حرية – (1/11/2021)
أعلنت محكمة تحقيق العمارة، الاثنين، اتخاذها إجراءات بتوقيف صاحب مطعم و6 متهمين آخرين على خلفية تسمم غذائي لعشرات المواطنين في ميسان.
وذكر المركز الإعلامي لمجلس القضاء الأعلى في بيان (1 تشرين الثاني 2021)، أن “قاضي محكمة تحقيق العمارة اتخذ الاجراء القانوني بتوقيف صاحب المطعم و6 متهمين آخرين على خلفية حالة تسمم غذائي لعشرات المواطنين ووفاة احدهم”.
وأعلنت وزارة الصحة والبيئة، الإثنين، أن حالات التسمم التي رصدت في ميسان أغلبها بسيطة ومتوسطة الأعراض، فيما أشارت إلى تسجيل فرق مشتركة مع الجهات ذات العلاقة لمتابعة حالات المصابين.
وقال المتحدث باسم الوزارة سيف البدر في تصريح للوكالة الرسمية (1 تشرين الثاني 2021)، إن “مؤسساتنا الصحية في ميسان رصدت 100 حالة تسمم، أغلبها معوية بمغص وإسهال، وهي أعراض بسيطة الى متوسطة”، مؤكداً “عدم تسجيل أي حالات شديدة”.
وأكد البدر، “تشكيل لجان للتحري الوبائي، وتبين أن هنالك مخالفات في عدد من المطاعم غير ملتزمة بالإجراءات الصحية”، مشيراً إلى أن “المصابين الذين تعرضوا للتسمم، تناولوا في تلك المطاعم”.
وتابع أن “هنالك فرقاً مشتركة من الرقابة الصحية وفرق تفتيش الصحة العامة وفرق التحري الوبائي، وتم اخذ العينات من داخل المطاعم والأدوات المستعملة فيها وفحص الأشخاص العاملين فيها، وأخضاع العينات للتحليل المختبري”.
وأكد، البدر، أن “حالة المصابين مستقرة، ولم تسجل حالة جديدة لغاية الآن، وتم نقل المصابين إلى المستشفيات، وبعضهم تماثل للشفاء”، موضحاً أن “الأدوية متوفرة في المراكز الصحية والمستشفيات”.
ولفت إلى أن “وزير الصحة تابع موضوع حالات التسمم بشكل شخصي، فضلاً عن مدير عام صحة ميسان ومدير الصحة العامة وكل الجهات المعنية، وهنالك متابعة من قبل الوزارة الاتحادية في هذا الموضوع”، مبيناً أن “جزءاً من عمل الرقابة الصحية في الوزارة، هو منح الإجازات لأصحاب المطاعم والمعامل الخاصة بالجانب الغذائي والمآكولات والمشروبات، بحسب الأصول”.
كما أشار، إلى أن “الفرق الصحية في الوزارة ومن خلال الزيارات الدورية والمفاجئة، ترصد المخالفات، وقد رصدت حالات التسمم والتلف ومشاكل التخزين وغيرها، إضافة إلى التنسيق مع الجهات الأمنية والبلدية والمحلية، التي تشكل فرقاً مشتركة لمتابعة المخالفين”.
وذكر، أن “بعض المواطنين يزاولون العمل دون موافقات، وهي تكون غير خاضعة للإجراءات والمعايير الصحية، مما سببت ظهور الامراض، كحالات التسمم الغذائي و غيرها”، لافتاً إلى أنّ “هناك مخالفات تسجل بشكل يومي على مستوى البلاد، من قبل الفرق الصحية والرقابية، حيث تتخذ بحقهم الإجراءات العقابية، حسب نوع المخالفة، ومنها الغرامات إلى غلق مؤقت أو دائم، وبعضها يرفع للجانب القضائي بحسب قانون الصحة العامة”.
وبيّن، أن “هذه الإجراءات لا تكون فقط من قبل الوزارة، حيث ترافق الفرق الصحية الجوالة أفراد من القوات الأمنية والشرطة المحلية والبلدية المحلية في بغداد وباقي المحافظات”.
وأوضح، أن “الجزارة (القصابة) على الأرصفة والأماكن غير المخصصة لها مخالفة صريحة للتعليمات الصحية، وترصد من فرق الرقابة الصحية، وهنالك دوريات مشتركة مع الشرطة المحلية والبلدية وأمانة بغداد لرصد تلك المخالفات”، داعيا المواطنين إلى “الإبلاغ عن هذه الحالات غير القانونية في غير المحال والأماكن المخصصة لها، والتي يجب أن تخضع للشروط الصحية”.
كما أعلنت دائرة صحة ميسان، الأحد، دخول 46 حالة تسمم غذائي إلى مستشفى الشهيد الصدر في يوم واحد كإحصائية أولية.
وذكر بيان للدائرة، (31 تشرين الأول 2021)، أن “طوارئ مستشفى الشهيد الصدر التعليمي في ميسان ومنذ الساعه 2 ظهراً استقبلت 46 حالة تسمم غذائي حيث توجهت عجلات الإسعاف لنقل الحالات إلى المستشفى وتم إجراء الفحص الأولي للمصابينيعانون من اسهال وتقيؤ ومغص معوي”.
وأضاف أن “الدكتور علي محمود العلاق مدير عام صحة ميسان، وجه قسم العمليات الطبية وقسم الصحة العامة بالتوجه وتشكيل فريق من الرقابة الصحية إلى طوارئ المستشفى لمعاينة الحالات والتحري عن مصادر التسمم أو التلوث وأخذ نماذج وبالتنسيق مع الأمن الوطني، علماً أن الحالات متفرقة وأغلبهم غادر المستشفى متمنين للجميعالصحة والسلامة”.