حرية – (29/9/2021)
تمارس بيمان طه البالغة 48 سنة رياضة تسلق الجبال منذ اعوام بشغف ورغبة كبيرتين حيث قادها ذلك الشغف إلى تسلق أعلى قمة في جبال كردستان، وتمكنت من تجاوز الصعوبات الاجتماعية واسست فريقا لتسلق الجبال تضمن الجنسين وتطمح للمشاركة في الفعاليات الدولية.
وقالت طه، في حديثها إنه “بدأت بممارسة رياضة تسلق الجبال في عام 2015 وجاءت ممارسة هذه الرياضة لشغفي الكبير بالخروج الى الطبيعة والصعود للاماكن المرتفعة، وهو الدافع الرئيسي للاستمرار في ممارسة هذه الرياضة وتأسيس فريق لتسلق الجبال يضم الجنسين”.
وأضافت “تسلقت جبالا لم يستطيع الرجال الوصول اليها خصوصا تسلق الجبال في الليل والامكان الوعرة وتجاوز الامكان الخطرة، وأتحدى جميع الرجال في مجال رياضة التسلق”.
وتمارس بيمان رياضة كمال الاجسام الى جانب رياضة تسلق الجبال وحصلت على عدد من الجوائز والشهادات التقديرية.
ولفتت طه الى أنه “رغم وجود المعوقات الاجتماعية ما زلت مستمرة في ممارسة رياضة تسلق الجبال وتمكنت من التغلب على تلك الرؤية الضيقة والتحقت العديد من النساء بفريقي لتسلق الجبال”.
وتابعت “تمكنت من الصعود الى أعلى قمة في العراق وهو جبل هلكورد الذي يبلغ ارتفاعه 3607 أمتار خلال مدة أقل من ساعتين فضلا عن الصعود على الجبال العالية والوعرة التي يصعب الوصول الى قمتها كجبل بيرمكرون، وبيكوتيان وازدهان ونبي اغا وجاسنة، التي تعد من الجبال المترفعة والوعرة في كردستان”، مشيرة في الوقت نفسه الى أنها حاولت عدة مرات التوجه الى دولة تركيا بهدف تسلق قمة جبل ارارات لكنها لم تحصل على الموافقات حتى الان.
واشارت الى أنه “لا يوجد حاليا في اقليم كردستان مؤسسة خاصة ترعى رياضة تسلق الجبال”، مؤكدة أن “رياضة تسلق الجبال بحاجة الى دعم حكومي لتتمكن من المشاركة في الفعاليات العالمية والاقليمية”.
وأختتمت طه، بالقول أن “تسلق الجبال هي رياضة تسهم في توطيد العلاقات الاجتماعية كما أنها تسهم في تحسين الصحة الجسدية والنفسية بشكل كبير وتعزيز الثقة بالنفس والجرأة والعيش في ظروف قاسية”.