حرية – (2/11/2021)
قال مستشار رئيس الوزراء للشؤون الاقتصادية مظهر محمد صالح، الثلاثاء، إن العراق دخل في عصر الطاقة المتجددة.
وأوضح صالح في تصريح للصحيفة الرسمية (2 تشرين الثاني 2021): أن “العراق يواجه صعوبة في سد احتياجاته من الطاقة المتولدة من الوقود التقليدي، بينما دخل العالم مجالات الطاقة النظيفة، أي اصبحت هناك صعوبة في توفير الطاقة من الوقود التقليدي بسبب التراكم التاريخي وزيادة الطلب”.
وأضاف، أن “العراق عمليا من بين عشر دول في العالم، هو الاكثر موردا بالشمس وبالتالي فانه قادر على انتاج الطاقة منها”، عادا مبادرة البنك المركزي “مهمة ونوعية لتشجيع حل مشكلة الطاقة ومواكبة العالم بهذا المجال”.
وأشار مستشار رئيس الوزراء إلى أن “سياسة الحكومة بشأن الكهرباء ماضية الى الامام، اذ لديها خطط في توفير الطاقة والاستثمار”، لافتا الى ان “العراق دخل باستيراد الكهرباء والربط مع دول الجوار لمساعدة الشبكة الوطنية، كما دخل في عصر الطاقة المتجددة أي بدائل للكهرباء وانتاجها من مصادر اخرى غير النفط والغاز”.
وأكد “ضرورة إنهاء المولدات كونها تلوث البيئة”، مشيرا الى أن “الحكومة تعمل على توفير الكهرباء وتحسين واقع التجهيز من خلال ثلاثة مصادر، هي استثمار الكهرباء، واستيرادها من دول الجوار، وتوليدها من الطاقة المتجددة”.
وفي وقت سابق، اكدت وزارة النفط، حرص العراق على مواكبة التطور العالمي في التحول نحو الطاقة النظيفة والمتجددة وحماية المناخ من خلال وضع خارطة طريق للتحول نحو الطاقة النظيفة وتقليل الانبعاثات الغازية وحماية البيئة.
وخلال مشاركة الوزارة في المؤتمر الوزاري الثاني لطاقة الحزام والطريق الذي نظمته إدارة الطاقة الوطنية لجمهورية الصين الشعبية، قال مستشار الوزارة لشؤون الطاقة عبدالباقي حمزة خلال كلمة القاها نيابة عن وزير النفط احسان عبد الجبار اسماعيل في المؤتمر عبر الدائرة الفيديوية ان “العراق يؤكد على عدة محاور تنفيذية في خططه المستقبلية للتحول الى الطاقة النظيفة و استثمار كامل للغاز المصاحب لعمليات الانتاج الحقلي وايقاف حرقه من خلال تنفيذ مشاريع تجميع الغاز الجديدة ، وصولاً إلى طاقة مستثمرة من الغاز تبلغ (2.6) مليار قدم مكعب قياسي في عام 2026 تضاف الى الكميات المنتجة حالياً ، فضلاً عن استخدام الغاز المصاحب المستثمر وتحويله من غاز إلى سائل (GTL) ، ، ومن غاز إلى طاقة (GTP)، والى هيدروجين( -H2)”، مضيفا أن “التطور الكبير في التكنولوجيا يسهم في تأمين الطاقة والقضاء على الانبعاثات من إنتاج النفط واستهلاكه وتحسين كفاءة الطاقة”.
واضاف حمزة، في بيان، (29 تشرين الاول 2021)، ان “خطة طاقة العراق لعام 2030 تضمنت إضافة (12000) كيكا واط من الطاقة المتجددة إلى شبكة الطاقة الكهربائية باستخدام الطاقة الشمسية ، موضحا ان (60 ٪ )منها تم التعاقد على تنفيذها او قيد التعاقد مع شركات عالمية مثل (توتال الفرنسية ومصدر الامارتية واسكاتك النرويجية وشركائها ) وشركات اخرى”.
وتابع “بشأن تغير المناخ تم التأكيد على توقيع اتفاقية باريس في بداية هذا العام ، في حين تم التأكيد على المصادقة على مبادرة (صفر اشتعال روتينية ZRF-2030 ) في عام 2017”.
واشار الى ان “العراق يعتزم الانضمام إلى التعهد العالمي بشأن الميثان وتقييم المصادقة حاليًا من وجهة النظر الفنية والمالية، والتاكيد على دعم التعاون والشراكة الدوليين الضروريين للتصدي للتحدي العالمي لتغير المناخ في السعي لتحقيق أهداف التنمية المستدامة والجهود المبذولة للقضاء على الفقر ، بما في ذلك فقر الطاقة ، وفي ضوء الظروف والقدرات الوطنية للدول النامية، و التأكيد ايضا على أن صناعة النفط لديها الخبرة والتقنيات المتاحة لأنظمة الطاقة المستدامة ويجب أن تكون جزءً لا يتجزأ من الحلول المبتكرة والمستدامة وخطط انتقال الطاقة”.
وبين المستشار ان “أسعار جميع أنواع الطاقة التقليدية تشهد ارتفاعا، ويبدو أن الوقت قد حان لاتخاذ خطوات متسارعة وأكثر ثباتًا في اتجاه خطط الطاقة المستقرة والمستدامة”.
واوضح إن “تأثير كل من سياسات التحول في مجال الطاقة وتغير المناخ على الطلب على النفط مبالغ فيه للغاية ، حتى اللحظة ، وكان التأثير في الغالب على نمو الطلب ، وليس على الطلب نفسه ، علاوة على ذلك ، فإن مصطلح انتقال الطاقة لا يستهدف صناعة النفط نفسها ، وليس انبعاثات الكربون النفطي”.