لوزارة الدفاع الأميركية، مشددين على أنه لن يكون هناك أي “انقطاع” في هذا التمويل.
لكن الخطوة الديمقراطية كانت كافية لإثارة حنق الأقلية الجمهورية وغضب بعض الديمقراطيين المعتدلين.
وسارع زعيم الأقلية الجمهورية في مجلس النواب، كيفن مكارثي، إلى اتهام خصومه الديمقراطيين “بالإذعان لنفوذ نوابهم الراديكاليين المعادي للسامية”، في حين أعرب بعض الديمقراطيين الوسطيين عن أسفهم للخطوة التي أقدم عليها زملاؤهم.
وكان القادة الجمهوريون قد أعلنوا أنهم لن يصوتوا في مجلس الشيوخ لصالح مشروع القانون الذي سحب منه تمويل القبة الحديدية، في قرار يعني عملياً وأد هذا النص في المهد، لكن هذا الأمر لم يمنعهم مع ذلك من أن يصبوا جام غضبهم على خصومهم الديمقراطيين. وكتب السيناتور المحافظ تيد كروز في تغريدة على “تويتر”، “أمر مأساوي. الزعماء الديمقراطيون يستسلمون لليسار المعادي للسامية”.
كما أعرب عدد من الديمقراطيين المعتدلين عن غضبهم من الضغط الذي مارسه زملاؤهم اليساريون.
وكتب النائب دين فيليبس في تغريدة على “تويتر”، “لا أصدق أن بعض الزملاء الديمقراطيين” يفضلون أن يصوتوا ضد قانون لتمويل الحكومة “على أن يدافعوا عن أحد أهم حلفائنا”.
بدورها، قالت النائبة الديمقراطية إليسا سلوتكين، وهي محللة سابقة في وكالة الاستخبارات المركزية “سي آي أي”، إن الاعتراض على تمويل “القبة الحديدية” خطوة “غير مسؤولة” أظهرت “الرغبة في مهاجمة شيء ما، أي شيء، ما دام يتعلق بدولة إسرائيل”.