حرية – (30/10/2021)
د. غالب الدعمي
كنت متابعا جيدا له عبر وسائل الإعلام وعبر لقاءاته المتكررة وكان ضيفا عزيزا على الشاشات ومرحبا به من الجميع أينما حل واينما ارتقي، لم اشأ التواصل معه لأسباب كثيرة،ومن الاسباب التي منعتني، ان نجمه قد بزغ بسرعة فائقة وان ملفاته خطيرة ويتكلم باسماء وارقام حقيقة احيانا ويردد كثيرا انه اتصل بلجنة الامر الديواني 29 وانه يملك معلومات وفيرة عن مفسدين ولصوص فلا احد يرفض اتصالاته وبات علما من اعلام مكافحة الفساد.
حين تم القبض عليه ساورتني شكوك كثيرة من ان الامر فيه لبس وقد يكون الرجل قد داس على رأس الجني فصدر القرار بايقافه وانهاء مسيرته الفاسدة ولانه فاسد غير محمي وانتهج اساليب مخالفة للقانون.
استمرت اتصالاتي لاجل الوقوف على الحقيقة فالخبر يذكر في مستهله ان العمليات الخاصة في هيئة النزاهة هي من نفذت الامر، ولأني اعرف ان هذه الشعبة قد أُلغيت منذ عشر سنوات مما جعل شكوكي تتفاقم وقلت للجميع مالم اتأكد ان للهيئة دور في القبض عليه لن تزول تلك الشكوك التي راودتني ولاني اعرف جيدا ان الهيئة (تشلع الگلب) حتى تصدر بياناتها والغالب عليها التريث حتى تؤكد كل شيء.
بعد ليلة كاملة قلقة جاء الخبر لي من الجهة التي نفذت أمر القبض بأنها نفذت امرها بتظافر اكثر من جهة وهذه الجهات هي:-
1- الأمن الوطني كجهة نفذت وتابعت تحركاته.
2- هيئة النزاهة التي اشرفت على توثيق المعلومات والتحقيق والرصد ومرافقة الأمن الوطني لدى تنفيذ الأمر.
3- القضاء العراقي الذي اعطى الاذن بالمتابعة وتنفيذ القبض.
4- الذين تعرضوا للابتزاز.
تظافر هذه الجهود اسهم بالايقاع بأحد المبتزين وأنهاء جرائم ابتزاز يمارسها هذا المدعي وللاسف بعض عمليات ابتزازه وصلت للنساء عبر مساومتهن على شرفهن او الايقاع بخصومه جنسيا واشياء اخرى لانود ذكرها لذا هنا ندعو الجميع أن لا يراوده بعد الآن الشك بحقيقة هذا المدعي، الذي ضبط متلبسا بالجرم المشهود ولانملك غير تقديم التحية لهئية النزاهة التي لم تزاحم احد على هذا الانجاز وبقيت صامتة 48 ساعة حتى افصحت عن جهدها الذي اشرف عليه شخصيا رئيسها .