حرية – (18/1/2022)
أعلنَتْ مفتشية آثار وتراث نينوى، الثلاثاء (18 كانون الثاني 2022) عن اكتشافات أثرية مهمة تحت مصلى الجامع النوري ومنارته الحدباء بمدينة الموصل القديمة، والقابعة على عمق ستة أمتار، عائدة إلى حقبة دولة الأتابكة الإسلامية.
ونقلت جريدة الصباح شبه الرسمية، عن مدير عام المفتشية خير الدين احمد ناصر، قوله: إن “الفرق التابعة للهيئة العامة للآثار والتراث بالتعاون مع منظمة اليونسكو التابعة للأمم المتحدة، اكتشفت من خلال أعمال التحري الجارية تحت أسس مصلى الجامع النوري، بتمويل من دولة الإمارات العربية المتحدة، آثاراً مهمة تعود إلى حقبة دولة الأتابكة”.
وأسسَ الأتابكة أو الزنكية، دولتهم الإسلامية في مدينة الموصل العام 1127 على يد عماد الدين زنكي، وامتدَت لِتشمل كامل الجزيرة الفراتية والشَّام ومصر وظلت قائمة حتى العام 1262.
وتابع ناصر أن “أول تلك الاكتشافات هو الأرضيات الأصلية للمصلى قبل صيانته خلال أربعينيات القرن الماضي، والتي أثبتت أن مساحة المصلى الأصلي أكبر من مساحته الحالية، إضافة إلى اكتشاف أربع غرف أخرى بعرض أربعة أمتار وارتفاع ثلاثة أمتار والمتصلة مع بعضها ببوابات، وتقع تحت مصلى الجامع الأصلي، بعمق ستة أمتار”.
وبين أن “الغرف مبنية من الجص والحجر وأرضيتها مرصوفة بالحجارة وعلى جوانبها أحواض مستطيلة ومربعة بعمق 60 سم ومغلفة من الداخل بمادة القير والتي يعتقد انها كانت تستخدم للوضوء في المبنى الأصلي للجامع”، كاشفاً عن “العثور بداخلها على عملات معدنية تعود للفترة
الأتابكية”.