حرية – (28/9/2021)
شن رئيس الوزراء الإسرائيلي، نفتالي بينيت، هجوما حادا على إيران، ووعد بتطبيع العلاقات مع مزيد من الدول العربية.
وقال بينيت في كلمة له أمام الدورة 76 للجمعية العامة للأمم المتحدة بنيويور، إن “إبراهيم رئيسي، رئيس إيران الجديد، هو أحد أعضاء “لجنة الموت”، التي أمرت بقتل 5 آلاف ناشط سياسي عام 1988، لذلك يُلقب بـ”جزار طهران” لدوره في ذبح شعبه”، على حد قوله.
وأضاف: “على مدى السنوات القليلة الماضية، حققت إيران قفزة كبيرة إلى الأمام في البحث والتطوير النووي وفي قدرتها الإنتاجية”.
وتابع: “وبلغ برنامج الأسلحة النووية الإيراني لحظة فاصلة، وتجاوزت طهران كل الخطوط الحمراء، وتجاهلت عمليات التفتيش الدولية وأفلتت من العقاب”.
وتمتلك إسرائيل ترسانة رؤوس نووية غير خاضعة لرقابة دولية، وهي تتهم إيران بالسعي إلى إنتاج أسلحة نووية، بينما تقول طهران إن برنامجها مصمم لأغراض سلمية.
واعتبر بينيت أن إيران “تسعى للسيطرة على الشرق الأوسط ونشر الإسلام الراديكالي في جميع أنحاء العالم، فضلا عن تدمير إسرائيل”.
وأردف: “البعض يعتبر السعي وراء الأسلحة النووية حقيقة لا مفر منها، لكن إسرائيل لا تملك هذه الرفاهية، ولن نسمح لإيران بامتلاك سلاح نووي”.
واتهم إيران بأنها “تحاول الهيمنة على المنطقة، تحت مظلة نووية، عبر توسيع وجودها في لبنان والعراق وسوريا واليمن وغزة، والمكان الذي تلمسه إيران يتحول إلى فشل”، على حد قوله.
وتتفاوض كل من الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا والصين وروسيا وألمانيا مع إيران لإعادة إحياء اتفاق بشأن برنامجها النووي وقعته الدول السبع عام 2015، وانسحبت منه واشنطن في 2018، وهو يفرض قيودا على هذا البرنامج مقابل رفع عقوبات اقتصادية دولية عن طهران.
وتطرق بينت إلى العلاقات بين إسرائيل ودول عربية بقوله إن “المزيد قادم من اتفاقيات أبراهام”، مشيدا بـ”تطبيع العلاقات مع دولة الإمارات العربية المتحدة والبحرين والمغرب والسودان”.
والعام الماضي، وقعت هذه الدول الأربع، بوساطة أمريكية، اتفاقيات لإقامة علاقات دبلوماسية مع إسرائيل تُسمى “اتفاقيات أبراهام”.
وأثارت هذه الخطوات التطبيعية غضبا شعبيا عربيا، في ظل استمرار احتلال إسرائيل لأراضٍ عربية، ورفضها قيام دولة فلسطينية مستقلة ذات سيادة، وارتكابها انتهاكات يومية بحق الشعب الفلسطيني.
ومن أصل 22 دولة عربية، تقيم 6 دول فقط، هي مصر والأردن والإمارات والبحرين والسودان والمغرب، علاقات رسمية معلنة مع إسرائيل.
ولم يتطرق بينيت، خلال كلمته، إلى ملف المفاوضات المتعثرة مع الفلسطينيين، حيث يرفض لقاء الرئيس الفلسطيني، محمود عباس، ويقول إنه لن توجد عملية دبلوماسية مع الفلسطينيين.
ومفاوضات السلام بين الجانبين متوقفة منذ أبريل/ نيسان 2014؛ جراء استمرار إسرائيل في الاستيطان، ورفضها إطلاق سراح أسرى قدامى، وتنصلها من حل الدولتين (فلسطينية وإسرائيلية).