حرية – (17/10/2021)
أعلن عضو في مجلس الشورى ال#إيراني بعد اجتماع في البرلمان مع وزير الخارجية أنّه “من المقرّر استئناف المحادثات في بروكسيل الخميس مع الدول الخمس التي لا تزال أطرافاً في الاتفاق #النووي الموقع في 2015، بعد تعليقها في حزيران”.
وبدأت هذه المفاوضات في نيسان في #فيينا بين إيران من جهة وفرنسا وبريطانيا وروسيا والصين وألمانيا من جهة ثانية. ولا تزال هذه الدول أعضاء في اتفاق عام 2015 حول برنامج إيران النووي.
أمّا الولايات المتحدة التي انسحبت من الاتفاق في 2018، فقد شاركت بشكل غير مباشر في مفاوضات فيينا الهادفة إلى إنقاذ الاتفاق.
وصرح النائب أحمد علي رضا بيجي الذي حضر الاجتماع المغلق لمجلس الشورى، لوكالة “فارس” المحافظة المتشدّدة أنّ “وزير الخارجية حسين أمير عبد اللهيان قال إنّ المحادثات مع مجموعة 4+1 ستبدأ الخميس في بروكسيل”.
ويشير تصرح الوزير الإيراني إلى أربع من الدول الخمس الدائمة العضوية في مجلس الأمن الدولي التابع للأمم المتحدة، فرنسا وبريطانيا وروسيا والصين إضافة إلى ألمانيا.
كما أكّد نائب إيراني آخر استئناف المفاوضات المتوقفة منذ حزيران “هذا الأسبوع”. ويبدأ الأسبوع في إيران السبت المقبل.
وأشار النائب بهروز محبي نجم آبادي عبر حسابه على “تويتر” إلى أنّه “تلقّى الجميع رسالة واضحة وجادة. الحكومة الإيرانية ستبدأ المحادثات هذا الأسبوع على أساس قانون خطة العمل الاستراتيجية لرفع لعقوبات وحماية مصالح الشعب الإيراني”.
وبموجب هذا القانون الذي أقرّه مجلس الشورى في كانون الأول 2020، سيتمّ وقف “تنفيذ البروتوكول الإضافي لمعاهدة منع انتشار الأسلحة النووية اعتباراً من 21 شباط في حال لم ترفع العقوبات التي فرضتها إدارة الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب على الجمهورية الإسلامية بحلول ذلك التاريخ.
وأبرم اتفاق عام 2015 في فيينا بين الجمهورية الإسلامية ومجموعة 5+1 (الصين والولايات المتحدة وفرنسا وبريطانيا وروسيا وألمانيا، إضافة إلى الاتحاد الأوروبي). وهو ينصّ على تخفيف العقوبات الدولية مقابل تقييد برنامج إيران النووي ووضع ضمانات لعدم تطويرها قنبلة ذرية.
وانسحبت واشنطن في عهد الرئيس دونالد ترامب من الاتفاق أحادياً في 2018 وأعادت فرض عقوبات على إيران نصّ الاتفاق على رفعها. في المقابل، تخلّت طهران تدريجياً عن القيود الواردة في الاتفاق.
وكان قد أعرب الرئيس الأميركي الجديد جو بايدن في وقت سابق “عن استعداده للعودة إلى الاتفاق شرط أن تستأنف إيران التزاماتها بالتزامن مع ذلك”.
وتنفي إيران منذ أعوام السعي إلى تطوير قنبلة نووية، لكنها وقعت الاتفاق مقابل رفع العقوبات الدولية التي تخنق اقتصادها.
وأبدى وزير خارجية الاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل “استعداداً لاستقبال مسؤولين إيرانيين في بروكسيل”، في حين قام مفاوض الاتحاد الأوروبي المكلّف الملف إنريكي مورا بزيارة إلى طهران الخميس.