حرية – (27/10/2021)
تباينت الآراء لدى الطبقة السياسية في لبنان، حول تصريحات وزير الإعلام، جورج قرداحي، عن حرب اليمن، ما بين رافضة لكلامه، وبين اعتبار حديثه “تعبيرا عن الرأي”.
وقال رئيس تيار المردة والوزير السابق، سليمان فرنجية، على حسابه في “تويتر”: “لكل رأيه السياسي وهذا بلد التنوع والحرية..أما المحاسبة فتكون حين يتولى الإنسان مسؤولية، وهذا ما حدث مع الوزير جورج قرداحي الذي عبر عن رأيه وعن قراءته للأحداث حين كان خارج المسؤولية، والتزم لغة الدولة رسميا حين تولى المسؤولية مع احترام كافة الدول العربية وخاصة السعودية والإمارات”.
في حين غردت النائبة عن “تيار المستقبل”، رولا الطبش، عبر حسابها في “تويتر”: “مؤسف ما سمعناه من جورج قرداحي بحق السعودية والإمارات اللتين قدمتا الكثير للبنان بدفاعه عن الحوثيين وكلاء ايران في العدوان داخل اليمن وضد الجوار”.
وأضافت: “حظ لبنان سيئ مع متسلقي سلطة يكنون حقدا أسود ضد العرب فيورطونه بأزمة تلو أزمة”.
بينما علق رئيس حزب “التوحيد”، الوزير السابق وئام وهاب، على حسابه في”تويتر”: “حضنت السعودية والإمارات مئات آلاف اللبنانيين دون تمييز وعاشوا لسنوات طويلة وما يزالون كأنهم في بلدانهم لذا فإن أمنهما مهم لأمن كل الأمة ما نتمناه أن يبقى الخليج العربي عامرا بأهله الطيبين”.
وتابع: “ثم نحن اللبنانيين لسنا بحاجة للمزايدة الانفراج الإيراني السعودي قادم”.
أما النائب زياد أسود، فقال لقناة “الجديد”: “موقف قرداحي لا مبرر له”، مشددا على أنه “يجب على الوزير جورج قرداحي أن يقدم استقالته بعد تصريحاته الأخيرة”.
وأكمل: “أنا شو خصني باليمن ورأيي شو بقدم وبأخر”.
أعرب الفنان السعودي، ناصر القصبي، عن “أسفه” حول تصريحات وزير الإعلام اللبناني، جورج قرداحي، حول الحرب في اليمن.
وعلى حسابه في “تويتر”، قال ناصر القصبي: “مؤسف ما قاله جورج قرداحي”.
وأضاف: “ما قاله ليس رأيا بل التفاف على موقف متعصب لزعران إيران ونكران لأيادي كريمة مدت له….اللئيم تمردا”.
وأثارت تصريحات وزير الإعلام اللبناني، جورج قرداحي، حول حرب اليمن، جدلا وغضبا، بعد اعتباره أن “السعودية والإمارات تعتديان على الشعب اليمني، وأن الحوثيين يمارسون الدفاع عن النفس”.
في حين أنه عاد وبرر هذه التصريحات بعد الجدل الواسع الذي أثاره جراء نشر مقطع فيديو لمقابلة له، وأكد أن اللقاء سجل له قبل أن يصبح وزيرا للإعلام اللبناني، وأوضح عبر سلسلة تغريدات على حسابه في “تويتر” قائلا إنه “لم يقصد بأي شكل من الأشكال، الإساءة إلى السعودية أو الإمارات، وإنه يكن لقيادتيهما ولشعبيهما كل الحب والوفاء”، معتبرا أن “الجهات التي تقف وراء هذه الحملة أصبحت معروفة، وهي التي تتهمه منذ تشكيل الحكومة بأنه آت لقمع الإعلام”.
وأكمل: “ما قلته بأن حرب اليمن أصبحت حربا عبثية يجب أن تتوقف، كان عن قناعة ليس دفاعا عن اليمن ولكن محبة بالسعودية والإمارات”.
وتابع: لا يجوز أن يكون هناك من يملي علينا ما يجب القيام به من بقاء وزير في الحكومة من عدمه”، مضيفا: “عندما يطالبني أحدهم بالاستقالة أقول له إنني اليوم جزء من حكومة متراصّة ولا يمكن أن أتخذ قرارا لوحدي”.
وأكمل قرداحي: “أنا لم أخطئ بحق أحد كي أعتذر”.
وأوضح قرداحي أن “الحلقة التي أثارت الجدل مؤخرا، تم تصويرها في الخامس من أغسطس الماضي، أي قبل تعيينه وزيرا”.