حرية – (20/12/2021)
تفاعلت الفنانة الكويتية، إلهام الفضالة، مع قصة الشابة العراقية “الأميرة مريم”، التي تعرضت قبل نحو 7 أشهر لاعتداء.
وأعلنت الفنانة الكويتية، عزمها التواصل مع الفتاة وعائلتها، عقب أن تم تزويدها برابط حسابها من قبل متابعيها، بعد طلبها من عائلة الفتاة التواصل معها عبر حساباتها بمواقع التواصل الاجتماعي.
وقدمت الفضالة، عبر مقطع فيديو قصير نشرته عبر حسابها في “سناب شات”، شكرها لكل من سعى لتسهيل تواصلها مع الفتاة التي تحتاج لبضع عمليات لعلاج التشوهات التي لحقت بها.
وأكدت الفنانة الكويتية أنها “ستتواصل مع الفتاة”، دون ذكر تفاصيل أخرى، عما تنوي تقديمه للشابة العراقية التي تصدرت قضيتها حديث النشطاء في الأيام القليلة الماضية.
وأشاد العديد من النشطاء بتفاعل الفنانة الكويتية مع قصة الفتاة العراقية المأساوية، التي تعود بدايتها إلى شهر حزيران/ يونيو الماضي، حيث أقدم ”شاب ملثم“ تسلل إلى منزل العائلة في منطقة المنصور غربي العاصمة بغداد، أثناء غياب عائلتها، على سكب مادة ”الأسيد“ الحارقة على وجهها ولاذ بالفرار.
وكشف والد، مريم، الطالبة في معهد الفنون الجميلة، في تصريحات صحفية سابقة، أن ”مريم، كانت برفقة شقيقها وزوجته في المنزل عند دخول الجاني وهو ملثم، حيث قام بسرقة هاتفها وسكب المادة الحارقة على وجهها أثناء نومها“.
وذكر “أن ابنته تعيش حياة مأساوية منذ بداية الحادثة، ولم تشف من التشوهات التي حصلت لها“.
وأعاد ناشطون تداول القصة خلال الأيام الماضية، عقب إطلاق، هاشتاغ ”انقذوا الاميرة مريم“، مطالبين من خلاله بإنزال أقصى العقوبات بحق الجاني.
وفي تصريحات لوسائل إعلام محلية، اتهمت والدة مريم ”الجهات القضائية بعدم التعاون معهم، والوقوف مع الجاني ضد الضحية“، مشيرة إلى ”أن الجاني قدم ليلًا، وهو ملثم، على الرغم من مروره أمام نقاط أمنية، والمارة في الشارع المؤدي إلى منزلهم، لكن لم يقبض عليه أحد“.
وأصدر القضاء العراقي توضيحا بشأن القضية، أكد فيه ”استمرار الإجراءات التحقيقية ضد المتهمين في الجريمة، وهم اثنان ألقي القبض عليهما وتم إيداعهما التوقيف“، وفق “إرم”.
واستقبلت زميلات “الأميرة مريم” عودتها إلى الدراسة في معهد الفنون الجميلة خلال اليوم الأول بعد حادثتها المعروفة بالأحضان والحُب والدموع.
وأظهرت صور ، (19 كانون الأول 2021)، “استقبال زميلات مريم في أول يوم للدراسة لها في معهد الفنون الجميلة”، وقد احتضنوها واختلطت تعابير فرحهم بالدموع بعد أن تعرضت مريم لاعتداء بـ “التيزاب”، ما تسبب في تغيير بملامحها وتشويه جمالها الطبيعي.
وأعلنت وزارة الصحة، الأحد، تشكيل لجنة لتحديد أولويات العلاج خارج البلاد بالنسبة لـ “مريم”، والتي تعرضت إلى تشوه بالغ إثر مهاجمتها بمادة “التيزاب”.
وذكرت وزارة الصحة في بيان تلقى “ناس” نسخة منه (19 كانون الأول 2021)، أن “وكيل الوزارة هاني العقابي التقى بوالد (مريم ستار)، في مكتبه بمقر الوزار، وبحضور الوكيل الاداري ومدير عام دائرة التفتيش ومدير الاستقدام والاخلاء الطبي في الوزارة”.
