حرية – (23/9/2021)
حذرت منظمة مدنية عراقية تعنى بمراقبة الانتخابات، من تصاعد وتيرة العنف الانتخابي بمختلف أشكاله مع اقتراب موعد الاقتراع، داعية مفوضية الانتخابات والسلطات المختصة الى اتخاذ الاجراءات اللازمة للحد من هذه الظاهرة وما يرافقها من انفلات امني.
وقال المدير التنفيذي لمؤسسة النور الجامعة، التي تنشط في عدة محافظات، احمد جسام، لوكالة شفق نيوز، ان “بعثة نراقب التابعة للمؤسسة رصدت 50 حالة موثقة من حالات العنف الانتخابي ما بين تاريخ 1 ايار/ مايو الماضي ولغاية 1 اب/ اغسطس”.
وبين ان “هذه الحالات منها 28 حالة عبر وسائل التواصل الاجتماعي، و 22 على أرض الواقع”، مشيرا الى ان “المؤسسة لاحظت ارتفاع في وتيرة العنف الانتخابي مع اقتراب موعد الانتخابات، حيث ازدادت من 5 حالات في شهري نيسان/ ابريل وايار/ مايو الماضيين إلى 20 حالة في تموز/يوليو و19 حالة في اب/ اغسطس الماضيين”.
وأكد أن “فريق بعثة نراقب رصد 17 حالة عنف من اصل 50 كانت موجهة نحو النساء المرشحات، و30 منها ضد الرجال المرشحين، مع 3 حالات عامة”.
واشار جسام الى أن “حالات العنف الانتخابي قد استهدفت المرشحين رجالا ونساء سواء كانوا ضمن كيانات سياسية او مستقلين، حيث سجل مراقبو البعثة 18 حالة ضد مرشحين مستقلين و20 حالة ضد مرشحين ضمن الكيانات السياسية”.
واوضح ان “مؤسسة النور الجامعة تخشى من تفاقم هذه الوتيرة مع اقتراب موعد الانتخابات وندعو المفوضية والسلطات المختصة الى اتخاذ إجراءات للحد من الانفلات الأمني الذي يؤثر على العملية الانتخابية”.
وطالب جسام “بضرورة تفعيل القوانين التي تحد من العنف الانتخابي وتوفير الدعم للمرشحات والمرشحين في مواجهة هذا العنف”.
إلى ذلك، افاد عدد من المرشحين الذين جرت مقابلتهم من قبل بعثة نراقب، بأن العنف الانتخابي كان له تأثير مباشر على حملاتهم الانتخابية.
وادّعى العديد من هؤلاء المرشحين أنهم يعتمدون على الرقابة الذاتية لتجنب المشاكل، وزعم آخرون أن قدرتهم على تنظيم أحداث الحملة الانتخابية، والتجول بحرية، ومقابلة الناخبين، قد تأثرت بشدة