حرية – (1/12/2021)
أعلنت وزارة الثقافة والسياحة، اليوم الربعاء، عن خطتها لتنشيط السياحة في العراق بالتعاون مع القطاع الخاص، فيما أشارت الى البدء ببناء مدينة سياحية كاملة في أور.
وقال مدير عام دائرة المرافق السياحية أحد تشكيلات وزارة الثقافة عبد القادر الجميلي : إن” السياحة مرَّت بظروف قاهرة خلال المرحلة الماضية وخصوصاً خلال فترة داعش الإرهابي، حيث دمرت العديد من المرافق السياحية والفنادق، اعقبت ذلك جائحة كورونا التي اثرت بشكل مباشر على الوضع السياحي العراقي”، مبيناً، أن “العراق يشهد الآن انتعاشاً في قطاع السياحة من خلال المنشآت والمرافق السياحية”.
وأضاف “اننا بصدد التوجه نحو الاستثمار وقد أعلنا عن العديد من الفنادق الى الاستثمار وبدأنا العمل بذلك”، مشيراً، الى أن “هناك عمل مشترك بين هيئة الآثار وهيئة السياحة لرصد كل المواقع الأثرية، لتقوم هيئة السياحة بتوفير الخدمات بجوار الأماكن الأثرية وتوفير المطاعم والفنادق لاستقدام السيَّاح، خاصة أن هناك عروضاً كبيرة من قبل شركات سياحية اجنبية لجلب السُيَّاح الى العراق”.
وأكد الجميلي إلى أن “العراق في المرحلة الماضية اعتمد على السياحة الدينية، والآن بصدد تفعيل السياحة الاثرية والسياحة الترفيهية خصوصاً بعد وجود استتباب أمني في المحافظات العراقية”، لافتاً، الى أن “المرحلة القادمة سوف تشهد اقبالاً كبيراً للسياح العرب والأجانب”.
وذكر، أن “السنوات الماضية كانت فيها السياحة خاسرة بالكامل، ولأنها تمويل ذاتي كانت تأخذ من وزارة المالية منح مالية لتسديد رواتب موظفيها، إلَّا أن العام الحالي أصبحت رابحة واستطاعت دفع رواتب موظفيها وتنفيذ بعض المشاريع”.
وبشأن انشاء مشاريع، أوضح الجميلي “نعمل الآن مع هيئة الآثار على بناء مدينة سياحية متكاملة فيها جميع الأنشطة السياحية بمدينة أور لوجود الكثير من السياح الأجانب يوفدون إليها”، لافتاً، إلى أن “هذه المشاريع العملاقة تتطلب أموالاً كبيرة جداً، إذ تقع على عاتق الحكومة العراقية تخصيص الأموال وبالفعل خصصت بعض الأموال الى مدينة أور الأثرية لاحيائها سياحياً من خلال بناء الفنادق والمحال التجارية والساحات الترفيهية والخضراء”.
وأوضح “في الحقبة السابقة كانت هناك فجوات بين هيئة السياحة والمستثمرين ولكن الخطة الجديدة التي وضعتها الهيئة لعام 2021 والتي ستطبق، هو أن جميع المستثمرين شركاء في القطاع السياحية لأن هذا القطاع لن ينهض مالم يكون هناك قطاع خاص يعمل بشكل جديٍّ مع الهيئة”، مبيناً، أن” عملية الاستثمار سوف توجه الى جميع المستثمرين ومن خلال الإعلان عنها للنهوض بالواقع السياحي العراقي”.
وأشار الى “أننا اشترطنا على القطاع الخاص أو المستثمرين أن تكون نسبة التشغيل للأيدي العراقية بدون اللجوء الى الأيدي الأجنبية للتخلص من عملية البطالة الموجودة”، لافتاً، إلى أن “مشاريعنا المقبلة تتطلب مئات العاملين وهذه فرصة للشباب الذين يعانون من البطالة”.