واطلع الوكيل، وفق البيان، “من والد الفتاة مريم على الحالة الصحية لها والعلاج الذي قدم لها خلال الاشهر الماضية في مستشفى الامام عل في بغداد – الرصافة”.
ووجه العقابي، “الصحة بتشكيل لجنة برئاسة الوكيل الاداري وعضوية مدير قسم الاستقدام والاخلاء الطبي وعدد من الاطباء الاختصاص وذلك لتحديد اوليات العلاج خارج العراق”.
يذكر أن وزارة الصحة قامت بزيارة من قبل مديرة قسم تمكين المرأة في الوزارة الى منزل الفتاة مريم للاطلاع على حالتها الصحية ومواصلة التنسيق مع ذويها فيما يخص علاجها.
وأكد القضاء العراقي، في وقت سابق، أن إجراءات التحقيق في قضية الشابة “مريم”، ما تزال مستمرة، وتم اعتقال المتهمين في الجريمة.
ونقل إعلام القضاء عن قاضي التحقيق، قوله إن “المشتكية (مريم) تعرضت بتاريخ 2021/6/10 الى حادث حرق بمادة (التيزاب) في دارها الكائنة/ شارع فلسطين من قبل شخص ملثم وتعرض جهاز الهاتف العائد لها للسرقة”.
وأضاف أن “”ذويها قدموا شكوى امام مركز شرطة القناة ضد المتهم (ع. ق) وصديقه (ع. هـ) وتم اصدار امر قبض بحقهم والقي القبض عليهم وتم ايداعهم التوقيف ودونت اقوالهم لكنهم انكروا ارتكاب الجريمة لكن التحقيق مستمر بحقهم لجمع الادلة التي تثبت ارتكابهم الجريمة”.
ولفت قاضي التحقيق إلى أن “المحكمة قررت احالة الاوراق الى الوحدة التحقيقية في اجرام بغداد وتم ايداعها ضابط برتبة متقدمة من ذوي الاختصاص بالتحقيق لبذل مزيد من الجهود لجمع الادلة ضد المتهمين”.
وتصدر قبل أيام وسم “انقذوا الأميرة مريم”، موقع التدوينات القصيرة “تويتر”، وذلك بعد أن أخذت حادثة “مريم” أصداءً كبيرة بين الأوساط الشعبية العراقية، وخصوصاً عبر منصات التواصل الاجتماعي.
وعن تفاصيل الحادثة، قال والد مريم في حديث متلفز، “انا ووالدتها كنا في العمل ومريم واخيها وزوجته في البيت، اقدم مجرم الى الدخول الى البيت وقام بسرقة موبايل وقام ايضا بسكب مادة التيزاب عليها وهي نائمة”.
واضاف، “مريم تعيش حياة مأساوية ومضت 7 اشهر عن الحادثة ولم تشفى من التشوهات التي حصلت في جسمها”.
وناشد والد الضحية، رئيس مجلس القضاء فائق زيدان “النظر في القضية بجدية”.
من جانبها قالت والدة مريم، إن “كاميرات المراقبة قامت بتصوير المجرم هو ملثم ويسير في الشارع ومعه “جنطة” و”عصا” ولا احد قام بالقبض عليه لحد الان”.
وتابعت، “عند الذهاب الى المحكمة لم نحصل على حق مريم بل قام القاضي بالتعاطف مع المجرم”.
وناشدت عائلة الضحية الجهات المختصة ومجلس القضاء الأعلى بالنظر إلى حالة ابنتهم كونها تمر في حالة حرجة جدا.
وأثارت قضية الفتاة مريم، غضباً عارماً على المنصات العراقية، بعد تعرضها الى هجوم بـ “التيزاب”، من قبل شخص “ملثم”، أثناء نومها داخل منزلها في بغداد، قبل 7 أشهر من الآن.
وعبر وسم (#انقذوا_الاميرة_مريم) طالب المغردون بمحاسبة المسؤول عن هذه الجريمة، وكتب الإعلامي علي الخالدي، ” تباً لك يا ناقص الغيره و الرجولة، نطالب باقصى انواع العقوبات بحق هذا المجرم و منتزع الانسانية”.