حرية – (29/11/2021)
في مشهد بدا صارخاً بحجم الفاجعة وهول الكارثة العمرانية والتاريخية، ظهرت صور تداولها ناشطون على مواقع التواصل الاجتماعي، تصدع كبير وتخسفات في “قبة” كنيسة اللاتين أو “السيدة العذراء”، وسط العاصمة بغداد.
واشتكى مسيحيون وناشطون عبر مواقع التواصل، من الاهمال الذي تعانيه الكنيسة على الرغم من إدراجها ضمن المواقع التي سيُعاد ترميمها ضمن مشروع بغداد عاصمة الثقافة عام 2010، إلا أن المشروع لم ينفذ حتى الآن
تعجز الكلمات عن وصف حال “السيدة العذراء” المعلم المعماري والتاريخي وأحد أقدم كنائس بغداد الواقعة في منطقة الشورجة، والتي يقابل صليبها الكبير قبة جامع الخلفاء.
ويضم مجمع الكنيسة دير ومدرسة القديس يوسف، وقبر الأب العلامة انستاس ماري الكرملي، وقبور آلاباء الكرمليين، ومدافن الأخوات الراهبات الدومينيكات المعروفات براهبات التقدمة، وتماثيل لقساوسة لاتينيين.
يشار الى ان كنيسة “السيدة العذراء” افتتحت عام 1871 وحولت خلال الحرب العالمية الأولى الى مستشفى، ثم أحرقها الجيش العثماني لدى انسحابه من بغداد، وفي عام 1956 استملكتها الحكومة العراقية، وبقيت مغلقة ما بين عامي 1966 و1976، ولكن مع تزايد عدد العمال المصريين الذين وفدوا في سبعينات القرن الماضي على العراق للعمل فيه، تم ترحيل الآباء الكرمليين عنها، ومنحها للأقباط الارثودوكس المصريين، وفي عهد صدام هدمت العديد من مبانيها، وضم اجزاء منها الى سوق الشورجة.