حرية – (8/11/202)
واكبت قرية «الفواخير» التراثية بمنطقة الفسطاط التاريخية، الزمن بعد تطويرها؛ حيث أصبحت تعمل وتنتج وفق أساليب حديثة، بعدما كانت تعمل بأدوات بدائية قديمة، لا تتناسب مع ظروف العصر.
وتتميز القرية بصناعة الفخار والخزف، بكل أنواعه وفنونه، وتعدّ من أهم مراكز هذه الصناعة في مصر.
وشهدت «الفواخير» افتتاحاً رسمياً حافلاً، تقدمه اللواء محمود شعراوي، وزير التنمية المحلية، واللواء خالد عبد العال، محافظ القاهرة، وعدد من الوزراء، ومن السفراء العرب والأجانب، ورجال السياحة، بعد عملية تطوير شاملة، في إطار استراتيجية الدولة المصرية لإحياء الصناعات التراثية، بما يواكب تطورات العصر.
وشمل الافتتاح عروضاً لطرق صناعة الخزف والفخار، من خلال قيام الحرفيين بعملهم، كما شاهد الحضور معرضاً متنوعاً لمنتجات القرية.
وأعلن المحافظ أن أعمال تطوير القرية المقامة على 13 فداناً، شملت 152 فاخورة وأتيليه، إلى جانب تطوير جميع المرافق، وتركيب أفران غاز صديقة البيئة، بديلة عن الأفران التقليدية التي تعتمد على الأخشاب، وتركيب الولاعات الذاتية للأفران، ورفع كفاءة المباني، وزيادة المساحات الخضراء، وإقامة أرفف جانبية على الحوائط لعرض المنتجات بشكل إجمالي، بالإضافة إلى طلاء واجهات الفواخير، وتقنين أوضاع العاملين بها.
وقال محافظ القاهرة: «إن هناك اهتماماً متواصلاً بقرية الفواخير، خاصة أن حرفة صناعة الفخار من أقدم الحرف على مستوى العالم، وكانت من المهن التي عمل بها المصريون القدماء».
وأضاف أن المحافظة بدأت في إنشاء منطقة لصناعة الخزف والفخار في عام 2005 بتكلفة 100 مليون جنيه، بالتعاون مع وزارات البيئة، والتعاون الدولي، والإنتاج الحربي، والهيئة العربية للتصنيع. وظل المشروع متعثراً لمدة 15 عاماً حتى تدخلت الدولة، ووفرت الدعم اللازم لاستكمال المشروع في إطار التوجيه الرئاسي، برفع كفاءة المنطقة المحيطة بالكامل، بعد إزالة المناطق العشوائية بها، مثل بطن البقرة، ونقل سكانها إلى مناطق حضارية وتوفير حياة كريمة لهم.
وأشار محافظ القاهرة إلى أن المحافظة تسعى لوضع قرية الفخار على خريطة المزارات السياحية، وبرامج تنشيط بيع منتجات الفخار على المستوى المحلي والعالمي، خاصة أن هذا النوع من الأنشطة سيكون له دور كبير وفعال في تنشيط السياحة بالمنطقة، التي تضم مجمع الأديان، ومتحف الحضارة المصرية، وحديقة تلال الفسطاط، الجاري تجهيزها.
وتنتج قرية الفواخير العديد من التحف الفنية، والأدوات المنزلية، والهدايا، من أواني الطعام، والأنتيكات، والفازات، والنوافير، والطواجن، وغير ذلك من الأشكال والمجسمات الفنية، التي تسوّق محلياً، وتصدر إلى الخارج.