حرية – 11/2/2022
دعا الرئيس الأميركي جو بايدن المواطنين الأميركيين إلى مغادرة أوكرانيا على الفور، محذرا من صراع كبير محتمل مع موسكو.
وقال بايدن في مقابلة مع شبكة إن بي سي “على المواطنين الأميركيين المغادرة الآن”. وأضاف “نتعامل مع أحد أكبر الجيوش في العالم. إنه وضع مختلف للغاية، والأمور يمكن أن تصبح جنونية بسرعة”.
وحذر الرئيس الأميركي من أن القوات الأميركية لن تتمكن من إجلاء رعاياها الفارين من الأراضي الأوكرانية في حال بدأت روسيا بالاجتياح.
وقال بايدن إن الأمر سيكون بمثابة “حرب عالمية عندما يبدأ الأميركيون والروس بإطلاق النار على بعضهم. نحن في عالم يختلف كثيرا” عما كان عليه سابقا.
وكانت قد قالت وزارة الخارجية الأميركية في تحذير “لا تسافروا إلى أوكرانيا بسبب تزايد مخاطر تحرك عسكري روسي وكوفيد-19. وينبغي لمن هم في أوكرانيا المغادرة فورا عبر الوسائل التجارية أو الخاصة”.
يأتي هذا في الوقت الذي قال فيه وزير الدفاع البولندي ماريوش بلاشتاك إن طائرات أميركية إف-15 هبطت الخميس في قاعدة جوية بولندية في الوقت الذي يعزز فيه حلف شمال الأطلسي وجوده العسكري عند خاصرته الشرقية وسط توتر بشأن مواجهة بين أوكرانيا وروسيا.
ووصلت الطائرات مع انتشار المزيد من القوات الأميركية والبريطانية في بولندا، التي زارها رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون تعبيرا عن التضامن.
وكتب بلاشتاك على تويتر “وصلت مقاتلات إف-15 الأميركية إلى القاعدة الجوية في لاسك، وسوف تدعم الخاصرة الشرقية كجزء من مهمة الحماية الجوية لحلف شمال الأطلسي”.
ولم يذكر وزير الدفاع عدد طائرات إف-15 التي هبطت في القاعدة.
كما أُرسلت طائرات أميركية من الطراز نفسه إلى دول البلطيق.
وقال وزير الدفاع البريطاني بن والاس إن لندن قد ترسل مزيدا من القوات للمساعدة في دعم حلفائها في شرق أوروبا إذا لزم الأمر، بعد الإعلان عن نشر 350 جنديا في بولندا يوم الاثنين.
كذلك وصلت قاذفات أميركية استراتيجية من طراز بي-52 إلى بريطانيا للمشاركة في مناورة “مخطط لها منذ فترة طويلة” مع الحلفاء في حلف شمال الأطلسي وسط توتر بين الغرب وروسيا، حسبما أعلن سلاح الجو الأميركي في بيان.
ووصلت القاذفات التي لم يُحَدد عددها، من قاعدة مينوت الأميركية في داكوتا الشمالية، وهبطت في قاعدة فيرفورد الجوية البريطانية على بعد 150 كيلومترا غرب لندن، وفق ما ذكرت قيادة القوات الجوية الأميركية في أوروبا ومقرها ألمانيا.
وقال البيان إن المناورة “المخطط لها منذ فترة طويلة” تهدف إلى “تحسين مستوى الاستعداد وقابلية التشغيل المشترك لمراقبة الحركة الجوية التي تنسق الضربات التي تُنفَذ دعما للقوات البرية”.
وأشار سلاح الجو الأميركي إلى أن “تناوب القاذفات يعزز التزام الولايات المتحدة تجاه الحلفاء في الناتو (…) للحفاظ على أمننا الجماعي وسيادتنا”.