حرية – (29/11/2021)
شددت قطر على أن إخلاء منطقة الشرق الأوسط من الأسلحة النووية يساهم في تحقيق أمن واستقرار المنطقة، مؤكدة أنها ستواصل العمل في هذا الاتجاه في إطار الأمم المتحدة.
وجاء ذلك في بيان أدلى به عبد الله إبراهيم المرزوقي، نائب رئيس اللجنة الوطنية لحظر الأسلحة بالوكالة في قطر، خلال المؤتمر الثاني للأمم المتحدة حول المنطقة الخالية من الأسلحة النووية وغيرها من أسلحة الدمار الشامل في الشرق الأوسط، الذي بدأت أعماله في نيويورك.
وأشار المرزوقي إلى مساهمة قطر خلال العقود الأربعة الماضية في الجهود والمبادرات الرسمية لإخلاء منطقة الشرق الأوسط من الأسلحة النووية وغيرها من أسلحة الدمار الشامل، لافتا إلى انضمام بلاده لمعاهدة حظر انتشار الأسلحة النووية وغيرها من المعاهدات الدولية الخاصة بأسلحة الدمار الشامل..
وأوضح أن المؤتمر الأول لعام 2019 كان يمثل نقطة تحول رئيسية في الجهود المشتركة، تحت مظلة الأمم المتحدة، في إطار عقد مؤتمر تفاوضي سنوي لوضع معاهدة لإنشاء المنطقة الخالية من هذه الأسلحة في الشرق الأوسط، معرباً عن أمل قطر بمواصلة الجهود إلى أن يتحقق إنشاء المنطقة الخالية، وفي أن يتمخض المؤتمر عن النتائج المرجوة منه، مما يتعين العمل بروح التعاون لإنجاز مشروع المعاهدة وإبقاء الموضوع مطروحاً للنقاش في المحافل الدولية ذات العلاقة.
كما قدم المرزوقي مقترحات قطر بتشكيل فرق عمل مفتوحة العضوية لدراسة وتطوير أفكار حول آليات التحقق والرقابة والتفتيش، وتحديد عناصر المعاهدة، والبروتوكولات المطلوب إرفاقها، وغيرها من القضايا التي تتطلب الدراسة والحوار.
وعبر نائب رئيس اللجنة الوطنية عن “إيمان قطر بأن إنشاء المنطقة الخالية هي المبادرة الوحيدة التي تتعامل مع قضايا انتشار الأسلحة النووية وغيرها من أسلحة الدمار الشامل، من خلال مقاربة إقليمية شاملة لجميع دول المنطقة”، مشيرا إلى أن “إنشاء هذه المنطقة الخالية، يمثل حجر الأساس لبناء هيكل إقليمي للأمن في المنطقة، وأحد إجراءات بناء الثقة بين الأطراف المعنية في الشرق الأوسط”.
ومن جانبها أكدت الكويت موقفها الثابت والراسخ من أن الأمن والأمان والاستقرار في العالم لن يتحقق إلا بنزع السلاح النووي والتخلص منه نهائيا في منطقة الشرق الأوسط.
وفي كلمة ألقاها خلال ترؤسه أعمال الدورة الثانية للمؤتمر، أوضح مندوب الكويت الدائم لدى الأمم المتحدة، منصور العتيبي، أن الكويت تولي اهتماما كبيرا لمكافحة انتشار ونزع الأسلحة بصنوفها المتنوعة، لا سيما الأسلحة النووية، إدراكا منها بما تشكله الأسلحة النووية من تهديد للسلم والأمن الإقليمي والدولي.
وشدد المندوب الكويتي على أن هدف إخلاء منطقة الشرق الأوسط من الأسلحة النووية وغيرها من أسلحة الدمار الشامل، وإخضاع جميع المنشآت والبرامج النووية لنظام الضمانات الشاملة التابع للوكالة الدولية للطاقة الذرية، لا تنازل عنه، داعيا إلى عمل الدول سويا للوصول إلى هذه الغاية المشتركة.
وفي المجال النووي، تجدر الإشارة إلى أن فيينا استضافت أمس الاثنين، اجتماعا للجنة المشتركة المعنية بخطة العمل الشاملة المشتركة الخاصة بالاتفاق النووي الإيراني، وذلك بعد أن جرت السبت والأحد مشاورات غير رسمية في إطار الاستعدادات لاستئناف عملية المباحثات.
وأصبحت الجولة الجديدة للمباحثات السابعة من نوعها والأولى بعد تولي الرئيس الإيراني، إبراهيم رئيسي، منصبه في أغسطس 2021.