حرية – (3/10/2021)
أكد رئيس الجمهورية برهم صالح، الأحد، أن إجراءات المفوضية والأجهزة الأمنية “استثنائية” لمنع تزوير الانتخابات.
وقال صالح في مؤتمر صحفي(3 تشرين الأول 2021)، “نعبر عن تقديرنا لمفوضية الانتخابات ودور بعثة الأمم المتحدة في دعم المفوضية”.
وأضاف أنّ “انتخابات تشرين مفصلية وتمثل نقطة تحول في العراق”، مؤكدا “ضرورة تأمين بيئة انتخابية مناسبة”.
وأشار رئيس الجمهورية إلى أنّ “إجراءات المفوضية والأجهزة الأمنية استثنائية لمنع التزوير”.
ولفت إلى أنّ “الانتخابات المقبلة تاريخية ونقطة تحول في العراق واستجابة لاجماع وطني واسع على ضرورة الاصلاح، وأن يوم الاقتراع سيتحول لعرس وطني وفرصة لتثبيت الإرادة الوطنية العراقية”.
وعد رئيس الجمهورية برهم صالح، توجيهات المرجع الديني الأعلى في العراق علي السيستاني بشأن الانتخابات، “حرصاُ وطنياً”.
وقال صالح في حوار أجراه معه الزميل ماجد حميد (2 تشرين الأول 2021)، إن “توجيهات المرجع الأعلى علي السيستاني، مهمة، وتدل على الحرص على الوطن لانتقال سلمي للسلطة وبإرادة حرة دون تدخل أو تلاعب”.
وأضاف، أن “الانتخابات لحظة مفصلية في تاريخ العراق لإصلاح وطني شامل في منظومة الحكم، وتسخير موارد البلد في خدمة الشعب وبناء مستقبل افضل للأجيال القادمة”.
وتابع، “موضوع الانتخابات كان سجالاً كبيراً، والدعوة للانتخابات المبكرة لم تكن سهلة، والحكومة حققت ذلك بالتنسيق مع البرلمان والقوى السياسية التي التزمت بهذا التعهد”.
ولفت إلى أن “هناك اتفاقاً على أن تكون هذه الانتخابات نزيهة وعادلة، لاسيما بعد جلب القانون الجديد للانتخابات كون يعد أكثر إنصافا مقارنة مع القوانين الأخرى ويحتاج إلى تعديل في الفترة المقبلة”.
وبين، “يجب أن نمنع المتلاعبين والمتربصين الذي يريدون تغيير المسار الحقيقي المعبر عن العراقيين، العراقيون سئموا ويريدون الانطلاق نحو وضع افضل”.
وأشار إلى أن “هناك مؤشرات واستعدادات جيدة، ويجب التكاتف في هذه المرحلة، وما بيان المرجعية الا مؤشر مهم، والتوجيهات كانت صريحة وواضحة، والعراقيون سينتصرون بهذا المفهوم ويمسكون زمام المبادرة”.
وأوضح، “اتمنى من المقاطعين التدقيق في خياراتهم والخيار الاسلم للبلد هو المشاركة في الانتخابات، لا خيار آخر، ولا نريد العودة للشارع ومسلسل العنف”، وأوضح “الانتخابات لن تكون العصا السحرية لحل كل مشاكل العراق لكن هي الخيار الافضل والاسلم”.
وأشار إلى أن “العراقيين لن يسمحوا هذه المرة بالتلاعب في نتائج الانتخابات، والمرحلة القادمة ستكون مرحلة التعديلات الدستورية”.
وبين، “شكلنا لجنة كبيرة من فقهاء الدستور والقانون لمراجعة النصوص الدستورية، وقدمنا ورقة شاملة بخصوص الفقرات التي تحتاج الى تعديل لكن الظروف لم تسمح بتقديمها للاستفتاء، وارتأينا الذهاب للانتخابات”، موضحاً أن “البرلمان المقبل والحكومة الجديدة ستتابع هذا الأمر التزاما بالحراك السياسي وحراك تشرين”.
وقال، إن “منظومة الحكم الحالي فيها خلل بنيوي يعجز عن تحقيق حياة حرة وكريمة للعراقيين، ومراجعة القوانين يجب أن تتم في بغداد وعلى طاولة الحوار بين العراقيين وتحت ظل الدستور”.
وأردف صالح بالقول، “الانتخابات فرصة للعراقيين للتصويت عن ممثلين لإرادتهم في مكافحة الفساد، وهذا هو المطلوب”، مبينا أن “ما حصل في افغانستان من انهيار سريع أمام مجاميع غير مسلحة أو مجهزة أو مدربة من طالبان، والسبب الأساسي كان الفساد الذي كان ينخر في الجسد الأفغاني ولم يبقي أي شرعية للحكومة الافغانية العنف مطلوب لادامة الفساد، كون الفساد والإرهاب وجهان لعملة واحدة”.
ولفت إلى أن “المال السياسي يأتي بمن يريده لكي يكون مندوبا عن الناس أو يعبر عن إرادتهم، لكن هذه المرة نأمل أن نعالج هذا الأمر عبر الانتخابات”.
وأضاف، “الفساد متفشي في كل محافظات العراق، ومترابط في ظاهرة العنف، وهو بحاجة الى معالجة”، مبينا أن “نحو ألف مليار دولار عائدات النفط منذ 2003، و150 مليار دولار هربت للخارج بصفقات فساد”.
وتابع، “بعض الدول دعمتنا ضد داعش لكن استقبلت المشاريع الاستثمارية في بلدانها التي تتم عبر الاموال المهربة من العراق وتحدثنا معهم في هذا الامر صراحة”.
وبين، أن “العلاقة الأميركية – العراقية لا يجب أن تُحدد بالجانب العسكري فقط، لدينا الحوار الاستراتيجي ومبني على التعاون في القضايا الاقتصادية والسياسية والثقافية”، مبينا أن “العلاقة مع أميركا علاقة مهمة، وهي دولة كبرى، ولدينا مصالح مشتركة، ونتطلع التعاون والدعم لسيادة واستقرار العراق الى جانب دعم الدول الاخرى”.
وقال، “وثيقة الشرف الي تم توقيعها تؤكد على احترام نتائج الانتخابات”، موضحاً أن “الوضع في كركوك رغم حساسيته، لكنه افضل من المراحل الماضية”.
وأشار إلى أن “الدعوة إلى تأجيل الانتخابات لن يكون سابقة جيدة بالنسبة للوضع العراقي، وحسب المعطيات الموجودة من المفوضية هناك اهتمام في كركوك، وأن تكون الانتخابات نزيهة”.
وبين، أن “علاقة العراق مع عمقه العربي مهمة جداً، وتطورت الى حد كبير، والعلاقة مع المملكة العربية السعودية علاقة مهمة، والكل يقر أنه بدون عراق قوي مستقر ذات سيادة فالأمن القومي العربي لن يستتب”.