حرية – (18/1/20022)
كشفت وكالة “صفا” الفلسطينية، أن الشاب الذي تم اعتراضه عند أبواب المسجد الأقصى قبل صلاة الجمعة، وتم الترويج على مواقع التواصل الاجتماعي وصحف إلكترونية أنه مستوطن إسرائيلي متنكر بزي المسلمين، قد تبين فعلاً أنه مسلم فرنسي من أصول باكستانية، وهو الأمر الذي أكده مقطع فيديو تم نشره في وقت لاحق على “تويتر”.
ودأب عدد من اليهود الإسرائيليين على التنكر بزي المسلمين أو حمل مصاحف وسجادات وتسابيح؛ من أجل الدخول للمسجد الأقصى وادعاء أنهم مسلمون، حتى وسط الصلوات.
الوكالة الفلسطينية نقلت، الجمعة، تصريحاً لمدير نادي الأسير في القدس ناصر قوس، قال فيه إن حراس الأقصى قد تأكدوا من هوية الشخص وأنه مسلم وليس يهودياً كما بدا في الأول.
المتحدث ذاته أوضح أنه “حيال محاولة تسلل مستوطن للأقصى، تبين أنه فعلاً مسلم أجنبي، لكن عدم الإجابة على أسئلة الحراس تسبب بشكوك، بعد إعلان قنوات عبرية مختلفة عن تشكيل مجموعات مستوطنين، تحاول التنكر بملابس عربية والتسلل للأقصى”.
وذكرت الوكالة أن “شباب البلدة القديمة بالقدس المحتلة” نشروا فيديو توضيحياً حول المسلم مرتضى، الذي رد فيه عن أسئلتهم باللغة العربية، وأثبت أنه مسلم ويحفظ بعض آيات القرآن الكريم.
في وقت سابق من الجمعة، تداول العديد من نشطاء مواقع التواصل الاجتماعي مقطع فيديو، يزعم أنه يوثق لحظة توقيف حراس المسجد الأقصى مستوطناً إسرائيلياً يهودياً دخل المسجد متنكراً بزي وهيئة المسلمين، بعد أن أثار شكوكهم، قبل أن تكشف حقيقة الأمر
ويظهر في مقطع فيديو تداوله مجموعة من النشطاء على مواقع التواصل الاجتماعي، لحظة توقيف رجل مُلتحٍ بهيئة مسلمين، بعد أن شكَّوا في أنه من اليهود.
وبعد أن طلبوا منه تلاوة بعض الآيات من الذكر الحكيم، شرع في إنشاد أنشودة “طلع البدر علينا”، وهو ما زاد من الشكوك حول كونه مسلماً.
تأتي هذه الواقعة، في ظل حرص حراس الأقصى على منع المستوطنين اليهود من دخول المسجد، وذلك من أجل صد حملات تقوم بها جماعة يهودية متطرفة تنسق مع أعضائها التنكر في هيئة مسلمين؛ كي يدخلوا المسجد الأقصى داخل البلدة القديمة بالقدس، حيث يتلون سراً الصلوات اليهودية بينما يتظاهرون بأداء الصلوات الإسلامية، وذلك وفقاً لأحد التقارير التي نُشرت الإثنين 13 ديسمبر/كانون الأول.
فقد أثارت جماعة “كوزريم لحار” اليمينية المتطرفة (وتعني العودة إلى جبل الهيكل)، التي تدافع عن سيادة اليهود على المسجد الأقصى، مخاوف بين المسؤولين الأمنيين، الذين حذَّروا من أن أفعال الجماعة يمكن أن تثير العنف في الموقع المقدس الذي يعد بؤرة صراع مشتعلة، وذلك حسب ما أفادت به القناة 13 الإسرائيلية.