حرية – (27/10/2021)
حذر رئيس مركز التفكير السياسي احسان الشمري من تصعيد القوى المعترضة على نتائج الانتخابات والاحتكاك مع الحكومة والقوى الامنية ، مشيرا الى ان الامم المتحدة تراقب الاحداث عن كثب ولم تنته مهمتها الى الان “.
وقال ان اجتماع رئيس الجمهورية برهم صالح مع الكتل السياسية المعترضة على نتائج الانتخابات يمثل محاولة للخروج من الازمة ، وخاصة وان قوى الاطار التنسيقي تبحث عن مخرج ، من خصومها المفوضية وبعض الاطراف السياسية .
واوضح ان مناشدة رئيس الجمهورية من قبل القوى المعترضة جاءت في اطار وجود طرف بعيد عن الانتخابات ، خاصة وان الاعتراضات ونتائج العد والفرز الى الان لم تغير شيئا ، وهم غير قادرين على تطور التظاهرات المساندة لهم الى شكل اكبر ، خاصة في ظل اعتراف وترحيب واشادة دولية بالانتخابات ونتائجها ، وحتى من حلفائهم وبالاخص ايران التي رحبت بنتائج الانتخابات واجرائها ، وبالتالي جاءت دعوة رئيس الجهورية لمناشدته بالتدخل “.
واكد ان هناك تطورا في عقد هذا الاجتماع ، لان القوى المعترضة على نتائج الانتخابات سبق وان هاجمت رئيس الجمهورية وبالتالي تريد تلك القوى اعادة ترتيب اوراقها مع رئيس الجمهورية برهم صالح ، بشكل جديد ، حينما تعتمد عليه”.
واشار الى ان رئيس الجمهورية يعتبر طرفا مقبولا لايجاد مخرج ، او ايجاد مبادرة لحلحلة الازمة الراهنة .
ولفت الى انه قد يحدث تصعيد وحدوث تظاهرات بعد اعلان النتائج النهائية من قبل بعض الاطراف ، وقد يتطور الى احتكاك محدود ، مؤكدا انه ليس من مصلحة تلك القوى الاحتكاك مع الدولة ، لانه سيؤدي الى افراط عقد الاطار التنسيقي ، خاصة وان هناك قوى داخل الاطار التنسيقي الشيعي ترفض التصعيد مع الحكومة والمفوضية والمؤسسة الامنية “.
وتابع : اذا ذهبوا الى التصعيد سيكون الامر خارجيا خاصة وان الامم المتحدة تراقب الانتخابات والاحداث عن كثب ولن تنته مهمتا الا بعد المصادقة على نتائج الانتخابات من قبل المحكمة الاتحادية ، لذا لا زالت العملية تخضع لمراقبة دولية وفق القرار 2576 .
واستضاف رئيس الجمهورية برهم صالح، امس الثلاثاء في قصر بغداد، اجتماعاً ضم رئيس مجلس القضاء الأعلى القاضي فائق زيدان وعدداً من قادة وممثلي القوى السياسية، لبحث الأوضاع العامة في البلد والانتخابات التشريعية التي جرت في 10 تشرين الأول الماضي.