حرية – (20/1/2022)
كشفت دراسة جديدة عن ثقب أسود «يلد نجومًا» في مجرة قزمة قريبة، وفقًا لصحيفة «إندبندنت».
وأظهرت الدراسة أن الثقوب السوداء ليست دائمًا «عنيفة ومدمرة»، كما يُعرف عنها عادة. بدلًا من ذلك، يبدو أنها قادرة على تكوين النجوم، وليس مجرد ابتلاعها.
واكتشف تلسكوب «هابل» الفضائي التابع لوكالة الفضاء الأمريكية (ناسا) ثقبًا أسود من هذا القبيل في المجرة المعروفة باسم «هينيز 2 – 10»، والتي تبعد 30 مليون سنة ضوئية.
الثقوب السوداء
بالإضافة إلى اقتراح أن الثقوب السوداء قد تكون أكثر إنتاجية مما أدركنا، قد يساعدنا البحث الجديد أيضًا على فهم من أين أتت الثقوب السوداء فائقة الكتلة في الأصل.
كانت إيمي راينز، الباحثة التي نشرت أول دليل على وجود ثقب أسود في المجرة عام 2011 هي أيضًا العالمة الرئيسية في الورقة الجديدة.
صورة واضحة جدًا
وقالت: «منذ البداية عرفت أن شيئا غير عادي وخاص كان يحدث في (هينيز)، والآن قدم هابل صورة واضحة جدًا للعلاقة بين الثقب الأسود ومنطقة تشكل النجوم المجاورة الواقعة على بعد 230 سنة ضوئية من الثقب الأسود».
في المجرات الكبيرة، تتمزق المواد التي تسقط باتجاه الثقب الأسود بواسطة الحقول المغناطيسية، مما ينتج عنه انفجارات من البلازما التي تتحرك بسرعة الضوء تقريبًا. أي سحابة غاز يتم التقاطها في تلك المرحلة سوف يتم تسخينها إلى حد كبير، مما يصعب عملية تكوين نجوم.
الثقب الأسود في المجرة القزمة
الثقب الأسود في المجرة القزمة «هينيز 2 – 10» أصغر، ولكن المواد تتدفق منه بلطف أكثر. هذا يعني أنه تم ضغط الغاز بالطريقة الصحيحة للمساعدة في تكوين النجوم، وليس منعها من القيام بذلك.
وقال زاكاري شوت، طالب الدراسات العليا والمؤلف الرئيسي للدراسة الجديدة: «على بعد 30 مليون سنة ضوئية فقط، تكون (هينيز) قريبة بدرجة كافية بحيث تمكن هابل من التقاط الصور والأدلة الطيفية لتدفق الثقب الأسود بوضوح شديد. المفاجأة الإضافية كانت أنه، بدلًا من كبح تشكل النجوم، كان التدفق الخارجي يؤدي إلى ولادة نجوم جديدة».
والدراسة الجديدة للثقب الأسود بواسطة «هابل» يمكن أن تساعد أيضًا في توفير تفاصيل أفضل حول كيفية تشكل هذه الثقوب السوداء الهائلة. كما يمكن أن تقدم صورة لما كانت تبدو عليه الثقوب السوداء الأخرى – الأكبر الآن – عندما كانت أصغر سنًا، وكيف يمكن أن تتشكل وتنمو.