حرية – (24/10/2021)
قالت صحيفة The Times البريطانية، في تقرير نشرته الجمعة 22 أكتوبر/تشرين الأول 2021، إن بطلَ ملاكمة هاوياً من روسيا طعن دبة برية بُنية حتى الموت؛ بعد أن قتلت أحد أصدقائه في غابة بغرب سيبيريا.
فيما مكث إيليا ميدفيديف، البالغ من العمر 23 عاماً، بالمستشفى إبان إصابته بجروح خطيرة ناجمة عن النزال، وفي أثناء عودته إلى المنزل عقب رحلة صيد في منطقة تيومين مع اثنين من أصدقائه، هجمت عليهم الدبة.
طعنات قاتلة
قتلت الدبة فياتشيسلاف دودينكا (48 عاماً)، ثم هاجمت ميدفيديف ودينيس تشيبوتار (41 عاماً). وطرحت الدبة ميدفيديف أرضاً لكنه كان قادراً مع ذلك على توجيه طعنات قاتلة إليها بسكين الصيد.
لم يصب تشيبوتار بأي أذى، ونُقل ميدفيديف إلى المستشفى على متن قارب. ثم دخل بدوره في غيبوبة طبية، لكن ليس من المعتقد أن تكون حياته في خطر.
لم تكن الملابسات الحقيقية لهجوم الحيوان واضحة، إذ قال المحققون إنه “برغم الجروح الخطيرة في رأسه وأطرافه، نجح ميدفيديف في توجيه عدة طعنات قاتلة للدبة بالسكين”.
قال تشيبوتار لموقع أخبار روسي، إن ميدفيديف كان لديه الوقت لإطلاق النار على أنثى الدب أولاً. وأردف: “كنا عائدين إلى المنزل على متن قارب بمحرك في نهر إرتيش. وصلنا إلى الغابة فنزل سلافا وإيليا من القارب. سحبت القارب ومن ثم سمعت صراخاً. ركضت سريعاً فوجدت سلافا جثة هامدة. لكن إيليا كان لديه الوقت ليطلق النار على الدبة مرتين. ثم جرى جانباً ليعيد حشو البندقية. وبعد ذلك طعنها بسكين”.
فحص تفاصيل الحادث
من جانبهم قال محققو الحياة البرية الذين فحصوا المشهد، إنهم وجدوا بيت الدبة على بُعد نحو 30 متراً مع آثار دماء وكثير من الخراطيش الفارغة في المدخل. وأثار هذا شكوكاً في أن الرجال كانوا في الواقع صيادين غير قانونيين وأنهم اقتربوا منها بأنفسهم.
في المقابل رفض ديمتري، مدرب ميدفيديف، الاتهامات الموجهة إليه بأن كلامه “ليس عقلانياً”، معللاً بأن الرجل لم يكن يحمل الأسلحة النارية المناسبة لصيد الدببة.
يُذكر أنه في عام 2019، حصل ميدفيديف، الذي اشتُق اسمه من الكلمة “medved” التي تعني “دب” بالروسية، على الميدالية الذهبية في بطولة الجيش الروسي للملاكمة للأوزان تحت 64 كيلو.
من جانبه تعهَّد عمر كريملف، رئيس الاتحاد الدولي للملاكمة، بأن يدفع الاتحاد تكاليف علاج ميدفيديف. وقال: “أثبت إيليا نفسه بصفته مقاتلاً حقيقياً في موقف صعب، ونأمل أن يتعافى بشكل سريع”.