حرية – (16/10/2021)
قالت روسيا، إن إحدى سفنها الحربية طاردت ثم أبعدت مدمرة أمريكية حاولت انتهاك المياه الإقليمية، وذلك خلال مناورات بحرية بين روسيا والصين في بحر اليابان، لكن واشنطن نفت حدوث ذلك.
وزارة الدفاع الروسية قالت في بيان إن المدمرة الأمريكية “تشافي” التي تعمل في بحر اليابان منذ أيام “اقتربت من المياه الإقليمية لروسيا” نحو الساعة 17:00 (08:00 بتوقيت غرينيتش) و”حاولت عبور الحدود”، وفقاً لما أوردته وكالة الأنباء الفرنسية.
أضافت الوزارة في بيان أن “السفينة المضادة للغواصات، الأميرال تريبوتس، كانت في المنطقة وأطلقت تحذيراً إلى سفينة أجنبية يتعلق بهذه الأفعال غير المقبولة”.
بحسب البيان أيضاً فإن طاقم السفينة الروسية “الأميرال تريبوتس” أرسل إشارة تحذير بالراديو للمدمرة “تشافي”، وأبلغها بأنها “دخلت منطقة مغلقة أمام حركة الملاحة بسبب التدريبات بنيران المدفعية”.
كذلك تحدث البيان عن أن المدمرة الأمريكية “اقتنعت بتصميم الطاقم الروسي على منع انتهاك للحدود الوطنية، وعادت أدراجها نحو الساعة 17:50 عندما كانت على بعد أقل من ستين متراً من السفينة الأميرال تريبوتس”.
بدورها ذكرت وسائل إعلام روسية أن وزارة الدفاع استدعت الملحق العسكري الأمريكي، الذي تم إطلاعه على “التصرفات غير المهنية” لطاقم المدمرة، والتي “انتهكت بوقاحة القوانين الدولية المتعلقة بمنع اصطدام السفن في البحر”.
الجيش الأمريكي ردّ في بيان، وقال إن المدمرة “تشافي” كانت تجري عمليات روتينية بالمياه الدولية في بحر اليابان، عندما اقتربت منها مدمرة روسية على بعد 60 متراً، رغم أن جميع الاتصالات معها كانت آمنة ومهنية.
أضاف البيان أن ما قالته الدفاع الروسية حول “التعامل بين سفينتينا غير صحيح”، مشيراً إلى أن السفينة “يو.إس.إس تشافي، تجري دائماً عملياتها وفقاً للقانون والعُرف الدوليين”، بحسب ما ذكرته وكالة الأناضول.
إلا أن واشنطن اعترفت بأن روسيا أبلغت البحارة الأمريكيين بمناورات في المنطقة لكنها أكدت أنها مقررة “في وقت لاحق من اليوم”، وقالت البحرية الأمريكية إن مدمرتها “احترمت القوانين والأعراف الدولية”، مؤكدة أن الولايات المتحدة “ستواصل الطيران والإبحار والعمل حيثما يسمح القانون الدولي بذلك”.
هذه هي المرة الثانية خلال أربعة أشهر التي تقول فيها روسيا إنها طاردت سفينة حربية لدولة عضو في حلف شمال الأطلسي من مياهها.
ففي يونيو/حزيران الماضي، اتهمت روسيا مدمرة بريطانية بانتهاك مياهها الإقليمية قبالة شبه جزيرة القرم في البحر الأسود، وقالت إنها أجبرتها على الابتعاد، وحينها رفضت بريطانيا رواية موسكو عن ذلك الحادث، قائلة في ذلك الوقت إن سفينتها كانت تبحر بشكل قانوني في المياه الأوكرانية.
يُذكر أن العلاقات بين روسيا والولايات المتحدة وصلت إلى أدنى مستوياتها في فترة ما بعد الحرب الباردة، رغم أن الرئيس فلاديمير بوتين قال الأسبوع الماضي إنه أقام علاقة قوية مع نظيره الأمريكي جو بايدن ويرى إمكانية لتحسين العلاقات.