حرية – (29/9/2021)
علق رئيس الجمهورية برهم صالح، الأربعاء، بشأن التوجيهات الصادرة من المرجعي الديني الأعلى في العراق علي السيستاني، حول الانتخابات.
وقال صالح في تدوينة (29 أيلول 2021)، إن “التوجيهات الصادرة عن المرجع الأعلى سماحة السيد علي السيستاني (دام ظله) حول الانتخابات، هو موقف وطني حريص وفي ظرف دقيق، لحماية الوطن والانتصار للمواطن بضرورة ضمان الارادة الحرة للعراقيين والمشاركة الواسعة، من أجل اصلاح مكامن الخلل في منظومة الحكم والانطلاق نحو الإصلاح المنشود”.
وفي وقت سابق، علق رئيس الوزراء مصطفى الكاظمي، بشأن توجيهات المرجع الديني الأعلى علي السيستاني حول الانتخابات.
وقال الكاظمي في تدوينة (29 أيلول 2021)، “تلقينا بمسؤولية كبيرة بيان سماحة المرجع الأعلى، السيد علي السيستاني (دام ظله)، حول الانتخابات بمضامينه الوطنية والإنسانية العالية”.
وأضاف رئيس الوزراء، “نؤكد التزام مؤسسات الدولة بحماية العملية الانتخابية، وندعو المرشحين إلى الالتزام بالقانون والضوابط، والناخبين إلى المشاركة الواسعة وحُسن الاختيار”.
وأصدر المرجع الديني الأعلى في العراق علي السيستاني، في وقت سابق، بياناً حثَّ فيه على المشاركة الواسعة في اقتراع العاشر من تشرين الأول المقبل، داعياً إلى اختيار “المؤمنين بثوابت الشعب العراقي ومصالح البلاد العليا”.
وجاء في نص البيان الذي نشره مكتب المرجع الأعلى (29 أيلول 2021)، ما نصّه:
“إن المرجعية الدينية العليا تشجّع الجميع على المشاركة الواعية والمسؤولة في الانتخابات القادمة، فإنها وإن كانت لا تخلو من بعض النواقص، ولكنها تبقى هي الطريق الأسلم للعبور بالبلد الى مستقبل يرجى أن يكون أفضل مما مضى، وبها يتفادى خطر الوقوع في مهاوي الفوضى والانسداد السياسي.
وعلى الناخبين الكرام أن يأخذوا العِبَر والدروس من التجارب الماضية ويعوا قيمة أصواتهم ودورها المهم في رسم مستقبل البلد، فيستغلوا هذه الفرصة المهمة لإحداث تغيير حقيقي في ادارة الدولة وإبعاد الأيادي الفاسدة وغير الكفوءة عن مفاصلها الرئيسة، وهو أمر ممكن إن تكاتف الواعون وشاركوا في التصويت بصورة فاعلة وأحسنوا الاختيار، وبخلاف ذلك فسوف تتكرر اخفاقات المجالس النيابية السابقة والحكومات المنبثقة عنها، ولات حين مندم.
والمرجعية الدينية العليا تؤكد اليوم ما صرّحت بمثله قبيل الانتخابات الماضية من أنها لا تساند أيّ مرشح أو قائمة انتخابية على الاطلاق، وأن الأمر كله متروك لقناعة الناخبين وما تستقر عليه آراؤهم.
ولكنها تؤكد عليهم بأن يدقّقوا في سِيَر المرشحين في دوائرهم الانتخابية ولا ينتخبوا منهم الا الصالح النزيه، الحريص على سيادة العراق وأمنه وازدهاره، المؤتمن على قيمه الأصيلة ومصالحه العليا، وحذار أن يمكّنواً أشخاصاً غير أكفاء أو متورطين بالفساد أو أطرافاً لا تؤمن بثوابت الشعب العراقي الكريم أو تعمل خارج إطار الدستور من شغل مقاعد مجلس النواب، لما في ذلك من مخاطر كبيرة على مستقبل البلد.
كما تؤكد المرجعية على القائمين بأمر الانتخابات أن يعملوا على اجرائها في أجواء مطمئنة بعيدة عن التأثيرات الجانبية للمال او السلاح غير القانوني أو التدخلات الخارجية، وأن يراعوا نزاهتها ويحافظوا على أصوات الناخبين فإنها أمانة في أعناقهم. والله وليّ التوفيق”.