حرية – (15/1/20022)
نشرت صفحة مختصة، السبت، معلومات مفصلة حول الهجوم الذي استهدف قاعدة بلد الجوية فَجر اليوم، فضلا عن التوضيح بشأن حقيقة وجود قوات أميركية.
وأشارت صفحة خلية الخبراء في تدوينة، (15 كانون الثاني 2022)، إلى أنه “في الساعة 05:15 من فجر هذا اليوم تم رَصد اقتراب ثلاث طائرات مسيرة من القاعدة، حيث تم مُشاهدتها بالعين المجردة من قبل أبراج حماية القاعدة، وتم تحديدها كأهداف مجهولة بعد الاتصال بالدفاع الجوي العراقي، وأُمِرت حماية القاعدة بفتح النار بواسطة الأسلحة النارية باتجاه الطائرات مما دَفعها لمغادرة الأجواء”.
وأضافت “حاولَ هذا الهجوم استهداف مقر شركة “لوكهيد مارتن” في القاعدة بحجة وجود جناح أميركي في القاعدة حسب مجاميع مايُعرف بالمُقاومة”.
وتابعت، “على الرغم من إصرار هذه الجماعات المنفلتة على وجود قوات عسكرية تابعة للجيش الأميركي في قاعدة بلد إلا أنها بالحقيقة لا تستضيف أي قوات عسكرية تابعة للجيش الاميركي او للتحالف وإنها تخلو من اي تواجد عسكري أجنبي، ولهذا السبب لاتوجد في القاعدة منظومات دفاعية كمنظومة C-RAM أو غيرها لتتصدى لهذه الهجمات اسوةً بقاعدة الأسد الجوية التي يتواجد فيها مُستشارين عسكريين للتحالف”.
وقالت إن “قاعدة بلد تستضيف متعاقدين من شركات اجنبية امريكية متعددة الجنسيات وتشيكية وعراقية وجميع هذه الشركات تعمل وفق عقود “CLS” مع الحكومة العراقية وهي عقود لتوفير خدمات الدعم اللوجستي لطائرات القوة الجوية العراقية، وتم فتح مُكبرات صّوت باللغة الانجليزية لانذار أفراد هذه الشركات بعد رصد أفواج الحماية للطائرات المسيرة”.
وبينت الصفحة، “تعذَرت رادارات القوة الجوية العراقية والدفاع الجوي العراقي من رصد هذه الطائرات لانها طارت من مواقع قريبة من محيط القاعدة وحلقت على علوّ منخفض، ولا يمتلك الدفاع الجوي العراقي في القاعدة رادارات خاصة لكشف الطائرات المسيرة الصغيرة”.
وأردفت، “تعرضت قاعدة “بلد” الجوية العام الماضي الى هجوم صاروخي ارهابي أدى إلى إصابة اثنين من منتسبي فوج حراسة وحماية القاعدة تابعين الى قيادة القوة الجوية العراقية، و تبنى هذا الهجوم جماعة تُطلق على نفسها [فصيل المقاومة الدولية] معللين بذلك استهداف شركة سالي بورت والجناح الامبركي في قاعدة بلد”.
ولفتت إلى أن”قاعدة بلد الجوية تُعتبر أكثر قواعد القوة الجوية العراقية حيوية لأنها موطن لعدد من أهم الاسراب العاملة وهي مُقاتلات F16 و طائرات L159 وطائرات سيزنا كرفان 208 و 172 وطائرات التدريب T-6، وأن هذه الهَجمات هو اعتداء على قاعدة عراقية رسمية، واستهداف الشركات المتعاقدة مع الحكومة العراقية يقوّض من فعالية القوة الجوية العراقية واضعافها خصوصا ان القاعدة تقوم بطلعات يومية في عمليات مكافحة بقايا عصابات داعش”.
وتابعت، “لأن حماية القاعدة تَقتصر على الجيش العراقي فاعلن آمر قاعدة بلد بانه سيتم اتخاذ إجراءات أكثر شدة لتأمين محيط القاعدة باستخدام طائرات مسلحة ومسيرة وكذلك استخدام أسلحة الدفاع الجوي للتصدي لهذه الهجمات الارهابية”.
كما أوضح آمر قاعدة بلد الجوية اللواء الركن ضياء محسن، السبت، تفاصيل إحباط محاولة استهداف القاعدة بثلاث طائرات مسيرة.
وقال محسن للوكالة الرسمية (15 كانون الثاني 2022)، إنه “في الساعة الخامسة والربع من فجر اليوم تم رصد اقتراب ثلاث طائرات مسيرة من قاعدة بلد الجوية وصدر أمراً بإطلاق النار عليها، وتمت معالجتها ولاذت الطائرات بالفرار”، مبيناً أن “الجو كان ضبابياً ولم تستطع هذه الطائرات استهداف القاعدة”.
وأضاف، “بعد أن تم رصد هذه الطائرات بالعين المجردة من خلال الأبراج والتأكد من أنها مجهولة الهوية تم الاتصال بالدفاع الجوي للاستفسار عن هذه الطائرات، وتم التأكد بأنها مجهولة وغير معروفة الهوية، ولذلك تم إعطاء الأمر بفتح النار عليها من قبل حماية القاعدة ومن دون مشاركة الدفاع الجوي”، لافتاً إلى أنه “سيتم اتخاذ إجراءات أكثر شدة لتأمين محيط القاعدة باستخدام طائرات مسلحة ومسيرة لمعالجة أي هدف معاد، وكذلك استخدام أسلحة الدفاع الجوي الموجودة في القاعدة”.
وذكر محسن، أن ” القاعدة تضم راداراً يستخدم على مدار الساعة لمراقبة الطائرات، وكذلك يوجد رادار للدفاع الجوي، وهذه الطائرات انطلقت من مكان قريب لذلك تعذر رصدها عبر الرادار، ولا يمكن تحديد مكان انطلاقها بشكل دقيق، لذلك تم رصدها بالعين المجردة من أبراج الحماية وتم التعامل معها من خلال إطلاق نار كثيف ما دفعها للفرار”.
وكانت خلية الإعلام الأمني قد أعلنت فتح النار تجاه طائرات مسيرة في محيط قاعدة بلد الجوية.
وقالت الخلية في بيان، (15 كانون الثاني 2022)، إن “ثلاث طائرات مسيرة اقتربت، فجر اليوم، من المحيط الجنوبي لقاعدة بلد الجوية في محافظة صلاح الدين، تمت مشاهدتها بالعين المجردة من قبل القوة المكلفة بحماية الابراج الخارجية والتأكد بأنها طائرات معادية”.
وأضاف البيان، “قامت القوات الأمنية بفتح النار باتجاه هذه الطائرات التي لاذت بالفرار”.