حرية – (29/9/2021)
دعا مكتب المرجع الديني علي السيستاني، الأربعاء (29 أيلول 2021)، العراقيين إلى انتخاب شخصيات كفوءة ونزيهة في الانتخابات النيابية المقرر إجراؤها الشهر المقبل بعد التدقيق في سيرهم، وفيما أكد أن المرجعية الدينية لا تساند أي مرشح أو قائمة انتخابية، حذر من من تمكين “أشخاص غير أكفاء أو متورطين بالفساد أو لا يؤمنون بثوابت الشعب العراقي أو يعملون خارج الدستور” من شغل مقاعد البرلمان الجديد.
ورد المكتب على استفتاء وجه إليه من قبل مواطنين، يسألون على موقف المرجعية الدينية العليا بشأن المشاركة في الانتخابات وما تراه من المصلحة في ذلك، قائلاً في بيان ورد لموقع إن “المرجعية الدينية العليا تشجّع الجميع على المشاركة الواعية والمسؤولة في الانتخابات القادمة، فإنها وإن كانت لا تخلو من بعض النواقص، ولكنها تبقى هي الطريق الأسلم للعبور بالبلد الى مستقبل يرجى أن يكون أفضل مما مضى، وبها يتفادى خطر الوقوع في مهاوي الفوضى والانسداد السياسي”.
وأضاف “على الناخبين الكرام أن يأخذوا العِبَر والدروس من التجارب الماضية ويعوا قيمة أصواتهم ودورها المهم في رسم مستقبل البلد، فيستغلوا هذه الفرصة المهمة لإحداث تغيير حقيقي في ادارة الدولة وإبعاد الأيادي الفاسدة وغير الكفوءة عن مفاصلها الرئيسة، وهو أمر ممكن إن تكاتف الواعون وشاركوا في التصويت بصورة فاعلة وأحسنوا الاختيار، وبخلاف ذلك فسوف تتكرر اخفاقات المجالس النيابية السابقة والحكومات المنبثقة عنها، ولات حين مندم”.
وتابع أن “لمرجعية الدينية العليا تؤكد اليوم ما صرّحت بمثله قبيل الانتخابات الماضية من أنها لا تساند أيّ مرشح أو قائمة انتخابية على الاطلاق، وأن الأمر كله متروك لقناعة الناخبين وما تستقر عليه آراؤهم، ولكنها تؤكد عليهم بأن يدقّقوا في سِيَر المرشحين في دوائرهم الانتخابية ولا ينتخبوا منهم الا الصالح النزيه، الحريص على سيادة العراق وأمنه وازدهاره، المؤتمن على قيمه الأصيلة ومصالحه العليا”.
وأردف قائلاً :”حذار أن يمكّنواً أشخاصاً غير أكفاء أو متورطين بالفساد أو أطرافاً لا تؤمن بثوابت الشعب العراقي الكريم أو تعمل خارج إطار الدستور من شغل مقاعد مجلس النواب، لما في ذلك من مخاطر كبيرة على مستقبل البلد”.
وختم مكتب المرجع الديني علي السيستاني، أكبر مراجع الشيعة في العالم، قائلاً إن “المرجعية تؤكد على القائمين بأمر الانتخابات أن يعملوا على اجرائها في أجواء مطمئنة بعيدة عن التأثيرات الجانبية للمال او السلاح غير القانوني أو التدخلات الخارجية، وأن يراعوا نزاهتها ويحافظوا على أصوات الناخبين فإنها أمانة في أعناقهم”.