حرية – (12/10/2021)
وجه رئيس إقليم كردستان، نيجيرفان بارزاني، الثلاثاء (12 تشرين الأول، 2021) رسالة إلى القوى والأطراف الكردية، دعاهم فيها إلى “توحيد الصفوف”، والاستعداد للمهام والمسؤوليات المشتركة في المرحلة المقبلة.
وقال بارزاني، في رسالة بمناسبة نجاح انتخابات مجلس النواب العراقي: “أيتها القوى والأطراف السياسية في إقليم كوردستان والعراق..
أتقدم إلى الجميع بالتهاني لنجاح الانتخابات العامة لمجلس النواب. لقد أصبح العراق وإقليم كردستان في مرحلة جديدة، وكيفما ستحسم النتائج النهائية فالجميع منتصرون، وعلينا أن نستعد معاً للمهام والمسؤوليات المشتركة وتحديات المرحلة المقبلة”.
وتابع: “وحدة الصف، التلاحم والتعاضد، مفاتيح لانتصارنا وهي التي ستحقق الحقوق الدستورية لإقليم كوردستان وتحمي المكاسب والنظام الاتحادي وكيانه السياسي. إن واجب كل القوى والأطراف الكردستانية هو أن تعمل متلاحمة وصفاً واحداً للحاضر ولمستقبل أفضل لإقليم كوردستان والعراق، وأن نتعاون لتحقيق ذلك مع القوى والأطراف العراقية”.
وأردف: “اجبنا جميعاً في القوى والأطراف السياسية العراقية أن نحل مشاكل البلد على أساس الدستور وبرؤية وقراءة وفهم جديد وواقعي، وبالاستفادة من تجارب وأخطاء الماضي، أن نعمل من أجل عراق مستقر ومرفّه تكون فيه الحقوق الدستورية لكل المكونات مضمونة ومحمية، يجتمع فيه الكل على الثقة، التكاتف، المصير المشترك، التعاون المشترك، المصلحة العامة للبلد، الشراكة الحقيقية، التوافق والمساواة”.
وأكمل: “أتقدم بالشكر للمواطنين، لكل القوى والأطراف السياسية، للمؤسسات الإدارية والأمنية، الإعلام والمجتمع المدني، الذين ساعدوا في إنجاح الانتخابات”، مضيفا: “ٲشكر وٲبارك جهود المفوضية العليا المستقلة للانتخابات في العراق، والمراقبين المحليين والأجانب وفرق الأمم المتحدة وبالأخص رئيس وفريق يونامي في العراق، والاتحاد الأوروبي وجامعة الدول العربية الذين راقبوا عملية التصويت التي ٲجریت بٲمان. هذه خطوة مهمة في طريق صحيح”.
ولفت إلى أن “مشاركتنا في اختيار ممثلينا في بغداد، تدل على التزامنا بأسس الديمقراطية”.
ومى بالقول: “من جانب آخر، تمثل نسبة مشاركة المواطنين في التصويت رسالة واضحة من المواطنين المتطلعين إلى الحياة والرفاهية والمزيد من الخدمات، وهو حق لهم”، مشددا على أن “يكون هذا عبرة ودرساً لنا جميعاً في الحكومة والقوى والأطراف السياسية في العراق وإقليم كردستان، لكي نعمد إلى مراجعة جادة وإعادة بناء الثقة، كما يجب أن يكون حافزاً على المزيد من العمل وتقديم المزيد من الخدمات”.
واختتم قائلا: “لقد آن الأوان لنعمل معاً على تشكيل حكومة وطنية اتحادية تكون انعكاساً لمطالب وتطلعات المواطن، تطبق الدستور، تعزز مؤسسات الدولة، تسيطر على الفصائل والقوات المسلحة التي هي خارج سياق القانون، وتصحح العملية السياسية على أساس الدستور والشراكة بين كل مكونات العراق، وتدير البلد وتمضي به نحو مستقبل أفضل للجميع”.