حرية – (25/9/2021)
أعلنت القوات الأمنية، تمكنها من الوصول الى موقع “الاب” الذي ظهر في مقطع مصور وهو يقوم بتعذيب ولده الصغير، مما اثار غضباً شعبياً واسعاً.
وذكرت وكالة الاستخبارات في بيان انه “بعد تداول مواقع التواصل الاجتماعي وعددا من وسائل الإعلام لمشهد فديوي يظهر قيام اب بتعذيب ولده الصغير بطريقة عنيفة ووحشية ما سبب له جروح عميقة في مختلف أنحاء جسمه وحال صدور أمر رئيس مجلس الوزراء القائد العام للقوات المسلحة مصطفى الكاظمي بإلقاء القبض على الأب لمخالفته القوانين النافذة والتصرف بعيدا عن الأخلاق الإسلامية والأضرار بالتماسك الأسري الذي يتحلى به مجتمعنا الكريم .تمكنت مفارز وكالة الاستخبارات والتحقيقات الاتحادية بوزارة الداخلية من إلقاء القبض على الأب وإجراء التحقيقات القانونية والاصولية معه تمهيدا لاحالته للقضاء”.
واشار البيان الى ان “وزارة الداخلية تسعى ومن خلال مؤسساتها المعنية كالشرطة المجتمعية وحماية الأسرة والطفل إلى نشر مفاهيم التوعية والتثقيف التي تحفظ تماسك الأسرة والمجتمع في العراق ورفض الانتهاكات والعنف الأسري لما له من آثار مدمرة على السلم المجتمعي”.
ووجه رئيس مجلس الوزراء مصطفى الكاظمي، في وقت سابق بتنفيذ الإجراءات القانونية، واحتجاز المواطن الذي ظهر في مقطع فيديو انتشر عبر مواقع التواصل الاجتماعي، وهو يمارس العنف ضد أحد أبنائه.
كما وجّه الكاظمي الأجهزة المختصة، بالتحفظ على الطفل وتأمين سلامته ورعايته، لغاية انتهاء الإجراءات القانونية بحق والده، مرتكب الجريمة.
وبثت حسابات تواصل اجتماعي فيديو يظهر مشاهد “بشعة” لتعذيب طفل بطريقة وحشية.
ويظهر في الفيديو الذي طفل مقيد من رقبته بالسلاسل، وهو يتلقى الضرب من شخص بشكل هستيري، بينما تغطي الدماء وجه الطفل، ويرتجف جسمه” فيما لم يتضح ما إذا كان شخص آخر يتولى التصوير أم الجاني نفسه.
وفي الفيديو، يتوسل الطفل بالجاني ليتوقف عن تعذيبه، بينما يقوم الشخص بإجبار الطفل على النطق بكلمات بذيئة يعترف فيها بأنه تعرض لاعتداء جنسي.
ولم يتسنّ لـ”ناس” التحقق من زمان أو مكان تصوير الفيديو، إلا أن الجاني والضحية كانا يتحدثان اللهجة العراقية.
مسؤول في مفوضية حقوق الإنسان قال إن “المفوضية تراجع مع الجهات المعنية حقيقة هذا الفيديو البشع، وهي تطالب السلطات، سيما وزارة الداخلية بتحمل مسؤولياتها والتدخل الفوري عبر التحقيق للوصول إلى مكان وزمان تنفيذ هذه الجريمة، وإحالة الجاني لينال جزاءه العادل”.
وزارة الداخلية –التي مازالت غارقة في محاولة لملمة ما سُمي بـ “فضيحة بابل“- لم تصدر حتى الآن تعليقاً على الحادثة.
الفيديو يحوي مشاهد قاسية لا يُنصح بها لأصحاب القلوب الضعيفة.
وعزا عضو مفوضية حقوق الإنسان العراقية، علي البياتي، تزايد حالات التعذيب الوحشية إلى تفشي الإفلات من العقاب وغياب دور مؤسسات الدولة، وذلك بعد ساعات على انتشار فيديو تعذيب طفل عراقي.
البياتي قال في حديث لـه إن “المفوضية تتابع منذ وقت مبكر اليوم قضية الفيديو المُتداول” محمّلاً السلطات مسؤولية تفشي تلك الظواهر.
وأضاف :إن تفاقم انتشار الأمراض النفسية وتعاطي المخدرات داخل المجتمع العراقي والظروف الصعبة طيلة الحقبة الماضية، مع الإفلات من العقاب وغياب دور مؤسسات الدولة وإنفاذ القانون يحول الحياة في العراق إلى أسوأ من غابة”.