حرية – (6/2/2022)
أعلنت قيادة عمليات بغداد، الأحد، معلومات جديدة بشأن قصف مطار بغداد وأمن قضاء الطارمية.
وقال قائد عمليات بغداد الفريق الركن أحمد سليم (6 شباط 2022)، أنه “بعد استهداف مطار بغداد بصواريخ كاتيوشا، تحركت أجهزتنا الاستخبارية في قاطع المسؤولية وتشكيل لجنة في مقر قيادة العمليات يرأسها مدير استخبارات ومكافحة إرهاب بغداد وضمت في عضويتها مديري الأجهزة الاستخبارية العاملة في بغداد للتحقيق في الهجوم”.
وأضاف، أن “هذه اللجنة تمكنت بوقت قياسي وبعد متابعتها الكاميرات وجمع المعلومات في مكان الاستهداف وأماكن أخرى من التوصل إلى أحد المشتبه بهم بتنفيذ هذه العملية”، موضحاً أن “التعاون مع قيادات العمليات المجاورة لبغداد وبالتحديد مع ديالى والأجهزة الاستخبارية الموجودة هناك، مكن من إلقاء القبض على أحد المشتبه بهم أثناء محاولته الهروب إلى خارج بغداد وديالى”.
وأشار إلى أن “المشبه به حالياً قيد التحقيق وبعد إكمال التحقيق سيتم عرض نتائجه إلى الرأي العام”.
وبشأن الوضع الأمني في الطارمية، قال قائد عمليات بغداد، إن “قضاء الطارمية وشمال بغداد بصورة عامة لم يشهد اي فعالية للعدو منذ اكثر من 6 اشهر”.
وتابع، أن “هذا لم يأتِ من فراغ وانما جاء بسبب زيادة العمليات التعرضية لقطعاتنا المتمثلة بالفرقة السادسة وحتى مقر قيادة عمليات بغداد بكتيبة الاستطلاع ولواء المغاوير باستهداف مضافات العدو وبجهد مميز جداً لدائرة أمن بغداد/ جهاز الأمن الوطني بتزويد القطعات الأمنية بالمعلومات التفصيلية وتنفيذ واجبات سواء أكانت غارات على الأرض أم غارات جوية”، مبيناً، أنه “بالاستناد الى تلك المعلومات المؤكدة نفذت قطعاتنا خلال الاشهر الماضية عدة واجبات في قضاء الطارمية كان اهمها يوم 24 كانون الثاني الماضي إذ تمّ قتل 6 من إرهابيي داعش أحدهم قيادي كبير بالتنظيم الارهابي بضربتين جويتين بعد تطويقهم ومحاصرتهم من قبل لواء 59 فرقة 6 وكتيبة استطلاع قيادة عمليات بغداد وفوج الطارمية /حشد شعبي”.
وبيَّن، أن “هناك معلومات ترد من وكالات الاستخبارية عن وجود مضافات متحركة، حيث اصبح العدو يستعين بها؛ لأن الثابتة يتم استهدافها من قبل القطعات الأمنية”، مضيفاً أن “القطعات الأمنية تقوم وفقاً للمعلومات التي تردنا، بالتعرض على تلك المضافات والاستيلاء عليها كما حصل في الشهر الماضي، إذ كان هناك استيلاء على عدد من الاسلحة الخفيفة والمتوسطة وقذائف الـ(آر بي جي 7) ومواد متفجرة كالسي فور والتي ان تي بكميات كبيرة ضمن قاطع المسؤولية”.
ولفت الى أن “هناك تعاوناً كبيراً جداً بين الأهالي والقوات الأمنية، حيث بدأ من خلال وجود فوج الحشد الشعبي المشكل من ابناء الطارمية والذي كان له دور كبير في قتل الارهابيين ونصب الكمائن لهم ورصد حركة المجاميع الارهابية وقتل وجرح عناصرها، بالاضافة الى تواصل المواطنين المدنيين مع ضباط الاستخبارات في الطارمية وحتى في بعض الاحيان يتصلون بنا مباشرة في قيادة العمليات”.
وأكد، أنَّ “الأمن الذي يشهده قضاء الطارمية لم يأتِ من فراغ وانما جاء من تعاون كبير بين القطعات الماسكة والوكالات الاستخبارية من جهة والمواطن من جهة أخرى”، مشيرا الى أن “الطارمية من الناحية الجغرافية ترتبط بـثلاث محافظات اضافة الى بغداد، حيث الشمال قيادة عمليات سامراء بمحافظة صلاح الدين وشرق الطارمية قيادة عمليات ديالى وغرب الطارمية قيادة عمليات الأنبار، بالتالي هي عقدة مواصلات بين هذه المحافظات”.
واوضح، أن “قواتنا ترصد بين الحين والآخر تسللت بعض المجاميع الارهابية الى الطارمية للتنقل للمحافظات الاخرى”، لافتا الى انه “في الفترة الاخيرة انخفضت عمليات التسلل بسبب تجهيز القطعات الامنية بكاميرات حرارية ونواظير حرارية يتم تركيبها على البندقية مما سهل استهداف هذه المجاميع، بالتالي قلت حركتهم كثيرا في الآونة الاخيرة”.